أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، حرص الحكومة على مواصلة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية؛ لإرساء دعائم بيئة جاذبة للاستثمار، والتوسع فى الحزم التحفيزية لتعظيم دور القطاع الخاص فى عملية التنمية، بما يُسهم فى تعزيز بنية الاقتصاد القومى، واستيعاب المليون شاب وفتاة الذين يبحثون عن فرص عمل سنويًا، ورفع معدلات النمو الشامل على نحو مستدام.
وأوضح الوزير أن الحكومة حريصة على تبنى العديد من المبادرات الداعمة للأنشطة الاقتصادية، وقد تم صرف 28 مليار جنيه للمصدرين من مستحقاتهم المتأخرة والمتراكمة لدى صندوق تنمية الصادرات خلال الفترة من مارس 2020 حتى يونيو 2021، كما تم تخصيص 8 مليارات بموازنة العام المالى الحالى لمساندة الصادرات؛ بما يساعد فى توفير السيولة النقدية اللازمة؛ لضمان استمرار دوران عجلة الإنتاج والحفاظ على العمالة خاصة في مواجهة جائحة «كورونا» بما تفرضه من تداعيات سلبية تأثرت بها كبرى الاقتصادات العالمية.
وأضاف الوزير، فى المنتدى الذى نظمه مجلس الأعمال المصرى الكندى برئاسة معتز رسلان، أنه تم تخصيص 358 مليار جنيه بموازنة العام المالى الحالى لتمويل الاستثمارات العامة، وتنفيذ المشروعات القومية، وتحسين البنية التحتية، وتحفيز الأنشطة الاقتصادية، والإسهام الفعَّال فى تحقيق المستهدفات التنموية، والارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، وتحسين الخدمات العامة المقدمة إليهم.
ولفت إلى تخصيص نصف مليار جنيه لدعم مصدرى السيارات والمركبات العاملين فى مصر؛ بما يعكس حرص الحكومة على تحفيز القطاع التصديري وأنشطته الإنتاجية، وتوسيع قاعدتنا التصديرية وتعزيز القوة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية؛ على نحو يساعد في توطين الصناعة المتقدمة والتكنولوجيا المتطورة، وسد الفجوة بين الصادرات والواردات وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأكد الوزير، أن الأداء الاقتصادى فى ظل أزمة «كورونا» فاق كل التوقعات بشهادة المؤسسات الدولية، وقد كانت مصر، وفقًا لصندوق النقد الدولى، من أفضل الدول فى كفاءة إنفاق الحزمة الاستباقية الداعمة للنشاط الاقتصادى، ومن الدول القليلة التى حافظت على معدل النمو الإيجابى، رغم «الجائحة»، لافتًا إلى أن الاقتصاد المصرى حقق معدل نمو فاق توقعات المؤسسات الدولية مسجلًا 3.3% من الناتج المحلى خلال العام المالى الماضى، كما انخفضت نسبة العجز الكلى من 12.5% فى العام المالى 2015-2016 إلى 7.4% فى العام المالى الماضى، وتم تحقيق فائض أولى اقترب من 2% قبل «الجائحة» بدلاً من عجز أولى 3.5% خلال العام المالى 2015-2016، وارتفع معدل النمو السنوى للإيرادات العامة بنحو 12.2%، وقد قررت كل مؤسسات التصنيف العالمية تثبيت التصنيف الائتماني لمصر فى ظل أزمة «كورونا».
وأعرب معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى، عن تقديره للدكتور محمد معيط وزير المالية؛ لدوره المتعاظم فى إدارة السياسات المالية بكفاءة عالية، وتحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية، فى ظل جائحة «كورونا»، على نحو حظى بإشادة المؤسسات الدولية، وانعكس فى تحسن مؤشرات الأداء الاقتصادى، مؤكدًا دعمه لكل مشروعات التحول الرقمى لمنظومتى الضرائب والجمارك التى تسهم فى تحقيق العدالة الضريبية والجمركية، وتحصيل حق الدولة، والتيسير على الممولين، ودمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى.
وأشاد بحرص وزير المالية على مد جسور التواصل الفعَّال مع مجتمع الأعمال، والاستماع إلى كل المقترحات، والسعى الجاد لتذليل أى عقبات؛ تحفيزًا للاستثمار.