أظهرت بيانات أن الحوادث الصناعية في أماكن العمل فى كوريا تسببت في خسارة تقدر بنحو 30 تريليون وون (25.6 مليار دولار أمريكي) العام الماضي، فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة الكورية الجنوبية إلى فرض عقوبات شديدة على أرباب العمل حال وقوع كوارث في أماكن العمل بدءًا من العام المقبل، بحسب وكالة يونهاب.
وقدرت الخسائر الناجمة عن الحوادث الصناعية فى كوريا بـ 29 تريليون وون خلال عام 2020، بزيادة 8.5% عن العام السابق، وفقًا للبيانات التي جمعتها وزارة العمل والتوظيف .
إجمالي الوفيات الناجمة عن حوادث العمل يسجل 474 حالة فى النصف الأول
وأظهرت البيانات أيضا أن العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن حوادث العمل وصل إلى 474 شخصا خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الجاري، بزيادة أربع حالات عن العام السابق.
وتخطط كوريا الجنوبية لتنفيذ ما يسمى بقانون الكوارث المتشدد في يناير من العام المقبل، والذي بموجبه يمكن الحكم على مالكي الشركات أو المدراء التنفيذيين للشركات حيث تقع الكوارث صناعية بالسجن أو دفع غرامة كبيرة.
قد يواجه أرباب العمل ما لا يقل عن عام واحد في السجن أو ما يصل إلى بليون وون كغرامات في حالة وقوع كوارث مميتة أثناء العمل بسبب تراخي إجراءات السلامة في مكان العمل.
«العمل الدولية»: يموت كل عام 2.78 مليون شخص بسبب وظائفهم
وبحسب تقرير سابق لمنظمة العمل الدولية، يموت كل عام 2.78 مليون شخص بسبب وظائفهم، فيما يتعرض أكثر من 374 مليون شخص للإصابة أو المرض من خلال الحوادث المرتبطة بالعمل.
وتشير التقديرات إلى أن أيام العمل المفقودة لأسباب متعلقة بالصحة والسلامة المهنية تمثل حوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتصل في بعض البلدان إلى 6%.
ولفت التقرير إلى أن التغييرات في ممارسات العمل والديموغرافيا والتكنولوجيا والبيئة تؤدي إلى خلق مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة والصحة المهنية.
وتشمل التحديات المتزايدة، بحسب التقرير، المخاطر النفسية والاجتماعية والإجهاد المرتبط بالعمل والأمراض غير المعدية، وخاصة أمراض الدورة الدموية والجهاز التنفسي والسرطانات.
وفى تصريحات سابقة، قالت منال عزي أخصائية فنية في السلامة والصحة المهنية في منظمة العمل الدولية:
أكثر من 374 مليون شخص يعانون من إصابات وأمراض مختلفة بسبب عملهم
“2.78 مليون شخص يموتون سنويا بسبب وظائفهم وأكثر من 374 مليون شخص يعانون من إصابات وأمراض مختلفة بسبب عملهم. ومعظم الوفيات ناتجة في الواقع عن الأمراض التي تعزى إلى العمل”.
“عالم العمل يتغير. قمنا بزيادة التكنولوجيا، والرقمنة المختلفة، والذكاء الاصطناعي. سيكون استخدام الروبوتات في العمل أكثر من أي وقت مضى. هذا له آثار جيدة على العمال الذين تم إقصاؤهم من الوظائف القذرة، لكنه أيضا يسبب مخاطر جديدة لم نواجهها من قبل.”
وبرغم أن الوظائف الخضراء تجلب معها فرصا كبيرة، تقول منال عزي إنها “تنطوي على مخاطر من حيث التعرض الجديد للمواد الكيميائية وإعادة التدوير والنفايات المعدنية وفي توربينات الرياح التي تستخدم مواد كيميائية محددة جديدة ومحفوفة بالمخاطر بالنسبة للعمال.”