شهدت أسعار البترول ارتفاعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الثلاثاء ، لتعوض خسائرها السابقة ، حيث أدى انخفاض درجات الحرارة في الصين ، أكبر مستهلك للطاقة في العالم ، إلى تجدد المخاوف بشأن قدرتها على تلبية احتياجات الطلب على التدفئة وسط نقص الكهرباء والفحم، بحسب وكالة رويترز.
وارتفعت أسعار البترول لخام برنت 24 سنتا أو 0.3% إلى 84.57 دولار للبرميل، بعد تراجعه 0.6 % أمس الإثنين. ولا يزال العقد مرتفعًا بنسبة 7% تقريبًا هذا الشهر.
ارتفاع أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس
وتقدمت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتًا ، أو 0.4% ، إلى 82.79 دولار للبرميل ، بعد أن ارتفعت 0.2% في الجلسة السابقة ونحو 10% هذا الشهر.
وانخفض خام برنت أمس الإثنين بعد أن أصدرت الصين أرقام نمو خيبت آمال السوق ، لكن مع انخفاض درجات الحرارة مع اقتراب فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي وزيادة الطلب على التدفئة ، من المرجح أن تظل أسعار النفط والفحم والغاز الطبيعي مرتفعة ، حسبما قال تجار ومحللون.
فى سياق متصل، قال رئيس شركة الطاقة الوطنية الجزائرية سوناطراك في مقابلة تلفزيونية أمس الإثنين، إن الجزائر ترى أن السعر العادل للنفط يجب أن يدور بين 70 و80 دولارا للبرميل.
وأضاف توفيق حكار متحدثا مع التلفزيون الرسمي، أن الجزائر تعمل كعضو في مجموعة أوبك+ على تحقيق التوازن بين العرض والطلب وعلى عدم ارتفاع الأسعار إلى مستوى يدفع بعض الدول إلى انتاج كميات إضافية من النفط الصخري، خاصة الولايات المتحدة.
رئيس سوناطراك : أوبك ستستمر في الحفاظ على حصصها التي حددتها
وقال رئيس سوناطراك : “أظن أن أوبك ستستمر في الحفاظ على حصصها التي حددتها بحدود أن تبقى الأسعار متوازنة في حدود 70-80 دولارا. ربما إذا ارتفع الطلب وإذا ارتفعت الأسعار أكثر من هذه الحدود، ربما أوبك تراجع تسقيف الإنتاج.”
من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض أمس الإثنين إن الولايات المتحدة تواصل حث أعضاء منظمة أوبك بشأن مسألة إمدادات النفط بينما يعاني الأمريكيون من أسعار مرتفعة للوقود.
وقالت المتحدثة جين ساكي، إن الحكومة الأمريكية تعالج أيضا العوامل اللوجستية لإمدادات الطاقة وستستخدم كل الأدوات التي تحت تصرفها.
وأضافت أن لجنة التجارة الاتحادية تحقق أيضا في احتيال محتمل لرفع الأسعار.
تراجع أسعار البترول أمس
وتراجعت أسعار النفط بعد أن لامست أعلى مستوياتها في عدة سنوات أمس الإثنين لتغلق متباينة، إذ قلص تراجع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة في سبتمبر أجواء الحماس بشأن الطلب التي سادت السوق في التعاملات المبكرة.
وسجل الإنتاج في المصانع الأمريكية أكبر تراجع في سبعة أشهر الشهر الماضي مع استمرار نقص عالمي في أشباه الموصلات في التأثير سلبيا على إنتاج السيارات، وهو دليل آخر على أن قيود الإمداد تعرقل النمو الاقتصادي.
فقدان الثقة في الطلب بسبب البيانات الصناعية الأمريكية
وقال فيل فلين كبير المحللين في برايس فيوتشرز جروب في نيويورك : “سوق النفط بدأت الجلسة بقدر كبير من الحماس، لكن بيانات ضعيفة بشأن الإنتاج الصناعي الأمريكي دفعت الناس لفقدان الثقة في الطلب كما أصدرت الصين بيانات كثفت تلك المخاوف.”
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي جلسة التداول منخفضة 55 سنتا، أو 0.6 %، لتسجل عند التسوية 84.33 دولار للبرميل بعد أن قفزت في وقت سابق إلى 86.04 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2018.
وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 16 سنتا، أو 0.2 %، إلى 82.44 دولار للبرميل بعد أن سجلت 83.87 دولار وهو أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2014 .
وكان الخام القياسيان كلاهما قد سجلا مكاسب لا تقل عن 3% الأسبوع الماضي.
وقال تقرير حكومي أمس الإثنين، إن إنتاج النفط من الأحواض الصخرية في الولايات المتحدة من المتوقع أن يرتفع في نوفمبر بمقدار 76 ألف برميل يوميا إلى 8.29 مليون برميل يوميا.