أكد المهندس فتح الله فوزى رئيس مجلس إدارة شركة مينا لاستشارات التطوير العقارى ورئيس جمعية رجال الأعمال، كافة المطورين العقاريين، على أهمية الإنجاز المرحلى للمشروعات، من خلال تقسيم المشروع على مراحل والعمل على الانتهاء منها وتسليمها وتشغيلها على مراحل ، ليسمح للعميل بالسكن، والاستفادة بالوحدة فى المراحل التى انتهت ، بالتوازى مع العمل فى مراحل اخرى بالمشروع.
وقال أن السوق العقارية تشهد تطورا كبيرا، وتسارع نحو التواجد بكثافة للعديد من المطورين العقاريين سواء أصحاب الخبره منهم ، أو بدون خبرة من خلال التوسعات الجارية فى مساحات العمران بالمدن الجديدة بشتى أنحاء مصر ، وفتح الباب من جانب الدولة وإعطاء المزيد من الحرية للمستثمريين سواء بالشراكة ، أو بالإستثمار الكامل لمشروعات بمساحات كبيرة.
يجب مسايرة فكر الدولة من حيث الجانب التخطيطي
ورأى أن الخطة تمثل فكرا رائدا يتماشى مع الرغبة فى إحداث التغير وتحقيق اهداف التنمية العمرانية المخططة لرؤية مصر 2030 والخاصة بزيادة مساحة العمران من 7 % – 12 % ، ومشيرا بأن تحقيق الهدف بإنجاز تلك المشروعات وجذب قطاع كبير من العملاء المرتقبين لتلك المشروعات لابد أن يصاحبه تقارب من المطورين العقاريين مع فكر الدولة من حيث الجانب التخطيطى لتلك المشروعات فنيا ،ويعقبه إستراتيجيات إداريه وتسويقية وبيعية وغيرها من عناصر صناعة التطوير العقارى ،بدءا من تخطيط المشروع ، وحتى تسليم الوحدات فى شكلها النهائى فى زمن التطوير المتفق عليه.
وتابع أن توجيهات القيادة السياسية بإلزام الشركات العقارية بإنجاز 30 % من حجم أى مشروع ،أو على أقل تقدير إيداع مايعادل ال30 % من تكلفة المشروع المخططة فى حساب مخصص قبل البدء فى تسويقه ،أو الإعلان عن فتح البيع به ، تهدف لحماية حقوق المشترين فى هذه المشروعات.
وأشار بأن الحكومة تقوم حاليا بدراسة والقرارات والاشتراطات التى تحقق هذا الهدف الذى لا يختلف عليها أحد على الاطلاق ، وأهميتها فى تنظيم السوق العقارى فى الوقت الحالى، ويتم تطبيق ذلك فى عدد من الأسواق المحيطة فى دبى والسعودية.
ومن خلال خبرة عملية كمطور عقارى على مدار 40 عاما فى تطوير اكثر من 100 مشروعا عقاريا داخل وخارج مصر ، رأى فوزى أن تطبيق هذه القرارات بالسوق المصرى ، تحتاج ان يراعى المشروعات الجارى تنفيذها حاليا النظام المعمول به فى السابق ، وان يتم التطبيق من خلال قرارات او اشتراطات جديدة على مراحل ، ومن خلال برنامج زمنى يسمح للشركات بتوفيق أوضاعها بدون ان تؤثر على الشركات المتوسطة والصغيرة ، ويسمح لها بالاستمرار بالسوق وبما لا يؤدى الى وقف نشاطها والخروج من السوق، وتعطل العمل فى هذه المشروعات ، وعدم استكمالها وفقدان عدد كبير من العاملين والعمال فى هذه المشروعات والشركات لوظائفهم بالإضافة الى نتائجها السلبية على المتعاملين والمشترين من هذه الشركات.
تطبيق توجيهات الرئيس يجب أن تراعى الأعمال الجارى تنفيذها
و أكد فوزى على أهمية الإنجاز المرحلى للمشروعات من خلال تقسيمها والعمل على الانتهاء وتسليمها وتشغيلها على مراحل ، ليسمح للعميل بالسكن ، والاستفادة بالوحدة فى المراحل التى انتهت ، بالتوازى مع العمل فى مراحل اخرى بالمشروع.
وضرب مثالا على ذلك بتجربة سابقة نجحت فى تحقيق ذلك فى السابق سواء فى مساحات صغيرة فى حدود 25 فدان كما فى مينا 1 ومينا 2 ، أو مساحات كبيرة 250 فدان فى مينا جاردن سيتى فى 6 أكتوبر، وكان لذلك أثر كبير فى نجاح المشروع من حيث تسليم الوحدة للعميل ، وقيام الشركة بمساعدته على استخدامها والإقامة فيها قبل موعد التسليم المحدد بالتعاقد من خلال تنفيذ مرافق مؤقته تحقق ذلك ، وساعد ذلك بشكل كبير على زيادة سعر البيع و سرعة البيع للوحدات بالمراحل التالية بالمشروع وتحقيق الأهداف المالية المخططة للمشروع.
وأشار بأن تنفيذ المشروعات وتسليمها للعميل على مراحل ينعكس بدورها فى نجاح المشروع ، ويلفت انتباه العملاء للمشروع مع تزايد وتيرة الإنجاز والتسليم للوحدات للعملاء المشترين، وهذا تأكيد على أهمية وفوائد التخطيط المرحلى لإنجاز وتسويق وبيع وتسليم المشروع على مراحل بحيث يتم انجاز كل مرحلة منتج عقارى صالح للسكن ، والذى يؤدى ذلك الى زيادة حركة البيع والتسويق وإحداث طفره فى التدفقات النقديه التى تؤثر بالإيجاب على المراحل المتتابعه للمشروع .
وقال فوزى أن ذلك بمثابة ضامنا لمصداقية المطور فى السوق العقارية ككل وتعبيرا عن إلتزامه يالتسليم فى الوقت المحدد بالمواصفات المطلوبة، بالإضافة الى تطوير المشروع على مراحل تعطى فرصة للمطور العقارى فى تطوير شكل المنتج العقارى ومستويات التشطيب ومواكبة أحدث التقنيات فى المراحل اللاحقه بما يتماشى مع الدراسات التسويقيه، وبما يتماشى مع الطلب الفعلى وحاجة السوق علاوه على تعظيم ربحية المشروع جراء تزايد قيمة المشروع بعد اشغال المراحل السابقه وتجنب مخاطر الخساره فى المراحل الجديدة.
وقال أن العديد من الشركات بالسوق حققت نجاحات وزادت من حصتها فى السوق وتعاظمت إستثماراتها بعد انتهاجها فى تطوير مشروعاتها إلى مراحل متلاحقة الإنجاز والتسويق وتسليم الوحدات فى موعدها للمراحل التى تم إنجازها.
وأشار فوزى أن شركة مينا تتعامل مع عدة شركات تطوير عقارى فى السوق المحلية، منها كاسيل للتطوير العمرانى، والشرقيون للتنمية العمرانية، وابنى للتنمية العقارية، وفرست جروب للاستثمار العقارى، ومبانى ادريس للاستثمار العقارى.
وأوضح، أن أسعار العقارات فى مصر دائما فى زيادة منذ أكثر من 40 عاما إلا إذا انخفضت أسعار الأراضى المطروحة، وهذا لن يحدث، فارتفاع أسعار المدخلات يؤدى إلى ارتفاع أسعار العقارات، كارتفاع أسعار مواد البناء، والأجور.
وأشاد فوزى بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن إلزام الشركات العقارية بعدم طرح مشروعاتها للبيع إلا بعد تنفيذ 30 %، معتبرا هذا القرار بمثابة حماية لحقوق المشتريين، ولتنظيم السوق العقارى المصرى الفترة القادمة، خاصة فى ظل المطالب بإصدار هذا القرار منذ أربعة سنوات.