ساهم التطور التكنولوجى المذهل على مستوى العالم خلال السوات الماضية إلى بروز مخاطر جديدة والتى تتطلب تغطية تأمينية لمواجهتها، ويعتبر أبرز المخاطر التى نتجت عن التطور التكنولوجى هو خطر القرصنة الإلكترونية والتى تؤثر على الأنشطة الاقتصادية التى تدار عبر النظم الإلكترونية، وكان أحدث ضحايا القرصنة الإلكترونية هم مالكو العملات الرقمية، حيث وقعت خلال الشهرين الماضيين قيام قراصنة إلكترونيون بسرقة 600 مليون دولار، عبر استغلال ثغرة أمنية في نظامها.
تهدف لحماية الشركات والأشخاص ضد القرصنة الإلكترونية
ويعتبر تأمين الأخطار الإلكترونية أو التأمين ضد القرصنة الإلكترونية من التغطيات المستحدثة وتستخدم لحماية الشركات أو أى شخص يزاول نشاطا معينًا عن طريق شبكة الإنترنت، وكذلك الأفراد المستخدمين لشبكة الإنترنت من المخاطر القائمة على استخدام تلك الشبكة، وبشكل أشمل هو تأمين ضد الأخطار المتعلقة بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وأنشطتها، ويندرج هذا النوع من التأمين تحت مظلة تأمينات المسئوليات، غير أنه عادة ما يتم استثناؤه من وثائق المسئوليات النمطية، ويتم تغطيته بوثيقة خاصة فى حالة طلب العميل لذلك.
وتعتبر القرصنة هى عملية اختراق لأجهزة الحاسوب عبر شبكة الإنترنت ويقوم بهذه العملية شخص أو مجموعة من الأشخاص لديهم خبرة واسعة في برامج الحاسوب، إذ يمكنهم بواسطة برامج مساعدة الدخول إلى حاسوب أخر والتعرف على محتوياته.
وتختلف أساليب القرصنة حيث يتعرض البعض لقرصنة البريد الالكتروني أو الصفحة الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يعد خرقا للخصوصية وأحيانا يرتبط الأمر بخسائر مادية أيضا عند اختراق البيانات البنكية عن طريق الإنترنت، يعتبر التعرض لمثل هذه القرصنة بمثابة جرس إنذار للتأكد من سلامة برنامج الحماية من الفيروسات المستخدم. ويُسهل الاعتماد على برامج مجانية يتم تحميلها من الإنترنت عمل القراصنة كونه لا يوفر الحماية المطلوبة للبيانات.
تغطيات وثيقة التأمين
وتغطى وثيقة التأمين ضد مخاطر القرصنة الإلكترونية سرقة أو ضياع أو تدمير البيانات أو المعلومات الشخصية أو التجارية أو أى بيانات ذات قيمة للعميل، وكذلك تعطل وسائل الاتصالات الخاصة بالعميل مثل الموقع الإلكترونى الخاص به، وأيضا سرقة الأموال الخاصة بالعميل عن طريق اختراق حساباته الشخصية.