رفض الاتحاد العام التونسي للشغل واثنان من الأحزاب التونسية الجمعة دعوة لمناقشة الأزمة السياسية مع وفد مجلس الشيوخ الأمريكي الذي سيزور تونس غدا السبت، إذ أكدت على رفض التدخل الأجنبي في الأزمة المحلية.
زيارة وفد مجلس الشيوخ الأمريكي
وبحسب وكالة رويترز، سيقود السيناتور الأمريكي كريس ميرفي وفدا من الكونجرس الأمريكي لمناقشة سبل حماية الديمقراطية في تونس في زيارة مقررة لتونس يوم السبت.
وتجئ الزيارة بعد أن أحكم الرئيس التونسي قيس سعيد قبضته على السلطات الحاكمة في يوليو الماضي في خطوة وصفها الناقدون بالإنقلاب.
وقرر الرئيس التونسي في 25 يوليو الماضي إقالة رئيس الوزراء وتجميد عمل البرلمان واستحوذ على السلطة التنفيذية في تدخل مفاجئ وصفه الخصوم من الإسلاميين بالإنقلاب.
وأكد سعيد على أن هذه الخطوة كانت ضرورية لإنقاذ البلاد من الانهيار.
وتم في الإسبوع الماضي تمديد التدابير الاستثنائية لما لا نهاية.
ولاقت خطوات الرئيس دعما واسعا بعد سنوات من الركود الاقتصادي والشلل السياسي.
لكن تأخر سعيد في تعيين حكومة جديدة أو الإعلان عن خطط طويلة الأجل أثار حالة من الإضطراب لدى بعض التونسيين الذين تخوفوا من فقدان البوصلة في مواجهة التحديات الاقتصادية الكبرى أو حتى العودة إلى السلطوية.
الوفد الأمريكي الذي سيزور تونس ضمن زيارته للمنطقة سيزور أيضا لبنان وإسرائيل والضفة الغربية وسيناقش مع المسئوليين والسياسيين الأزمة في تونس.
وقال سامي طاهري المتحدث باسم الاتحاد العام التونسي للشغل:” شئوننا التونسية ينبغي حلها فيما بين التونسيين، وسيمتنع الاتحاد العام التونسي للشغل عن الاستجابة لدعوة السفارة الأمريكية.”
وأضاف أن الاتحاد العام التونسي للشغل لم يقبل بلطجة الأجانب تحت حكم الرئيس الأسبق زين الدين بن على وأنه ” لن يقبله اليوم وغدا.”
ورفض أيضا الحزب الدستوري الحر بزعامة عبير موسي، الداعمة للرئيس قيس سعيد، لقاء الوفد الأمريكي.