العاملون فى ماسبيرو : كيف يمكن إقامة قناة تقدم محتوى للشباب والأطفال فى آن واحد

بعد تصريحات حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بأنه يدرس إطلاق قناة خاصة للأطفال والشباب

العاملون فى ماسبيرو : كيف يمكن إقامة قناة تقدم محتوى للشباب والأطفال فى آن واحد
رحاب صبحي

رحاب صبحي

6:17 م, السبت, 11 سبتمبر 21

فوجئ مؤخرا المتابعون للشأن الإعلامي في مصر بتصريحات حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بأنه يدرس إطلاق قناة خاصة للأطفال والشباب، لتكون هذه القناة إضافة قوية تُسهم فى بناء الإنسان، ويهدف محتواها البرامجي لنشر الوعى والثقافه للفئات العمرية المستهدفة، وغرس القيم المصرية الأصيلة.

وأضاف زين أن فكرة إطلاق القناة “تأتي في إطار توجه الدولة المصرية نحو بناء الإنسان والشخصية المصرية الأصيلة، وستسهم القناة من خلال محتوى إعلامي متميز ومتنوع على تحقيق تلك الأهداف، ويحظى بمشاهدة عالية، وأيضا يلبى متطلبات تلك الفئات العمرية المستهدفة”.

الإعلامى حسام محرز: القنوات المتخصصة بها بالفعل قناة “الأسرة والطفل” والتى تحولت إلى قناة “العائلة”

وعن هذا المقترح قال حسام محرز، المذيع بقناة نايل سبورت فى ماسبيرو، إن القنوات المتخصصة بها بالفعل قناة “الأسرة والطفل” والتى تحولت إلى قناة “العائلة”،  وكان من الممكن أن يتم تطوير هذه القناة وفق هذه الرؤية الجديدة، لكن هذه المشروع المطروح غير واضح المعالم، وتسال محرز متعجبًا: ما هو العائد من هذه القناة؟ وهل هناك جهة معينة ستقوم بتمويله أو تسويقه!؟ كلها تساؤلات لا إجابات لها حتى الآن.

وتمنى محرز أن يتم تطوير قناة العائلة لتقدم المحتوى الخاص بالأطفال والشباب، والأفضل أن يكون هناك قناتان منفصلتان واحدة للأطفال والثانية  للشباب، لأن محتوى وتوقيت بث البرامج سيكونان مختلفين، مؤكدا ضرورة أن يتم دراسة المحتوى من خلال مناهج علمية تتامشى مع نفسية الطفل وطريقة التعامل معه، وكذلك الأمر بالنسبة للمحتوى الموجه للشباب، والذي يجب أن يكون مستهدفا مع قضاياهم بأسلوب يراعي حاجة الشباب إلى الحرية مع غرس القيم والأخلاقيات وأساسيات الدين التى تحكم المجتمع المصرى.

كما أنه من المهم أن تكون قناة الأطفال باللهجة المصرية وليس كقنوات الأطفال الأخرى المتواجدة على النايل سات، و التى تنطق باللغة العربية الفصحى أو بلهجات محلية  مثل شامية أو خليجية، والأهم أن يكون بها رؤية واضحة لكيفية تنشئة وتعليم أجيال قادرة على مواجهة المستقبل.

حسام محرز: التطوير مطلوب دائما وفى نفس الوقت يكون هناك عائد ربحى منه بالتسويق له أو بالرعاية

وقال محرز إن التطوير مطلوب دائما، لكن الأهم أن يكون منتجا جيدا ونحن نحتاج إلى تغيير فى الشاشة، وتقديم منتج ومحتوى جيد، وفى نفس الوقت أن يكون هناك عائد ربحى منه بالتسويق له أو بالرعاية.

ومن جانبه، أوضح محمد جراح، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب رئيس الإذاعة الأسبق، أنه معترض على فكرة إنشاء قناة تجمع بين الشباب والأطفال لأن هاتين فئتين عمريتين مختلفتان تمامًا، لذا يجب الفصل بينهما، فتكون هناك قناة خاصة بالشباب وأخرى بالأطفال.

وأوضح جراح أنه كان قد قدم أثناء عمله فى الإذاعة وهى إنشاء تلفزيون للشباب، وأن يتم التعاون بينه وبين إذاعة الشباب الرياضة، وهذا التعاون سيساعد فى بناء شخصية الشباب، لكن ضم قناة شباب إلى قناة أطفال فإن هذا عمل غير احترافى.

الإعلامى محمد جراح: يجب إسناد الأمر إلى أهل التخصص 

وأكد جراح أنه لا يجب أن نهتم بكم القنوات ولكن بالكيف أي بالمحتوى الذي تقدمه، ولكن هذه مشكلة يعاني منها ماسبيرو منذ زمن، فأصبح هناك قنوات كثيرة بالمبنى، ومنها قناة “الأسرة والطفل”و التي أصبح اسمها “العائلة” فمن الممكن تطويرها بدلا من إنشاء قناة جديدة للطفل تضاف إلى كم القنوات الموجودة.

وأوضح جراح إلى أن القنوات القائمة حاليا تعمل بالدفع الذاتى، وتفتقد كل عناصر العمل الإعلامي من معدات وتجهيزات، كما أن العاملين بها يحتاجون إلى إعادة التأهيل، فللاسف الشديد فإن شاشات ماسبيرو ضعيفة، لأن الإعلام صناعة مكلفة ومواد الإبهار التليفزيونى غير متواجدة، فأصبحنا وكأننا نستمع إلى الرادىو، مشيرا  إلى أننا لم نعش عصر الصورة فى ماسبيرو بل نعيش عصر الأذن.

وأكد جراح على أنه يجب إسناد الأمر إلى أهل التخصص، فلابد من إيجاد كوادر مدربة على الإدارة الرشيدة لنصل إلى ما وصل إليه العالم فى إدارة الإعلام، ضاربا مثل بقناة العربية الإخبارية التى تمتلكها السعودية، والتى حققت نجاحا وأثبتت نفسها ونافست قناة الجزيرة الإخبارية، وهناك كذلك قناة سكاى نيوز فى الإمارات والتى تعتبر قناة مهمة جدا وسط القنوات الإخبارية الناجحة.

أما ابراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار الأسبق، فأكد أنه لا يجب أن ندمج قناة أطفال مع قناة شباب لأنه علميا كل فئة تحتاج إلى دراسات مسبقة، والاحتياجات الإعلامية فيما للطفل غير ما يقدم للشباب إلا إذا كان فترات مخصصة للشباب وفترة للأطفال.

وأضاف الصياد أنه ضد المراهنة على الكم، ومع الكيف إلا إذا كانت ستعوض وتقدم شكل جديد.

وأضاف الصياد: أولا يجب أن نقيم القنوات التى تقوم بمثل هذه المهمة، وهى قناة “الأسرة والطفل” أو “العائلة” لنعرف هل هى فشلت فى أداء وظيفتها أم لا؟، وأيضا لا يوجد مانع من إنشاء القناة لأنه تطوير ومطلوب بالفعل، لكن هذا يعتمد على الدراسة العلمية من خلال تواجد لجان متخصصة من الخبراء والأكاديمين المتخصصين فى الاعلام.

إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار الأسبق: لا يجب أن ندمج قناة أطفال مع قناة شباب لأنه علميا كل فئة تحتاج إلى دراسات مسبقة

وتساءل الصياد هل هذه القناة ستكون استحداث لقناة جديدة أو تطوير لفكر جديد وكيف يكون موقف قناة العائلة.

وأوضح الصياد أن إنشاء قناة جديدة بدون دراسة هذا أمر مرفوض، وما هو الجديد الذى يقدم بحيث أن يصبح مختلفا عما كان يقدم، إنما إذا كنا نستنتخ نفسنا فهذا لايفيد بشئ.

وأضاف الصياد أنه يجب أن نلتفتت إلى الأولويات ولابد من حل المشاكل أولا لأن أبناء المبنى لن يستطيعوا تقديم عمل جيد بغير حل المشاكل الكثيرة فى المبنى، وهذا كنا بنلمسه من الواقع، لأن الإعلام عمل فكر يحتاج بيئة تحتاج إلى تركيز، وأن نعطى للعاملين حقوقهم ونعيد ترتيب البيت مرة أخرى.

واقترح الصياد أن يتم تخصيص قناة النيل الرياضة لتكون مخصصة للشباب مثل إذاعة الشباب والرياضة، على أن يتم إنشاء قناة مخصصة للأطفال فقط، تتبع المعايير الإعلامية الخاصة بالأطفال بفئاتهم العمرية المختلفة.

وحاولت “المال” التواصل مع رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زبن  للرد على أسئلة العاملين فى ماسبيرو وما الذى ستقدمه قناة الشباب والأطفال على شاشة التليفزيون المصرى، لكنه لم يرد على الهاتف.