توقع محللون فنيون أن تواصل مؤشرات البورصة المصرية تماسكها خلال تعاملات الأسبوع الحالي بدعم من مشتريات المستثمرين الأجانب، لاستهداف منطقة المقاومة الأقرب عند 11200 نقطة.
وقال المحللون إن أداء السوق شهد تماسكا خلال النصف الثاني من الأسبوع الماضي وتحديدا خلال جلسة الخميس، بينما شهدت المؤشرات تراجعا إذ انخفض مؤشر “egx30” الرئيسي 2.17% إلى 11056 نقطة.
وأضافوا أن الأسهم المكونة للمؤشر السبعيني كانت مهيأة لتصحيح وقع بالفعل مع إعادة الحديث عن ضريبة الأرباح الرأسمالية، وبالتالي من المرجح استمرار هذا التصحيح بعض الوقت وانتقال السيولة منها إلى الأسهم الكبيرة.
كانت البورصة قد تلقت هزة ملحوظة خلال تعاملات النصف الأول من الأسبوع المنقضي بعد إعادة الحديث عن عودة ضريبة الأرباح الرأسمالية على التعاملات وهو ما وضحته وزارة المالية بأن التطبيق سيكون مطلع 2022 وأن ما ظهر من منشورات عبارة عن خطوات استرشادية فقط للمستثمرين حول كيفية التعامل.
وبحسب تقرير صادر عن مركز معلومات البورصة، هبط مؤشر “egx70ewi” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 7.58% إلى 2807 نقاط، ومؤشر “egx100ewi” الأوسع نطاقا بنسبة 6.45% ليصل إلى 3795 نقطة.
تراجع رأس المال السوقي
وتراجع رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة 3.29%، بما يعادل 24.5 مليار جنيه، ليغلق عند 721.2 مليار جنيه، واتجهت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو الشراء، بصاقي قيم تداولات قدرها 48.7 و82.7 مليون جنيه بالترتيب.
وقال محمد حسن العضو المنتدب لشركة “بلوم مصر” للاستثمارات المالية: إن السوق تعرضت لهزة ملحوظة الأسبوع الماضي نتيجة الضريبة، وكان التأثير الأكبر على الأسهم المكونة للمؤشر السبعيني بعد كسره لمقاومات مهمة الفترات الماضية.
وأضاف “حسن” أن الأسهم المكونة للمؤشر الرئيسي كانت الأقل تراجعاً الأسبوع الماضي، نتيجة مشتريات المستثمرين الأجانب بالقرب من مناطق 10800 نقطة بسبب إعفائهم من ضريبة الأرباح الرأسمالية المنتظر تطبيقها مطلع العام المقبل.
وتوقع تحركات عرضية للمؤشر الرئيسي بين منطقة الدعم 10900 والمقاومة الأقرب عند 11200 نقطة، لحين وضوح الرؤية فيما يتعلق بالضريبة على التعاملات.
ونصح المستثمرين بالابتعاد عن تمويل عملياتهم من خلال “المارجين” وتفضيل الأسهم التي يستثمر بها الأجانب، مع استغلال فرض الانخفاضات في اقتناص فرص الشراء عند كسر منطقة 11200 نقطة.
عدة أسباب وراء هبوط السوق
وقال سعيد الفقي مدير فرع شركة “أصول” لتداول الأوراق المالية: هناك عدة أسباب وراء هبوط السوق خلال الأسبوع المنقضي في مقدمتها التعرض لعمليات تصحيح طبيعية بعد وصول المؤشر الرئيسي لمستوى المقاومة المهم 11300 نقطة، والسبعيني لمنطقة 3000 نقطة.
وأشار إلى أن قرار إدارة البورصة بفتح الحدود السعرية لـ 20% صعودا وانخفاضا كان له تأثير قوي لتراجع السوق، خاصة مع تهيئتها لعمليات جني الأرباح، إلى جانب إجراء مزايدة قبل نهاية الجلسة.
ولفت إلى أن عودة الحديث عن ضريبة الأرباح الرأسمالية رغم تأكيد وزارة المالية على عدم تطبيقها قبل الموعد المحدد لها مطلع 2021 قد خلق شكلا من البلبلة.
وذكر “الفقي” أنه برغم اجتماع هذه العوامل على حركة السوق إلا أن الهبوط لم يكن مبالغاً فيه ليصل إلى منطقة 11000 نقطة مما لا يدعو إلى القلق.
وتوقع هدوءا وتماسكا نسبيا بين مناطق 10900 و11000 نقطة تمهيدا لإعادة التجربة على منطقة المقاومة 11300 نقطة، بينما رجح استمرار عمليات جني الأرباح عند منطقة 2765 نقطة.
ورجح أداءً إيجابيا لبعض الأسهم الكبيرة وانتقال السيولة إليها قادمة من الأسهم الصغيرة، بقيادة البنك التجاري الدولي الذي يتحرك بين منطقة الدعم 45 جنيها والمقاومة 47 جنيها.
وقال إن سهم السويدي إليكتريك يتحرك بين منطقة الدعم 7.90 والمقاومة 8.30 جنيه، وسهم إعمار مصر 2.41 جنيه و2.52 جنيه، وسهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير 5.4 جنيه كدعم و5.80 جنيه كمقاومة.