صرح الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بأنه يرى ثلاثة سيناريوهات لمستقبله: السجن، أو الموت، أو الفوز في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، مشيرا خلال حديث مع زعماء إنجيليين إلى أن فرصة السجن مستبعدة؛ لأن “أحدًا على وجه الأرض لا يستطيع تخويفه”.
وجاءت تصريحات الرئيس البرازيلي بينما كان يطرح تساؤلات عن نظام التصويت الإلكتروني في بلاده.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى” أن بولسونارو جدد هجومه على المحكمة الانتخابية في البرازيل، والتي تجري تحقيقا في تصريحات كررها الرئيس بأن نظام التصويت الإلكتروني في البلاد “عرضة للاحتيال”.
بولسونارو يهدد بعدم قبول نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة
وهدد بولسونارو بعدم قبول نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، مناديا باستخدام نظام التصويت الورقي.
من جهته، قال رئيس المحكمة الانتخابية إنه لا مشكلة في نظام التصويت الإلكتروني، واصفا الدعوة لبحث استخدام نظام التصويت الورقي بأنها “تشتيت للتركيز”.
تقدّم الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا فى استطلاعات الرأي
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدّم الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، من معسكر اليسار الاشتراكي، على بولسونارو.
ودعا بولسونارو القادة الإنجيليين إلى إظهار الدعم له في مسيرات مزمعة يوم السابع من سبتمبر المقبل.
وأسهمت كتلة الإنجليين التصويتية الكبيرة بالبرازيل في فوز بولسونارو بانتخابات 2018.
وفي يوليو الماضي، كان بولسونارو قد أدلى بتصريحات لدى مغادرته مستشفى بعد علاج انسداد في الأمعاء، قال فيها: “الله وحده يستطيع إبعادي عن هذا الكرسي”، في إشارة إلى كرسي الرئاسة.
المحكمة الانتخابية العليا تقرر التحقيق مع الرئيس جاير بولسونارو
وفى أوائل الشهر الجارى، قررت المحكمة الانتخابية العليا في البرازيل التحقيق مع الرئيس جاير بولسونارو على خلفية تصريحات أكد فيها أن الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيتخللها التزوير.
كما قررت المحكمة الانتخابية مطالبة المحكمة العليا في البلاد بالتحقيق في ما إذا كان بولسونارو قد انتهك القانون بمهاجمة النظام الانتخابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الرئيس البرازيلى: نظام التصويت الإلكتروني في البلاد عرضة للاحتيال
وكان بولسونارو الذي من المتوقع أن يسعى لولاية ثانية في عام 2022، قد اعتبر أن “نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل عرضة للاحتيال”.
ويقول منتقدوه إن “مزاعمه التي لا أساس لها من الصحة تثير الشكوك في تمهيده الطريق لعدم قبول الهزيمة مسبقا”.
وفى مطلع الشهر الجارى، تجمّع آلاف المتظاهرين في البرازيل دعمًا للرئيس جايير بولسونارو واحتجاجًا على نظام الاقتراع الإلكتروني المعمول به منذ عام 1996، حسبما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.
في ريو دي جانيرو، سار نحو ثلاثة آلاف شخص على شاطئ كوباكابانا معظمهم بلا كمامات، وارتدوا ملابس باللونين الأصفر والأخضر اللذين يرمزان إلى العلم البرازيلي.
وقال رونالدو كالفالكانتي (46 عاما) لوكالة فرانس برس في ريو “ما نريده هو إعادة فرز الأصوات علنًا لمزيد من الشفافيّة، لأنّه كانت هناك شبهات بحصول تزوير”.
وبولسونارو الطامح إلى إعادة انتخابه في عام 2022، لا يطالب بالعودة إلى التصويت بالبطاقات الورقيّة، ولكن بطباعة إيصال بعد كلّ تصويت يتمّ عبر صندوق الاقتراع الإلكتروني، وذلك من أجل السماح بإعادة فرز الأصوات حضوريًا.
محللون: الرئيس البرازيلى يمهد الطريق للطعن في النتيجة حال هزيمته
بالنسبة إلى المحلّلين، يحاول الزعيم اليميني المتطرّف تمهيد الطريق للطعن في النتيجة في حال هزيمته، على غرار الرئيس الأمريكى
ولم يشارك بولسونارو في شكل مباشر بالاحتجاج الذي ضمّ الآلاف في برازيليا، لكنّه ألقى خطابًا عبر دائرة الفيديو المغلقة، مكرّرًا انتقاده لنظام التصويت الحالي ومؤكّدًا أنّه لن يقبل انتخابات ليست “نظيفة وديموقراطيّة”.
وأضاف أنّه سيفعل “كلّ ما يتطلّبه الأمر” من أجل فرض طباعة إيصالات ورقيّة للتصويت الإلكتروني.