قالت داليا السواح، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إن الشركات المقيدة بسوق الأسهم الصغيرة والمتوسطة تعاقدت بشكل كامل مع الرعاة المعتمدين لدى البنك الأوروبي، بواقع 23 شركة مقيدة، عدا كيان وحيد هو «مصر إنتركونتننتال لصناعة الجرانيت والرخام – إيجى ستون» التى تخلفت بشكل منفرد، عقب انتهاء المهلة الزمنية.
تجدر الإشارة إلى أن المهلة الأخيرة التى منحتها إدارة البورصة المصرية للشركات المقيدة فى بورصة النيل للتعاقد مع الرعاة المعتمدين كانت قد انتهت أمس الأول الثلاثاء.
داليا السواح: الخطة تصل إلى 8 شهور مع إمكانية التمديد لبعض الكيانات
وأضافت داليا السواح فى تصريحات لـ«المال» أن إدارة البورصة المصرية قررت منح شركة «إيجى ستون» مهلة مؤقتة لعدة أيام لمساعدتها فى التعاقد مع أحد الرعاة المتعمدين بدلاً من تحويلها للقائمة «د» بشكل إجباري.
والقائمة «د» تم استحداثها سابقًا من جانب البورصة لتضم الشركات المحتمل أن يتم شطبها بسبب عدة عوامل، من بينها عدم التزام الكيانات المقيدة بسوق الشركات الصغيرة والمتوسطة بتعيين راعٍ رسمى لها، وفقًا لخطة إعادة الهيكلة المقررة مع «البنك الأوروبي».
وأشارت عضو مجلس إدارة البورصة إلى أن خطة إعادة الهيكلة لشركات سوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة انطلقت فى الأول من سبتمبر وتستمر لمدة 8 شهور، موضحة أنه خلال تلك الفترة سيقوم الرعاة بإرسال تقارير شهرية لإدارة البورصة المصرية ومسئولى البنك الأوروبى لإطلاعهم على آخر تطورات الشركة محل التعاقد.
ولفتت إلى أنه ستتم المتابعة والتقييم وفقًا لعدة عوامل، تتمثل فى مدى تطور أداء الشركة وحركة السهم فى السوق، إلى جانب متابعة التغطية البحثية على السهم و المقابلات التى تتم مع المستثمرين لتعريفهم بطبيعة عمل الشركة وخططها المستقبلية، وأيضًا مدى تطور أداء إدارة علاقات المستثمرين بها بناء على الدورات التدريبية التى يتم تقديمها من جانب الراعي.
وقالت إنه وفقًا لنتائج المتابعة سيتم تحديد ما إذا كانت الشركة قد وصلت للمرحلة المستهدفة من خطة إعادة الهيكلة أم لا، مشيرةً إلى أنه حال تخلفها سيتم التحقيق من قبل البورصة، لمعرفة ما إذا كان التقصير من جانب الراعى أم أنه سوء تواصل وعدم تعاون من الشركة ذاتها.
وتابعت: عقب انتهاء مدة الأشهرالثمانية، دون وصول الشركة للمرحلة المطلوبة من خطة إعادة الهيكلة ستتم مطالبتها بتمديد فترة عملها مع الراعى محل التعاقد للوصول لأفضل النتائج.
ولفتت إلى أنه سيكون هناك مراحل متتالية لخطة إعادة الهيكلة -دون الإفصاح عنها- للوصول بسوق الأسهم الصغيرة والمتوسطة للنموذج الجاذب وتوسيع قاعدة ملكيته.
يُذكر أن إدارة البورصة المصرية كانت قد بدأت مع البنك الأوروبى مؤخرًا خطة لإعادة هيكلة بورصة سوق الأسهم الصغيرة والمتوسطة والتخلى عن كونها محطة للتخارج.