نظّم مركز مصر للأشعة احتفالية لإطلاق أحدث وأدق جهاز للمسح الذري البوزيتروني بالرنين المغناطيسي “PET/MRI”، وهو الجهاز الأول والوحيد من نوعه في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.
ويدمج الجهاز بين تقنية الرنين المغناطيسي والأشعاع البوزيتروني في جهاز واحد ويتم عمل “hyber PET/MRI”، بحيث يجرى فحصين للمريض في وقت واحد على كامل الجسم، مع توفير الراحة اللازمة له أثناء تواجده على الجهاز. وتسهم هذه التكنولوجيا في التشخيص والمتابعة لعدد من الأمراض والأورام بدقة لم تكن تتوافر إلا في الخارج.
وحضر الاحتفالية كل من: أ.د/ محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، إلى جانب عدد كبير من الأطباء وأساتذة الجامعات المختلفة.
وأشاد د. عوض تاج الدين، خلال مشاركته في المؤتمر، بأهمية الجهاز الجديد “PET/MRI”، حيث يقوم بتشخيص أورام الصدر الأولية والثانوية بدقة متناهية ومتابعتها واستجابتها للعلاج.
ونوه د. عوض بأنه عاد من ألمانيا منذ بضعة أيام، حيث كان في رحلة عمل مع الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، حيث قام خلال الرحلة بزيارة شركة “GE” في ألمانيا بصفتها من أهم مصنعي أحدث التقنيات في مجال الأشعة التشخيصية.
وكشف د. عوض أن الدولة سوف توفر أجهزة تشخيصية متنقلة لخدمة القرى والمشاركة في مشروع حياة كريمة.
وأشار د. عوض إلي أهمية الدور الكبير الذي لعبه أطباء الأشعة التشخيصية في التشخيص والسيطرة على جائحة كورونا، حيث نعتمد عليهم في مصر أكثر من التحاليل.
وألقى عدد من الخبراء فى مجال الأشعة عدة محاضرات عن أهمية ودور الجهاز فى دقة التشخيص وجودته، ومنهم أ.د/ ياسر عبد العظيم، رئيس وحدة الرنين المغناطيسي بمركز مصر للأشعة، والدكتورة رشا صلاح، أستاذ مساعد بكلية الطب جامعة عين شمس، والدكتورة وفاء رأفت، أستاذ مساعد بكلية الطب جامعة عين شمس بقسم الأشعة التشخيصية، بالإضافة إلى كلمة ألقاها الخبير الأمريكى أريك كارلسون.
ويتيح الجهاز أدقّ درجات التشخيص الطبي الدقيق بالرنين المغناطيسي بقدرة “3 تسلا”، وهي تعطي صورة عالية الوضوح والتفاصيل، مضيفًا له التشخيص البوزيتروني، الأمر الذي يسهم في دقة التصوير والتشخيص، ومعرفة النواحى الوظيفية وخصائص الأمراض، وتحديد جميع أنواع الأورام في الجسم إذا كانت حميدة أو خبيثة وتفرقتها من الإلتهابات.
ويتميز الجهاز بأنه يكشف ويشخص جميع الأورام بالجسم خلل جلسة واحدة فقط، وذلك بإجراء فحص واحد للورم الأساسي وللثانويات، سواء في الغدد الليمفاوية أو العظام أو الأنسجة الرخوة.
بالإضافة إلى الأورام المعتادة، والتى تشمل أورام الرأس والرقبة والثدي لدى النساء والبروستاتا لدي الرجال والكبد والشرج والمستقيم والقولون والبنكرياس والكلي.
ويتواجد جهاز “PET/MRI” حاليًّا في فرع مركز مصر للأشعة بمنطقة التجمع الخامس، وتم استيراده من شركة جنرال إليكتريك العالمية.
وقال الدكتور ياسر عبد العظيم إن جهاز “PET/MRI” يعتبر أكثر وسيلة توضح مدى الاستجابة للعلاج ومدى فاعلية العلاج والمتابعة الدقيقة فى أقصر وقت، سواء بعد العملية التى يجريها المريض، أو أثناء جلسات العلاج وأيضًا بعد الانتهاء منها.
وأوضح الدكتور ياسر عبد العظيم أنه يمكن استخدام الجهاز أكثر من مرة دون أية خطورة على المريض، خاصة الأطفال، وذلك لميزة عدم وجود أشعة متأينة، وهذا مناسب جدًّا للأطفال ومرضى الكلى؛ لأن الصبغة المستخدمة ضعيفة التأثير عليها، وللمرضى الذين يُجرون الفحص للمتابعة أكثر من مرة.
وأضاف الدكتور ياسر عبد العظيم أن الجهاز يقوم بالتشخيص الدقيق لأمراض المخ والجهاز العصبي وأورام المخ، سواء قبل إجراء العمليات أو بعدها، ومعرفة ما إذا كان الورم لا يزال متواجدًا بالمخ أم تمت إزالته نهائيًّا، بجانب معرفة مدى انتشار ثانويات الأمراض الخبيثة في المخ والنخاع الشوكي.
ويُستخدم الجهاز أيضًا في الكشف عن حالات الصرع لمعرفة البؤر الصرعية بدقة شديدة؛ وذلك لتحديد العلاج الجراحي أو الدوائي لها، والكشف عن أمراض النسيان والشيخوخة والتفرقة بينهم، خاصة مرض الزهايمر وتفرقته من الأمراض الشبيهة له.
ويعمل الجهاز على الكشف المبكر لهذه الأمراض، مما يسهل بدء العلاج وتسريع فترة العلاج والتقليل من الأضرار الناتجة عن هذه الأمراض.
وأكد الدكتور عبد العظيم أن الجهاز “PET/MRI” يتفوق على أي وسيلة تشخصية طبية أخرى في مصر؛ لامتلاكه تكنولوجيا حديثة ووسائل رقمية تساعد على متابعة الأمراض والتشخيص الطبي بكل سهولة ويسر.