أثار قرار حظر ممارسة ألعاب الفيديو في الصين لمن هم أقل من 18 عاما لأكثر من ثلاث ساعات أسبوعيا شجون الأسر الأمريكية التي يعاني الكثير منها من مشكلة استغراق الأطفال في ممارسة ألعاب الفيديو لساعات طويلة، بحسب وكالة رويترز.
حظر ممارسة ألعاب الفيديو
وتقول الجهات الرقابية الصينية إن القواعد الجديدة جاءت استجابة لمخاوف متزايدة بخصوص الآثار الجسمانية والذهنية لألعاب الفيديو على صحة الأطفال، وهي ذات المخاوف التي تساور الآباء والخبراء في الولايات المتحدة.
ويرى بول مورجان، أب لمراهقين واستاذ في جامعة بين ستيت الذي درس استخدام الأجهزة الإلكترونية أن الحظر إجراء غير سليم لكنه يقر بصعوبة التحكم في زمن مشاهدة الأطفال لهذه الألعاب.
وتابع:” هذه الأجهزة الإلكترونية باتت شائعة وفي أيدي الجميع. ومن الصعوبة بمكان إبعاد الأطفال عنها.”
لكن مورجان كشف عن وجود تبعات سلبية كثيرة لقضاء وقت طويل في التطلع إلى الشاشات، خصوصا عند حلولها محل أنشطة مثل التدريبات الرياضية أو النوم.
ضرورة حظر وسائل التواصل الأجتماعي أيضا
يعيب هذا الحظر، بحسب مورجان، أنه لا يمتد ليشمل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي تحمل أضرارا بالغة للبنات على وجه الخصوص.
وربما تستفيد بعض الفئات مثل الطلبة من أصحاب القدرات الخاصة من التفاعلات الاجتماعية التي توفرها ألعاب الفيديو.
وترى شيرا وايس المقيمة في نيوجيرسي أن الألعاب تساعد أبنيها التوأمان اللذان يبلغان 12 عاما على الارتباط بأقرانهما، لكنها تريد أن تخفض عدد مرات ممارسة الألعاب الأكثر عنفا.
وأضافت وايس: “أعتقد أن القواعد الصينية جيدة.. هل يأتون إلى هنا ويفرضون تلك القيود على منزلي!.”
وقال مايكل جوريل مايلو الذي يعمل في مجال تطوير الأعمال لدى شركة هندسية ولديه ابن سن 11 عام إن الآباء ينبغي أن يمارسوا دور فرض قيود على استخدام أطفالهم لألعاب الفيديو.
وأردف:” لا اعتقد أن الحكومات مخولة بقدر كاف لإخبار الآباء بطريقة قضاء أطفالهم الوقت. الصين لديها سجل متعفن في مجال التكنولوجيا عموما. وسأكون أكثر قلقا بخصوص استخدام أبني للتطبيقات المنتجة في الصين التي تجمع معلومات عن المستخدمين، أكثر من القلق بخصوص ممارسته لعبة فيديو ماريو كارت.”