قالت آنا لاريغوديري، السكرتيرة التنفيذية لمنصة العلوم والسياسات الحكومية الدولية بشأن التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية (IPBES) في مقابلة مع (شينخوا) مؤخرًا، إن حماية التنوع البيولوجي تتطلب المزيد من التضامن بين البلدان.
وأضافت أنه بالنسبة للبلدان النامية، فالاجتماع الـ15 المنعقد حاليا لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (COP15)، سيوفر لها فرصة للحصول على مساعدات خارجية لتعزيز قدراتها لحماية التنوع البيولوجي.
وينعقد مؤتمر (COP15) تحت شعار “الحضارة البيئية: بناء مستقبل مشترك لجميع أنواع الحياة على الأرض”، وانطلق الجزء الأول منه يوم الاثنين بمشاركة افتراضية وبحضور شخصي في كونمينغ، حاضرة مقاطعة يوننان بجنوب غرب الصين، وهو أول مؤتمر عالمي تعقده الأمم المتحدة حول موضوع الحضارة البيئية.
وعلى ضوء إعجابها بالتنوع البيولوجي للنباتات والحيوانات في يوننان، قالت لاريغوديري إنه مكان ذو مغزى لاستضافة مثل هذا الحدث الهام، وسيُلهم المندوبين من جميع أنحاء العالم.
وحول أهمية إطار التنوع البيولوجي بالعالم، أكدت لاريغوديري على أنه سيكون “خارطة طريق للمستقبل لحماية التنوع البيولوجي”، و”وثيقة أساسية عن الطبيعة”.
هذه المنصة التي لعبت دورها كهيئة حكومية دولية مستقلة، في تعزيز التفاعل بين العلوم والسياسات للتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي واستخدامه المستدام، والسعي لرفاهية البشر على المدى الطويل والتنمية المستدامة، والتي يسهم برنامج الأمم المتحدة للبيئة بتقديم خدمات السكرتارية لها، تقوم بإجراء التقييم العالمي للتنوع البيولوجي من منظور علمي.
واستشهادا بتقرير تقييم صادر عن المنصة في عام 2019، أشارت لاريغوديري إلى أن الطبيعة تتدهور بمعدل وحجم غير مسبوقين.
وقالت أيضا إنه “على سبيل المثال، حدث فقدان 85 في المائة من النظم البيئية للمياه العذبة. وفقط 3 بالمائة من سطح المحيطات لا يزال من الممكن اعتباره خاليا من ضغط البشر”.
وأضافت أن “مليون نوع من النباتات والحيوانات، مما يقدر بنحو 8 ملايين نوع، في طريقها للانقراض”.
وحذرت من أن فقدان التنوع البيولوجي “له تأثير على العديد من المساهمات التي يستمدها الناس من الطبيعة”، وخاصة فقدان الملقحات الذي يهدد المحاصيل، وفقدان قدرة النظم البيئية على تنظيم جودة الهواء والتربة.
وحثت قائلة “ليس لدينا الكثير من الوقت في الحقيقة. السنوات الـ10 القادمة هامة جدا من الآن وحتى عام 2030″، معربة عن أملها في أن يُسهم الأساس العلمي الذي توفره تقارير المنصة، في مساعدة “الحكومات على وضع إطار طموح للمضي قدما بالحفاظ على التنوع البيولوجي”.
وحسب رأيها، سيكون من المهم وجود مجموعة من الأهداف المتعلقة بالتنوع البيولوجي، والتي ينبغي أن تكون مدعمة بأدلة علمية ومحددة قدر الإمكان، حتى يعرف الناس ما الذي يهدفون إليه.
إضافة لذلك، فإن إطار مراقبة ودعما ماليا طموحا ضروريان كذلك لتحقيق أهداف التنوع البيولوجي، وفقا لقولها.