«ڤاس» الألمانية تستعد لإنشاء مصنعًا داخل السوق المصرية

استعرض الخطوات التنفيذية لإنشاء مصنع لشركة (WAS) داخل مصر، وهو ما أثنت عليه وزيرة الصحة والسكان

«ڤاس» الألمانية تستعد لإنشاء مصنعًا داخل السوق المصرية
المرسي عزت

المرسي عزت

5:19 م, الجمعة, 1 أكتوبر 21

استعرض المدير العام لشركة ڤاس الألمانية، الخطوات التنفيذية لإنشاء مصنع للشركة (WAS) داخل مصر، وهو ما أثنت عليه وزيرة الصحة والسكان، ما يسهم في توطين تكنولوجيا التصنيع في هذا المجال، كما يسهم في أن تصبح مصر مركزًا رئيسيًا للسوق الأفريقية في هذا المجال.

أشار المدير العام لشركة “ڤاس” الألمانية، خلال لقائه وزيرة الصحة هالة زايد، والوفد المرافق لها، خلال زيارتهم لدولة ألمانيا، إلى بذل قصارى الجهد لتلبية احتياجات القطاع الصحي في مصر من تجهيزات سيارات الإسعاف والعيادات الطبية المتنقلة.

وأكد أنه سيتم زيادة مراكز الصيانة للشركة داخل مصر لتغطية جميع الأقاليم، فضلاً عن مضاعفة أعداد سيارات الدعم الفني المتنقل، بهدف الاستجابة السريعة لأي أعطال قد تحدث أثناء تقديم الخدمات الطبية للمواطنين.


وتفقدت وزيرة الصحة والسكان، يرافقها محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، وهاني ضاحي رئيس مجلس إدارة شركة وادي النيل، الخميس، خطوط الإنتاج بشركة WAS (ڤاس) لتجهيزات السيارات والمركبات المتخصصة بمدينة “دوسلدورف” بدولة ألمانيا.

وتهدف الزيارة للوقوف على التجهيزات الطبية وغير الطبية الجارية بسيارات الإسعاف والعيادات الطبية المتنقلة، التي ستعمل ضمن مبادرة رئيس الجمهورية “حياة كريمة”.

جاء ذلك بحضور اللجنة الفنية برئاسة محسن طه، رئيس قطاع الطب العلاجي وتضم مهندسين متخصصين في التجهيزات الطبية والميكانيكا والكهرباء من وزارة الصحة وهيئة الإسعاف المصرية.

وكل من حسام المصري، المستشار الطبي لرئيس مجلس الوزراء، ومدحت بهجت، نائب رئيس مجلس إدارة شركة وادي النيل، وعاطف عيسى رئيس قطاع مشروعات الصحة بشركة وادي النيل.

وأحمد السبكي، مساعد وزيرة الصحة والسكان لشئون الرقابة والمتابعة والمشرف على المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري.

ومحمد عبد المقصود، معاون الوزيرة لشئون الأمانة العامة، وأحمد سلامة وكيل وزارة الصحة، ونجوى سالم مدير عام مكتب وزيرة الصحة والسكان.

وأوضح مساعد وزيرة الصحة والسكان للتوعية والتواصل المجتمعي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة تفقدت أسطول سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة بخطوط الإنتاج التي تم تخصيصها للإنتاج المصري بشركة (WAS) الألمانية.

وتقوم الشركة بتجهيز الصندوق الخلفي للسيارات التي تم التعاقد عليها مع شركة “مرسيدس”، فيما يخص أعمال (الميكانيكا والكهرباء وكذلك التجهيزات الطبية وغير الطبية).

وأضاف أن اللجنة الفنية المرافقة للوزيرة قامت بمراجعة التجهيزات الطبية بالصندوق الخلفى للعيادات الطبية المتنقلة، والتأكد من مطابقتها وتوظيفها طبقًا للمعايير العالمية، ووفقًا للتخصصات الطبية المختلفة بتلك العيادات.

كما تم مراجعة خدمات ما بعد البيع وتوافرها بمراكز صيانة ثابتة ومعتمدة داخل مصر، والتأكد من عمل السيارات بالمواد البترولية المتاحة بمصر لضمان استدامة تشغيلها بكفاءة وفاعلية سواء ميكانيكًا أو من ناحية التجهيزات الطبية.

والتأكد من الاستجابة للمقترحات التي أبدتها اللجنة سابقًا لإجراء بعض التعديلات بتجهيزات العيادات المتنقلة بما يتواكب مع المواصفات الفنية التي وضعتها اللجنة وفقًا لاحتياجات القطاع الصحي بمصر.

وقال إن الوزيرة اطلعت على مراحل تجهيز السيارات بخطوط الإنتاج بالمصنع وتركيب المعدات الخاصة بالتشخيص والعلاج الطبي حتى الوصول للشكل النهائي المطلوب.

كما أثنت الوزيرة على الجهود المبذولة من جانب الشركة لتخصيص مصنع للإنتاج المصري فقط لتلبية احتياجات القطاع الصحي غير المسبوقة من سيارات الإسعاف والعيادات الطبية المتنقلة.

مؤكدة أهمية التعاون مع شركة (WAS) باعتبارها أكبر الشركات على مستوى العالم في مجال تجهيز السيارات والشاحنات والمركبات للأغراض الطبية.

وتابع “مجاهد” أن الوزيرة عقدت اجتماعًا بمقر المصنع الرئيسي للشركة، تناول العلاقات التعاونية بين مصر وشركة (WAS) الألمانية في تجهيزات سيارات الإسعاف المصرية منذ عام 2008.

كما تناول الجهود المبذولة من جانب الشركة في تخصيص خط إنتاج لتلبية احتياجات وزارة الصحة والسكان ومضاعفة طواقم العمل الهندسية والفنية لتلبية وفقًا للبرنامج الزمني لمبادرة “حياة كريمة”.

وأشار إلى أن الوزيرة وجهت بإدخال نمط آخر من العيادات المتنقلة عبارة عن سيارة تضم عيادتين مجهزتين للتوسع في الخدمات المقدمة للمواطنين، كما أوصت الوزيرة بتجهيز سيارات خدمات مخصصة لفترات الراحة للفرق الطبية.

موضحًا أن العيادات المتنقلة وسيارات الإسعاف ستقدم الخدمات البديلة لأهالي القرى المدرجة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية “حياة كريمة” أثناء فترة التطوير الجارية بالمنشآت الطبية بتلك القرى، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الطبية لتوابع القرى بعد الانتهاء من فترة التطوير.

وتابع أن الوزيرة أكدت أن جميع سيارات الإسعاف والعيادات الطبية المتنقلة التي ستعمل ضمن مبادرة “حياة كريمة” ألمانية الصُنع والتجهيز.

مشيرًا إلى الاتفاق على شراء 2510 سيارات إسعاف وعيادات طبية متنقلة من إنتاج شركة “مرسيدس”، تشمل 1000 سيارة إسعاف جميعها مزودة بوحدات عناية مركزة، و1510عيادة متنقلة بمختلف التخصصات الطبية.

وأشار إلى أن الوزيرة أكدت أهمية التعاون مع الشركات الألمانية لتوفير هذا النموذج من العيادات المتنقلة وسيارات الإسعاف بما يضمن استدامة الخدمات الطبية لأهالي القرى المدرجة بمبادرة “حياة كريمة”.

كما يُعد هذا التعاون خطوة كبيرة في الرعاية الصحية ضمن المبادرة، وبما يتواكب مع التطور الذي يشهده القطاع الصحي بمصر.

وأوضح “مجاهد” أن الوزيرة أكدت الاتفاق على توريد أحدث “الموديلات” من سيارات الإسعاف والعيادات الطبية المتنقلة للقطاع الصحي بمصر.

لافتًا إلى أن جميع السيارات التي سيتم توريدها بداية من 2022 مزودة بمحركات متطورة صديقة للبيئة، أقل وزنًا وأقل في الاهتزاز وانبعاثات الغاز وموفرة للطاقة، وبالتالي ستكون مصر أول دولة في العالم بعد ألمانيا تستخدم تلك السيارات ذات المحركات المتطورة.

وأضاف أن الوزيرة وجهت في هذا الصدد الشكر لشركة وادي النيل لجهودها المبذولة والنجاح في التفاوض مع الشركات الألمانية لتوفير وتجهيز سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة بأفضل الأسعار وبأعلى جودة وكفاءة.

فضلاً عن وضع أسبقية التوريد لمصر، بالإضافة إلى مناقشة خطة زيادة توريد سيارات الإسعاف والعيادة المتنقلة لضمان تغطية احتياجات المرحلة الأولى والثانية من تنفيذ المبادرة.

ومن جانبه، ثمن الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، خلال الاجتماع، النتائج المثمرة التي تحظى بها زيارة الدكتورة هالة زايد والوفد المرافق لها إلى ألمانيا، في ظل التطور الكبير التي تشهده المنظومة الصحية في تقديم الخدمات الإسعافية والطبية العاجلة.

مؤكدًا أن العالم يواجه تحديات في توريد المستلزمات الطبية وسيارات الإسعاف، ولكن من أبرز نتائج هذه الزيارة وضع خطة لتسريع توريد العيادات الطبية المتنقلة وسيارات الإسعاف لتقديم الخدمات الطبية ضمن مبادرة رئيس الجمهورية “حياة كريمة”.

مشيرًا إلى مناظرة سيارات الإسعاف والعيادات المتخصصة والوقوف على إمكانياتها وقدرتها على الخدمة في جميع المناطق الريفية، ومطابقتها لجميع المواصفات الفنية، فضلاً عن وضع خطة استراتيجية للتعاون على المدى الطويل.