استقبلت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس صباح اليوم الوفد الروسي من ممثلي وزارة الصناعة والتجارة الروسية والمؤسسة التنموية الوطنية وكذلك ممثلي الشركات الروسية الراغبة في الاستثمار بالمنطقة، وذلك بمقر الهيئة الرئيسي بالعين السخنة، لتفقد موقع المشروع الخاص بالمنطقة الروسية وكذا زيارة بعض الكيانات الصناعية القائمة بالمنطقة الصناعية بالسخنة، وذلك في إطار الزيارة التي تم الاتفاق عليها من قبل الجانبين يوليو الماضي خلال الاجتماعات المكثفة التي عقدت بموسكو بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووزارة الصناعة والتجارة الروسية .
وفي بداية الزيارة اجتمع المهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وقيادات الهيئة مع وفد الجانب الروسي وممثلي التمثيل التجاري من الجانبين، حيث أشار إلى أهمية الاجتماع في مقر الهيئة بالسخنة الذي يعد المركز الرئيسي لخدمات المستثمرين في تأسيس الشركات والتراخيص وخدمات الشباك الواحد وجميع الإجراءات الخاصة بالوزارات المعنية، ليتلقى المستثمر خدمته من مكان واحد.
كما قدم رئيس المنطقة عرضاً تقديمياً للمخطط العام للمنطقة الصناعية بالعين السخنة وموقع المشروع الروسي المقترح وكذلك عرض المزايا التي تتمتع بها منطقة العين السخنة من تواجد ميناء السخنة أحد أهم موانئ البحر الأحمر، والقرب من ميناء الأدبية الذي يقع على المدخل الجنوبي لقناة السويس، فضلاً عن جاهزية المنطقة الصناعية بالبنية التحتية وشبكة المرافق ، وربطها بمحور 30 يونيو وقربها من العاصمة الإدارية الجديدة وطريق الجلالة ،وكذلك الربط مع مدن القناة والمدن الجديدة بشبكة طرق وأنفاق مصممة بأحدث المعايير العالمية.
وخلال اللقاء عرض رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أهم المطورين الصناعيين الذين يعملون داخل السخنة فضلاً عن المشروعات القائمة بالفعل والتوسعات التي تشهدها بعض الكيانات الصناعية، بجانب محطات تحلية مياه البحر التي نفذت مؤخراً والتسهيلات والحوافز التي تقدمها المنطقة الاقتصادية للمستثمرين.
وعقب الاجتماع قام ممثلي الاستثمار وخدمة المستثمرين بالهيئة بعرض تقديمي لممثلي الشركات الروسية التي ترغب بالاستثمار في السخنة، عن الحوافز والمزايا التي تتمتع بها المنطقة والمرافق والبنية التحتية وشبكة الطرق وكذلك الإجابة على استفساراتهم بشأن دراسات الجدوى ومواقع العمل وأعمال التطوير الجارية بالمنطقة.
وقال المهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن تواجد مشروعات روسية بالعين السخنة هو امتداد لجزء من المساحة الإجمالية للمنطقة الصناعية الروسية التي تبلغ 5 كم في شرق بورسعيد، وذلك بناءً على رغبة الجانب الروسي وبعض الشركات التي ترغب في الاستثمار في العين السخنة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة بهدف تحديد الموقع المحدد للشركات الروسية التي ستقيم استثمارات وصناعات متنوعة بالمنطقة.
وأضاف أن الوفد سيزور المنطقة الصناعية للتعرف عليها عن قرب، وتفقد الأراضي المتاحة لتحديد الموقع النهائي في المنطقة، وكذلك الاطلاع على المرافق والخدمات بالمنطقة، وهي فرصة جيدة للشركات الراغبة في العمل في المنطقة بأن ترى بشكل ميداني الوضع الفعلي داخل المنطقة الاقتصادية، لافتاً إلى وجود ما يسمى بالعقد التشغيلي للمنطقة الروسية، من المنتظر التوقيع عليه من الجانبين بعد التوافق على بنوده بنهاية العام الجاري للبدء في تنفيذ المشروع على أرض الواقع.
وأعلن رئيس المنطقة الاقتصادية أن الخطوات التنفيذية لبدء عمل المنطقة الروسية داخل المنطقة الاقتصاديةسيكون بداية العام المقبل، على أقصى تقدير، حيث سيتم البدء في العمل في البنية التحتية الداخلية للمنطقة، مع بدء بعض المشغلين الذين يبدأون العمل في الأراضي الخاصة بهم، مضيفاً أن الجانب الروسي يستفيد من وجوده داخل المنطقة بأنها أول منطقة صناعية روسيا خارج حدود روسيا.
كما أن وجودها حول قناة السويس يمنحها التواجد في منطقة واعدة وقريبة من أهم ممر ملاحي عالمي وموانئ جاهزة، ويتيح التواصل مع الأسواق الإفريقية والإقليمية، وعلى جانب آخر تستفيد المنطقة الاقتصادية من توطين الصناعات وتشغيل العمالة وتشغيل الموانئ بشكل جيد.
الجدير بالذكر أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس قد أعلنت مؤخراً عن عقد لقاءات ثنائية بين الجانبين تمت بموسكو يوليو الماضي، بمشاركة المؤسسة التنموية الوطنية “فيب آر إف” وهي الذراع الاستثماري للحكومة الروسية، والذراع التمويلي والتنفيذي للمنطقة الصناعية الروسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تم الاتفاق على توسيع نطاق المنطقة الصناعية الروسية داخل المنطقة الاقتصادية موزعة بين شرق بورسعيد والعين السخنة، لتبدأ المرحلة الأولى من الاستثمارات الروسية على مساحة مليون متر مربع بشرق بورسعيد و500 ألف متر مربع بالعين السخنة، من إجمالي مساحة 5 كم على أن يبدأ العمل في المنطقة الصناعية الروسية بالعين السخنة مع نهاية العام الجاري بعد توقيع عقد تأسيس شركة إدارة المنطقة الصناعية الروسية، مع جذب مجموعة متنوعة من الصناعات بعضها صناعات خفيفة ومتوسطة وثقيلة متضمنة تصنيع المركبات وصناعات الأسمدة والصناعات الدوائية والمبردات.