كشفت مصادر مطلعة لـ«المال» أن وزارة النقل استقرت على إشراك القطاع الخاص فى إدارة السكة الحديد على أن تكون البداية بإسناد 6 قطارات جديدة إلى شركة تالجو الإسبانية بداية من ديسمبر المقبل على دفعات.
وأضافت أن الوزارة ستطرح خلال أيام مناقصة عالمية أمام الشركات المتخصصة فى الإدارة لبدء تلقى العروض الفنية والمالية، على أن يتم إنهاء جميع الأمور المتعلقة بالتقييم واختيار الكيان الأفضل نهاية 2021 والتعاقد معه فعليا بداية من العام المقبل.
وأشارت إلى أنه تم الاستقرار على أن يتولى الكيان الفائز إدارة العربات الإسبانية والصيانة الخفيفة للقطارات مقابل قيمة مالية محددة ستدفع شهريا ليست مرتبطة بحصيلة التذاكر، على غرار الاتفاق الذى تم فى الخط الثالث لمترو الأنفاق مع الشركة الفرنسية، على أن تتولى الشركة الموردة للوحدات المتحركة تنفيذ أعمال الصيانة الجسيمة للعربات.
مصادر: وضع تسعير للعربات الجديدة يكفى مصروفات التشغيل
وأوضحت أن العربات الإسبانية الجديدة سيوضع لها تسعير مختلف عن المطبق حاليا فى القطارات الروسية الجديدة، أو المكيفة القديمة، نظرا لأنها متطورة وبها أفضل الإمكانيات، ولابد أن يكون هناك عائد يغطى مصروفات التشغيل بشكل كامل وضمان استمرارية الخدمة.
وقالت المصادر إنه متوقع أن يتم إدخال أول قطار للخدمة فعليا بداية 2022 بعد استلامه من الشركة المصنعة مطلع ديسمبر المقبل، وإدخال بعض البرمجيات اللازمة والمناسبة مع أنظمة تشغيل قطارات هيئة السكة الحديد الحالية.
وتتكون صفقة القطارات الإسبانية تتكون من 90 عربة و6 جرارات بواقع 30 عربة مكيفة درجة أولى و 48 عربة درجة ثانية مكيفة و6 باور و6 بوفيه، وتقدر تكلفتها بقيمة 125.6 مليون يورو تم توفيرها عبر قرض ميسر.
وبداية من شهر مارس 2017 أطلقت «النقل» برنامجا طموحا لتطوير مرفق السكة الحديد، يتضمن عددا من المحاور من بينها توفير الوحدات المتحركة اللازمة لسد الفجوة بين عدد الركاب السنوى و المقاعد المتاحة، وتم شراء 1300 عربة سكة حديد جديدة من تحالف شركتى “ترانسماش هولدينج” إلى جانب توريد 100 جرار بتمويل من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة 290 مليون يورو، وشراء 100 جرار من شركة جنرال إلكتريك الأمريكية، فضلا عن التعاقد مع شركة” PRL” المتضمن توريد 50 جرارًا، وتحديث 50 جرارًا من الأسطول القديم، فضلا عن تنفيذ عمرة جسيمة فى 41 جرارًا أخرى، وأخيرًا شراء 6 قطارات من شركة تالجو الإسبانية.