مليار حجم المبيعات المتوقعة من «باركلين» بنهاية العام
تستهدف شركة «العتال» التوسع في القطاع العقاري خلال الفترة الحالية، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة وذلك في العاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى مشروع سياحى بمدينة العلمين الجديدة والعين السخنة، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروعات 11.5 مليارات جنيه موزعة بقيمة 4 مليارات جنيه بالعاصمة الإدارية الجديدة و5 مليارات بالعلمين الجديدة، بالإضافة إلى 2.5 مليار بالعين السخنة.
وقال المهندس أحمد العتال، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات «العتال» إن اختيارهم للعاصمة الإدارية لإقامة أول مشروع تطوير عقاري خاص بالمجموعة وهو «باركلين» باستثمارات 4 مليارات جنيه، جاء نتيجة قوة الطلب على العاصمة الإدارية الجديدة، وأنها بوابة مصر لتصدير العقار وكذلك لدعم رؤية الدولة في المشروعات القومية.
وأشار إلى أن هناك متابعة مستمرة من جانب شركة العاصمة الإدارية لكل الشركات المخصص لها أراضي والذي يعد أمرًا جيًدا لضمان تنفيذ المشروعات.
ولفت إلى أن شركة العاصمة تعمل بشكل قوى من خلال تلك المتابعة على المحافظة على أموال المواطنين، مؤكدا أن الشروط والضوابط التى تضعها الدولة أمام المطورين بمشروع العاصمة أمر طبيعى لأن الدولة لا تبنى مشروعا للمتاجرة والمكاسب المادية فقط بل تنشئ كيانا ونموذجا لمدينة عالمية على أرض مصر.
وأضاف – فى حوار لـ«المال»- أن مبيعات مشروع «باركلين» بالعاصمة الإدارية الجديدة بلغت 200 مليون جنيه منذ طرحه أول مارس الجارى بإجمالى 110 وحدات سكنية.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى أوشكت على الانتهاء، على أن يتم طرح المرحلة الثانية خلال فترة معرض «سيتى سكيب» وأن الشركة تعمل على تقديم عروض خاصة للعملاء خلال معرض «سيتى سكيب» تتمثل فى تشطيب الشقة مجانا لمن يتعاقد على وحدة سكنية خلال فترة المعرض.
وأوضح أن المتر فى مشروع «باركلين» يتراوح من 10500 جنيه للمتر بخلاف نسب التميز، والتى تصل الأسعار بها إلى 14500 جنيه، بتسهيلات فى السداد تصل إلى ٨ سنوات.
وبيّن أن الشركة تستهدف تحقيق مبيعات خلال فترة المعرض تصل إلى حوالى 150 مليون جنيه، لافتا إلى أن الشركة قررت بدء الإنشاءات فى المشروع بعد انتهاء شهر رمضان الكريم.
وأكد أن التنفيذ ليس له علاقة بحجم المبيعات، وأن الشركة ستقوم ببناء المشروع دون انتظار المبيعات، وهذا حق للعملاء المشروع بعينه على أرض الواقع.
وأوضح أن أكبر خطأ هو الاعتماد على فلوس العملاء فى تنفيذ المشروع، موضحا أن الشركة تعتزم طرح 3 مراحل فقط من المشروع بإجمالى مبيعات مليار جنيه بنهاية 2019، لتبقى مرحلة رابعة لعام 2020 .
وأكد «العتال» أن «القرار الوزارى الخاص بالمشروع أوشك على الصدور بعد أن تمت مراجعة كل التصميمات التى قدمتها الشركة، وتم استيفاء كل النقاط المطلوبة، حيث ننفذ نسبة إنشائية وخدمية أقل من المحدد قانونًا وهو ما يميز المشروع، وننتظر فقط الموافقة على نموذج المختلط بين التجارى والسكنى، وتمت مراجعة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التى أكدت أنها قانونية ولا توجد فيها أى مشكلات».
وأشار إلى تعاقد الشركة مع الدكتور يوسف راشد، رئيس المجلس الأعلى للجامعات كاستشاري إنشائى للمشروع، وأن الأمر مجرد إجراءات إدارية فقط، موضحًا أن اتجاه الشركة لتشطيب الوحدات صغيرة المساحة بالمشروع لتكون جاهزة لتسكين الطلاب ممن يدرسون فى الجامعات المقرر إقامتها فى مشروع العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح أن الشركة تستهدف عقب «سيتى سكيب» زيادة أسعار الوحدات السكنية بالنسبة لمشروع «باركلين» بالعاصمة الإدارية الجديدة بنسبة %10.
وأكد «العتال» على استعدادات الشركة لطرح مشروع العلمين خلال النصف الثانى من العام الحالى على مساحة 50 فدانا باستثمارات تقدر 5 مليارات جنيه، بالإضافة إلى مشروع سياحى آخر بالعين السخنة باستثمارات مبدئية 2.5 مليار جنيه.
هناك رغبة لدى مستثمري ماليزيا لدخول السوق المصرية
ولفت إلى أن الشركة تستهدف تصدير العقار من خلال علاقتها بالسفارات الأجنبية فى مصر، خاصة التابعة لدول شرق آسيا، وتحديدا ماليزيا وبروناى وإندونيسيا وسنغافورة، لأنها علاقات قديمة وممتدة منذ الثمانينات وتوطدت أكثر منتصف التسعينات بفضل شركة العتال للمقاولات .
وأضاف أنه لمس رغبة حقيقية من مستثمرين ماليزين بالتواجد والاستثمار فى السوق المصرية خاصة فى ظل المناخ الجاذب للاستثمار، لافتا إلى أنه التقى أيضا عددا من المسئولين الماليزيين لمناقشة فرص الاستثمار فى عدد من المشروعات القومية الكبرى مبديا رغبته فى تشكيل وفد لعدد من المستثمرين الماليزيين ودعوتهم لزيارة مصر والمجموعة ومشروعها بالعاصمة الإدارية الجديدة ومشاهدة المشروعات القومية الكبرى.
وأكد أن السوق العقارية تشهد زيادة كبيرة فى المشروعات، والتى تؤكد أنها قاطرة التنمية للاقتصاد المصرى، مشيرًا إلى أنه لا يمكن الحديث على فقاعة عقارية، مع زيادة حجم الطلب على العقارات.
ولفت إلى أن المعارض العقارية، وعلى رأسها معرض «سيتى سكيب» يساهم بشكل كبير فى زيادة مبيعات شركات التطوير العقارى، مشيرًا إلى أن العام الحالى سيشهد عملية فلترة للشركات الدخيلة على القطاع العقارى.
وأوضح أن العام الحالى سيكون فاصل فى تاريخ الشركات العقارية العاملة بالسوق، حيث سيكشف قدرة الشركات على التنافسية وكذلك مدى قدرتها على تنفيذ المشروعات ونسب الإنجاز.