من المقرر أن يمثل رئيس مجموعة سامسونج لي جيه- يونج، الذى يطلق عليه وريث سامسونج، للمحاكمة اليوم الثلاثاء، لاتهامه بالاستخدام غير القانوني لمادة يخضع استخدامها لضوابط، إذ لا تزال المتاعب القانونية تطارد المسؤول التنفيذي حتى بعد إطلاق سراحه المشروط في أغسطس الماضى بعد إدانته في قضية رشوة، بحسب وكالة رويترز.
أثار إطلاق سراح وريث سامسونج توقعات مراقبين للأسواق بفورة في القرارات الهامة في أهم شركات المجموعة سامسونج إلكترونيكس والشركات التابعة لها، وهو ما يشمل موقع مصنع رقاقات بقيمة 17 مليار دولار يجري التخطيط له في الولايات المتحدة.
لكن يتعين على وريث سامسونج إعادة التركيز على مشاكله القانونية، إذ من المقرر أن تعقد محكمة سول المركزية الجزئية أول جلسة استماع لها في قضية اشتباه تعاطي يونج البروبوفول، وهو مهدئ يستخدم في التخدير، لأغراض غير طبية في عيادة بسول.
وبموجب القانون الكوري الجنوبي، فإن متلقي مادة يخضع استخدامها لضوابط يُعتقد تعاطيها بشكل غير قانوني يكون عرضة للمقاضاة، شأنه شأن أولئك الذين يتعاطون المخدرات.
محامى يونج: استخدامه للعقار كان علاجا في مستشفى
ويقول محامي يونج إن استخدامه كان علاجا في مستشفى ولم يكن مخالفا للقانون، وينفى موظفون بالعيادة، الذين يحاكمون بشكل منفصل، ارتكاب أي مخالفات.
وأقصى عقوبة على الجريمة هي السجن خمس سنوات أو غرامة أقصاها 50 مليون وون.
إطلاق سراح وريث سامسونج أغسطس الماضى
وفى منتصف أغسطس الماضى، أطلقت السلطات الكورية، سراح رئيس مجموعة سامسونج، الذي كان مسجونًا بعد إدانته بالرشوة والاختلاس، وذلك بموجب عفو مشروط.
وذكرت وكالة رويترز أن “يونج” ظهر خارج سجن سول مرتديا سترة رمادية داكنة، وبدا أنحف مما كان وقت القبض عليه في يناير.
وقال للصحفيين “لقد سببت الكثير من القلق للناس، إنني أعتذر بشدة”، وأضاف “إنني أستمع إلى بواعث القلق، والانتقادات، والمخاوف والتوقعات الكبيرة بالنسبة لي. سوف أعمل بكل جِد”.
إدانة وريث سامسونج بدفع رشوة لأحد أصدقاء رئيسة كوريا الجنوبية السابقة
وأُدين يونج (53 عامًا) بدفع رشوة لأحد أصدقاء رئيسة كوريا الجنوبية السابقة باك جون هاي، وقضى في السجن 18 شهرًا من عقوبة بالسجن 30 شهرًا.
وكان قد حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات عام 2017 قضى منها عامًا ثم تم وقف تنفيذ الحكم فيما بعد، وخفّفت المحكمة الحكم بعد ذلك، لكنه أعيد للسجن في يناير من العام الحالي.
وتزايد التأييد العام لإطلاق سراح يونج، في أوساط السياسيين والمواطنين العاديين، وسط مخاوف من عدم اتخاذ قرارات إستراتيجية أساسية في شركة التكنولوجيا العملاقة. وناشدت سامسونج ومجتمع الأعمال الحكومة إطلاق سراحه.
مراقبون يتوقعون أن تكثف مجموعة “سامسونج” عمليات الاستثمار والاستحواذ والاندماج
وتوقّع مراقبون أن تكثف مجموعة “سامسونج” عمليات الاستثمار والاستحواذ والاندماج، خلال الفترة المقبلة، بعد قرار الإفراج المشروط عن يونج، بحسب وكالة يونهاب.
ورفضت سامسونج التعليق على الإفراج المشروط عن “لي”، لكن مسئولًا قال إن المجموعة «تنفست الصعداء» بعد قرار وزارة العدل.
يأتي الإفراج المشروط عن “لي” في وقتٍ تقوم فيه “سامسونج” بمراجعة خططها الاستثمارية وخطط الاندماج والاستحواذ.
ومع إطلاق سراح صانع القرار الأعلى للشركة التكنولوجية العملاقة، يتوقع مراقبو الصناعة أن تسرع “سامسونج” من خطط أعمالها الرئيسية في المستقبل القريب.