تداولت شائعات كثيرة منذ أمس على مواقع “السوشيال ميديا” بشأن الأعمال الإنشائية على شاطئ البوريفاج بمحافظة الإسكندرية، وأنه سيتم إلغاؤه بسبب البدء في إنشاءات كوبري ونفق 45، الأمر الذي تسبب في استياء السكندريين، وبدء المواطنين في مشاركة جملة “وداعاً شاطئ البوريفاج”.
وفي هذا الصدد وقفت “المال” على حقيقة الأمر، وصرح اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بمحافظة الإسكندرية ، بأن شاطئ “البوريفاج” لم يتم إلغاؤه أو استقطاع جزء منه أو حتى مجرد اجتزاء البعض من رماله الشاطئية لصالح مشروع إنشاء كوبري ونفق 45 الذي يتم حالياً بمنطقة العصافرة، موضحاً أن ما يحدث من أعمال أعلى رمال الشاطئ، ترجع إلى البدء في أعمال القواعد المُقررة لحمل الكوبري أعلي النفق المٌقرر إقامته.
وأضاف “رشاد” في تصريحاته لـ “المال” أن الرمال الشاطئية للبوريفاج سيتواجد بها عدد من القواعد التي تعلوها كوبري “الخارجي للنفق” ، حيث إن النفق يبتم بناؤه أسفل طريق الكورنيش ويعلوه الكوبري، وذلك دون التعرض للمساحة الشاطئية مُطلقاً، لافتاً إلى أن المُستأجر للشاطئ لا يزال متواجدا والمُقرر استمرار تواجده بحسب العقد المبرم مع المحافظة لمدة 13 عام، فقد تم تأجير الشاطئ ضمن مشروع سياحي كبير لمدة 15 عاما منذ عامين، في حين أن شاطئ البوريفاج يضم 3 شواطئ “البوريفاج، مكرر 1، ومكرر 2”.
وكانت قد نشرت “المال” مؤخراً ، البدء في أولى خطوات تأسيس مشروع كوبري ونفق 45 بمنطقة العصافرة شرق الإسكندرية والمُقرر العمل به على مدار خمسة أشهر، بإشراف جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط، وذلك من خلال التحويلات المرورية التي اعُتمدت لمسار السيارات بشكل مؤقت، وصولاً بذلك المشروع لطريق يربط شارع 45 بالبحر مباشرة على غرار كوبري ستانلي، في حين أن شارع 45 يُعد أكبر مدخل رئيسي للإسكندرية من ناحية الطريق الزراعي.
ويعد إنشاء الكوبري خطوة مهمة على طريق تحقيق السيولة المرورية بشرق المحافظة، لإنهاء أزمة الازدحام المروري التي طالما عانت منه المحافظة الساحلية، ويعد انشاء كوبري 45 استكمالاً لمشروعات تطوير الطرق التي شهدتها المحافظة مؤخراً عقب إنشاء محور المحمودية، وكوبري البيطاش بمنطقة العجمي، فضلاً عن الكباري الجاري إنشاؤها بطول الطريق الدولي من غرب الإسكندرية حتى شرقها، لتحقيق طفرة مرورية.