عقب تفقد مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” بقرية الدير التابعة لمركز إسنا بمحافظة الأقصر، قام الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والوفد المرافق له، بزيارة منطقة إسنا التاريخية.
وشملت الجولة تفقد سوق اسنا السياحي الذي يضم مجموعة من البازارات السياحية تم انشاؤها منذ خمسينيات القرن الماضي، حيث أجرى مدبولى حوارا مع أصحاب البازارات الذين أشادوا بالمشروعات التى تنفذها الدولة، وطالبوا باستكمال تطوير سوق إسنا، مثلما تم فى وكالة الجداوى، ووعدهم مدبولى بالاستجابة لمطلبهم.
وقدم حسين الحداد، مدير عام آثار اسنا وارمنت، شرحاً حول المنطقة، حيث أوضح أن سوق إسنا السياحي ينتهي بوكالة الجداوى، التى تم انشاؤها في عصر محمد علي باشا، وفي مواجهتها معبد خانوم باسنا، وعلى يسار السوق سوق القيثارية التجاري.
وقال الحداد إن وكالة الجداوي تأسست عام ١٧٩٢ م على يد حسن بك الجداوي، الذي استقر في إسنا، وكان والي جدة، ومن هنا جاءت تسمية الجداوي، وهي وكالة تجارية كانت بمثابة همزة وصل بين جنوب أفريقيا ومصر لتبادل السلع والتجارة، وتتكون من طابقين الاول مجموعة حوانيت لعرض السلع والطابق الثاني لمبيت التجار، وقد كانت بمثابة منشأة تجارية فندقية وتدهورت، مضيفاً أن عام 2018 شهد بدء مشروع متكامل لترميم الوكالة لتضم عدة مشروعات تجارية.
وأضاف مدير عام آثار اسنا وارمنت أن معبد خانوم باسنا يجري فيه حالياً أعمال التطوير لإظهار الألوان وإعادة اكتشاف الرسومات الخاصة بتيجان الأعمدة، وسقف المعبد، تحت اشراف وزارة السياحة والآثار بأياد مصرية، وفريق مرممي الوزارة، ويوجد في حرم المعبد انقاض كنيسة تعود للعصر القبطي.
وأضاف ان بالمنطقة بانوراما اثرية، حيث تضم كذلك سوق القيثارية الذي تأسس في القرن الـ ١٩، ومعصرة زيوت، وهي من أهم المعاصر في صعيد مصر، من حيث التصميم كما تضم المنطقة نحو ٣٠ منزلاً كنماذج لبيوت ذات طراز معماري اسلامي متميز، فضلاً عن وجود عدد كبير من المآذن أهمها مأذنة المسجد العمري، ما يمثل تتابعا حضاريا، يضم كل الحضارات.
ووجه رئيس الوزراء برصد 250 مليون جنيه لإعادة إحياء منطقة إسنا التاريخية، ضمن المشروعات الكبرى التي تنفذها الدولة بالمناطق الأثرية وضمن خطة الترويج لمحافظة الأقصر في ثوبها الجديد، لإستعادة مكانتها كوجهة سياحية وأثرية للزائرين من مختلف دول العالم.
من جانبهم تقدم أصحاب البازارات بالمنطقة بالشكر لرئيس الوزراء، وأعربوا عن تفاؤلهم بهذه الزيارة، وطالب أحدهم باستغلال الظهير الصحراوي للمدينة في مشروعات الاسكان ومشروعات لتشغيل الشباب، ووعده رئيس الوزراء بتنفيذ ذلك وان ذلك مأخوذ في الحسبان.