يتحرك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمقاضاة كل من ابنة شقيقه وصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بسبب تقرير نشرته في العام 2018 يتهمه “بالتحايل الضريبي”، حسبما ذكرت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية.
وفي الدعوى القضائية التي رفعها ترامب أمام محكمة مقاطعة دوتشيس في نيويورك أمس الثلاثاء، يزعم ترامب أن ماري ترامب و”نيويورك تايمز” وعلى الأقل 3 من مراسليها “تورطوا في مؤامرة خبيثة، للحصول على سجلات شديدة السرية والحساسية”، تتعلق بالشؤون المالية للرئيس الأمريكي السابق.
وقال ترامب في دعوته إنه تكبد أضرارا لا تقل عن مائة مليون دولار أمريكي، نتيجة الإجراءات المزعومة.
وعلاوة على ذلك أضاف ترامب في الدعوة أن “نيويورك تايمز” أثرت على ماري ترامب، لمساعدتها في الحصول على وثائق سرية، على الرغم من اتفاق التسوية الذي وقعته بعد طعن قانوني في وصية فريد ترامب.
ويزعم أن ابنة أخيه، البالغة من العمر 56 عاما، خالفت اتفاقا يمنعها من كشف هذه المستندات.
وقد كشفت في مذكراتها عام 2020 أنها هي مصدر التقرير الذي نشرته الصحيفة.
ولم يصدر أي تعليق عن القضية من ماري، وهي ابنة فريدي ترامب، الأخ الأكبر لدونالد ترامب، المتوفى في عام 1981 وعمره 41 عاما.
,واعتاد الرئيس السابق على نفي ما جاء في كتاب ابنة أخيه، وعنوانه: “كيف أخرجت عائلتي أخطر رجل في العالم”، ولكنه لم يفلح في منع صدوره بحكم قضائي.
وتتهم الدعوى القضائية صحفيي نيويورك تايمز سوزان كريج، وديفيد بارستو، وراسل بيوتنر، بالتواصل مع ماري ترامب ومشاركتها في “عمل انتقامي ضده”.
وجاء في الدعوى: “تواصلت مجموعة من الصحفيين مرارا بـ ماري ترامب، بهدف الحصول على سجلات ضرائب سرية تخص دونالد ترامب، وأقنعوها بتهريب المستندات من مكتب محاميها، في خضم معركة واسعة معه”.
وتشير الدعوى القضائية إلى إن ترامب تكبد “خسائر كبيرة” جراء ذلك، وإنه يطالب بتعويضات لا تقل قيمتها عن 100 مليون دولار.
وتشرح ماري في كتابها كيف أنها قدمت مستندات الضرائب للصحيفة الأمريكية التي استعملتها في تحقيق نشرته عن “أساليب تحايل على الضرائب” اعتمدها ترامب في التسعينيات، من بينها “حالات تزوير، ساهمت في زيادة الثروة التي ورثها عن والديه”.
وكتبت الصحفية سوزان كريج، المذكورة في الدعوى القضائية، على حسابها بموقع “تويتر”: “طرقت باب ماري ترامب، ففتحت الباب. أعتقد أن هذا اسمه التحقيق الصحفي”.
وقالت متحدثة باسم نيويورك تايمز إن تغطية ضرائب ترامب: “نورت المواطنين من خلال تحقيق صحفي متقن بشأن قضية فيها مصلحة عامة”، وإن الدعوى القضائية ما هي إلا “محاولة لإسكات وسائل الإعلام”.