هنأت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، المصريين بصدور تقرير التنمية البشرية، قائلة : “مبروك علينا كلنا كونه تقريرا مهما لمصر”.
جاء ذلك في مداخلة هاتفية خلال برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON”.
وعددت السعيد أهمية التقرير، قائلة :”التقرير مهم من عدة جوانب أولها أن الباحثين القائمين عليهم يتمتعون بالاستقلالية والمحايدين ودور الحكومة فقط توفير كافة البيانات والأدوات التي يحتاجونها “
وزيرة التخطيط: التقرير لم يكن إعداده سهلا
وأكدت أن التقرير توقف منذ أخر إصدار له في عام 2010 وبالتالي فإن التقرير الذي صدر اليوم يرصد مسيرة عقد كامل في مسيرة الوطن شهدت فيها مصر عقبات وتحديات لم تكن سهلة على الإطلاق، قائلة : “ليس ذلك فقط بل كونه أول تقرير يرصد الأوضاع والتطورات في أعقاب جائحة كوفيد19” .
وأشارت إلى أن التقرير رصد مسيرة تنمية عشرة سنوات وهي مهمة لم تكن سهلة على الإطلاق نظرا لتغيرات كثيرة وتطورات هائلة شهدها الوطن.
ولفتت إلى أن دور الحكومة ممثلاً في وزارة التخطيط كان بالأساس هو توفير البيانات والأدوات التي يحتاجها الباحثون في توثيق تلك المسيرة.
وأوضحت أن مؤشر التنمية على مستوى المحافظات مؤشر مهم جداً جداً بالنسبة للدولة المصرية كونه يتعلق أيضاً وذي صلة وثيقة مع إطلاق برنامج تطوير القرى ضمن مبادرة “حياة كريمة”.
وأكدت أن أهم التحديات التي واجهت إعداد التقرير لاسيما على مستوى مؤشر التنمية المحلية في المحافظات هو كثير من الاحداث التي مرت بها مصر وعبرتها خلال العقد الماضي خاصة مع عدم وجود سلسلة زمنية متصلة للبيانات في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي التي شهدتها البلاد منذ عام 2011 .
وكشفت أن مؤشر تنافسية المحافظات سيكون ضمن المؤشرات المهمة جداً التي يعول عليها بشكل كبير في الفترة القادمة قائلة : ” نوفر لفرق الباحثين مسوحات دقيقة ولقاءات مع مسؤولين للاستسفار عن كافة الجوانب “
وشددت على أن الحكومة المصرية يهمها في إصدار التقرير الإلمام بتحليل واقعي محايد عبر التقرير الصادر قائلة : ” كل ذلك يفيدنا في الخطط الموضوعة من قبل الدولة والسياسات التي تنتهجها بهذا الصدد “.
أرقام ومؤشرات ذات دلالة
ورصدت السعيد أهم بواعث التحسن الذي شهدته أهم المؤشرات في تقرير التنمية البشرية قائلة : ” نحن كوزارة تخطيط أصبح لدينا مؤشرات وأرقام متطورة في مسيرة التنمية بوجه عام”.
واستدركت: “لكن ما لفت نظري في مؤشرات تقرير اليوم التطور الكبير الذي شهده القطاع الصحي حيث أن كمية المبادرات الرئاسية الكبير التي تم إطلاقها السنوات الماضية أتاح قواعد بيانات هائلة لنا وأحدث طفرة في هذا القطاع”.
وقالت: “استطعنا الوصول إلى فئات مستهدفة في الخدمات الصحية لم يكن بالامكان الوصول لها بسهولة كون تطوير أي قطاع يحتاج لسنوات لصياغة رؤية وإستراتجية قد لاتكتمل لكن المبادرات الرئاسية الصحية سرعت من التطوير بما انعكس على مؤشرات القطاع الصحي في تقرير التنمية البشرية”.
وتابعت: “”التحسن الثاني الأكبر الذي تعكسه المؤشرات هو تحسن مؤشر الحوكمة الذي شهد تراجعاً لفترات طويلة لكن تقرير اليوم عكس تطور كبير في هذا المجال لكن كثير من مؤشرات الحوكمة وهذا يعود لفضل خطة الرقمنة والميكنة وماتم الاستثمار فيه من قبل الدولة في مجال البنية المعلوماتية برغم اننا لم نستكمل المستهدف في هذا القطاع بالشكل الذي نرجوه حتى الآن”.