ارتفع سعر الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الأربعاء، وسط قلق من أن يحفز ارتفاع أسعار الطاقة التضخم ورفع أسعار الفائدة، وذلك في الوقت الذي ينتظر فيه المتعاملون بيانات الوظائف الأمريكية لاستقاء مؤشرات حول توقيت تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي للسياسة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وتراجع سعر الدولار النيوزيلندي 0.9% إلى 0.6891 دولار، وانخفض سعر الدولار الأسترالي 0.7% إلى 0.7265 دولار.
وعلق سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” تحت مستوى 1.16 دولار وبلغ في أحدث تعاملات 1.1567 دولار، ليكون أعلى قليلا من أدنى مستوى في 14 شهرا البالغ 1.1563 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.
وانخفض سعر الين إلى أدنى مستوياته في أسبوع إلى 111.79 للدولار بالتزامن مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والتي يمكن أن تجتذب تدفقات استثمار من اليابان.
وحصلت العملة الأمريكية على الدعم مع ترقب المستثمرين بدء الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- في تقليص مشترياته من الأصول هذا العام وتمهيد الطريق للخروج من مستويات أسعار الفائدة المرتبطة بالجائحة قبل فترة طويلة من البنوك المركزية في أوروبا واليابان.
وصعد مؤشر الدولار 0.1% إلى 94.082.
وتراجع سعر الدولار الكندي عن أعلى مستوى له في شهر وهبط سعر الكرونة النرويجية عن أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر.
وتعافى سعر الجنيه الإسترليني من بعض موجات البيع المكثفة التي شهدها الأسبوع الماضي مقابل الدولار، لكنه فقد الزخم خلال جلسة التعاملات الآسيوية وانخفض 0.4% إلى 1.3570 دولار، ليكون أقل بقليل من ذروة ثلاثة أسابيع مقابل اليورو التي بلغها يوم الثلاثاء.
أسعار الطاقة تدفع التضخم في منطقة اليورو إلى أعلى مستوى منذ 2008
ارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية في منطقة العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” في سبتمبر الماضي بأسرع وتيرة منذ العام 2008 في ظل ارتفاع ملحوظ في أسعار الطاقة، وخاصة الغاز، وفقا لبيانات رسمية نشرت مؤخرا.
وأفادت بيانات لوكالة الإحصاءات الأوروبية “يوروستات” بأن التضخم في منطقة اليورو وصل إلى 3.4% على أساس سنوي، فيما ازدادت أسعار الطاقة بنسبة 17.4%.
وكانت زيادة التكاليف أعلى بكثير من هدف 2% الذي حدده البنك المركزي الأوروبي وسيزيد الضغط على حكومات الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات تخفف عبء كلفة الطاقة.
وبلغت أسعار الغاز في أوروبا اليوم مستويات تاريخية، حيث لامست مستوى 1200 دولار لكل ألف متر مكعب، ويأتي الارتفاع في ظل تراجعت مخزونات الغاز في المستودعات الأرضية وزيادة الطلب تزامنا مع قرب الشتاء.