قالت الصين إنها ستسمح لمحطات توليد الكهرباء من الفحم بمطالبة بعض المستهلكين بأسعار الكهرباء السائدة في السوق، بحسب وكالة رويترز.
تشير هذه الخطوة إلى تفاقم أزمة الطاقة مما حدا بالسلطات الصينية إلى تدشين أكثر الإصلاحات جراءة في قطاع الطاقة خلال عقود.
تحرير أسعار الكهرباء
واتخذت الحكومة الصينية عدة خطوات لزيادة انتاج الفحم وإدارة الطلب على الكهرباء داخل المحطات الصناعية، وذلك في استجابة منها لمشكلة تراجع انتاج الكهرباء وصعود أسعار الفحم لمستويات قياسية.
وأقبلت المفوضية الوطنية للإصلاح والتنمية على مساعدة الشركات المنتجة للكهرباء على تمرير التكاليف المرتفعة للفحم إلى المستهلكين.
وأرشدت المفوضية المستخدمين في القطاعين التجاري والصناعي إلى شراء الكهرباء مباشرة من السوق أو عبر وكلاء على الشبكة في أقرب فرصة ممكنة.
وتم إجبار العديد من الصناعات، مثل الأسمنت والصلب والألومنيوم، على خفض الانتاج، مما أدى لتعكير صفو الرؤية المستقبلية لأداء الاقتصاد الصيني.
وكافحت المرافق لكي تلبي الطلب على الكهرباء خلال فترة ما بعد الجائحة، وأقبلت محطات الطاقة على توليد مقادير أقل من الكهرباء، إذ تسببت أسعار الفحم المرتفعة في جعل عمليات الانتاج غير اقتصادية.
ومن المتوقع أن يؤدي السماح بتحديد الأسعار بواسطة السوق إلى تشجيع محطات الكهرباء على زيادة الانتاج.
وقفزت أسعار العقود الآجلة للفحم الحراري في الصين بنسبة 11% لتصل إلى قمة قياسية عند 1,507.8 يوان للطن الثلاثاء.
وفي عام 2019، سمحت الصين بصعود أسعار الكهرباء المولدة بالفحم بنسبة 10% وبتراجعها بنسبة 15% صعودا من المستويات المتدنية.
ومن المرجح أن تؤدي الإصلاحات إلى صعود مؤشر سعر المصنع، لكنها ستساعد على ضمان تزويد الشركات الصناعية بالكهرباء واستقرار الانتاج.