سجلت أسعار النحاس المصرية، ارتفاعاً خلال تعاملات شهر يناير الحالي، ووصل سعر الطن منه إلي نحو 65 ألف جنيه، ارتفاعاً من 54 ألفاً، متوسط سعر الطن خلال ديسمبر المنتهي.. صرح بذلك فؤاد شاهين، المدير التجاري لشركة النحاس المصرية، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، مرجعاً ذلك للارتفاعات في البورصة العالمية لخام النحاس، مشيراً إلي أن سعر طن النحاس الخام سجل خلال الشهر الحالي نحو 9600 دولار، فيما وصل خلال الشهر الماضي إلي نحو 9147 دولاراً فقط بزيادة قدرها نحو 453 دولاراً للطن الواحد.
 |
وبالنسبة لمنتج الألومنيوم، قال »شاهين« إن أسعار المنتجات الخاصة بهذا المعدن، قد زادت أيضاً الشهر الحالي، حيث وصل سعر الطن إلي نحو 19500 جنيه، مرتفعاً بنحو 800 جنيه عن متوسط سعر الطن خلال ديسمبر المنتهي.
وأرجع ذلك إلي زيادة خام الألومنيوم في البورصة الخاصة به أيضاً، لافتاً إلي أن سعر الطن بلغ نحو 2470 دولاراً، فيما كان الشهر الماضي قد بلغ نحو 2350 دولاراً، متوقعاً أن تواصل أسعار منتجات الألومنيوم ارتفاعها خلال الشهر المقبل، مشيراً إلي أن زيادة الخام تؤثر في سعر المنتجات خلال الشهر التالي لهذه الزيادة.
من ناحية أخري، أوضح مصدر مسئول بشركة النحاس المصرية، أن الشركة حققت نحو 220 مليون جنيه إيرادات خلال النصف الأول من العام المالي الحالي بنهاية ديسمبر الماضي، مشيراً إلي أن الشركة من المتوقع أن تحقق نحو 440 مليون جنيه خلال العام المالي 2011/2010، وهو المستهدف من قبل الشركة القابضة للصناعات المعدنية.
وأوضح المصدر لـ»المال«، أن بداية الشهر المقبل، سوف تشهد الانتهاء من تركيب المعدات الجديدة لمصنع إنتاج شرائط الألومنيوم، التي تمثل نحو %60 من إنتاج الشركة، حيث تصل تكلفة إنشاء هذا المصنع لنحو 45 مليون جنيه، ومن المستهدف أن يصل إنتاج الشركة بعد إنشاء المصنع الجديد إلي نحو 25 ألف طن سنوياً، التي تصل حالياً إلي 18 ألف طن بزيادة 7 آلاف طن سنوياً.
ونفي قيام الكونسورتيوم المكون من 3 شركات قابضة تابعة لوزارة الاستثمار بالقيام بأي أعمال حتي الآن بأرض الشركة البالغة نحو 86 فداناً، والمستهدف تنفيذ مشروع عقاري عليها عبر شركات: »القومية للتشييد والبناء« و»القابضة للسياحة والسينما«، إلي جانب الشركة القابضة للصناعات المعدنية بحصة عينية متمثلة في أراضي المشروع.
وأرجع المصدر تأخر أعمال تنفيذ المشروع إلي سببين، الأول أن »النحاس المصرية« مازالت تقوم حالياً بعملية إخلاء الأرض من المعدات القديمة، والثاني أنه ما زال يوجد بوسط الأرض خط قطار احتياطي، كان يستخدم في عمليات التخزين، ومن المقرر أن تتعاون الشركات الثلاث في نقل الخط أولاً، لافتاً إلي أن الأرض تبلغ مساحتها 353 ألف متر، والخط يفصلها إلي قسمين.