حذر جو بايدن السبت من هجوم على مطار كابول “في الساعات الـ 24 إلى الـ 36” المقبلة، مؤكدا أن الضربة الأمريكية التي أسفرت عن مقتل عنصرين في تنظيم الدولة الإسلامية لن تكون “الأخيرة”.
وقال الرئيس الأمريكي في بيان إثر لقائه مستشاريه العسكريين والأمنيين إن “الوضع على الأرض يبقى بالغ الخطورة ويظل خطر (وقوع) هجوم إرهابي على المطار مرتفعا”.
تحذير من هجوم على مطار كابول
وتابع: “قادتنا أبلغوني بهجوم محتمل جدا خلال الساعات الـ24 الى الـ36 المقبلة”.
على صعيد متصل، تعهدت حركة “طالبان” بتشكيل حكومة جديدة للبلاد في غضون الأيام القليلة القادمة.
وصرح المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد في حديث لوكالة “رويترز” بأن الحكومة الجديدة “لن تشمل وزراء فقط بل وزعماء”.
وأقر ذبيح الله بأنه من الصعب في الوقت الحالي توقع ما إذا كانت النساء سيدخلن مجلس الوزراء، موضحا أن القرار النهائي في هذا الشأن يعود لكبار قادة الحركة.
وذكر مجاهد أن “طالبان” حتى الآن عينت حكاما وقادة للشرطة في 33 من أصل 34 حيث ولاية بنجشير التي لا تزال خارج سيطرة الحركة.
ولفت إلى أن “طالبان” كانت قد عينت مسؤولين لإدارة مؤسسات رئيسية مثل وزارتا الصحة والتعليم والبنك المركزي، مضيفا أنه يتوقع أن تتخفف في الآونة الأخيرة الاضطرابات الاقتصادية الملموسة التي أضرت بالعملة الأفغانية في الآونة الأخيرة.
مشاكل اقتصادية
وقال إن “طالبان” تعكف على إيجاد حلول للمشاكل المتعلقة بالعملة والاقتصاد في البلاد، مناشدا الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول الغرب الحفاظ على علاقاتها الدبلوماسية مع أفغانستان.
منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، دخلت كابول مجموعة متباينة من الشخصيات المنضوية في الحركة — من مقاتلين مخضرمين وطلبة إسلاميين مسلحين وقادة كبار في السن عادوا بعد سنوات في المنفى. لكن كان هناك استثناء واحد مهم: القائد الأعلى هبة الله أخوند زاده.
وتولى أخوند زاده (الذي أطلق عليه لقب أمير المؤمنين) قيادة طالبان منذ العام 2016، عندما تحوّل من شخصية غامضة لزعيم يتولى مسؤولية الإشراف على حركة تواجه أزمة.
وبعد توليه القيادة، أوكل أخوند زاده مهمة صعبة تمثّلت بتوحيد صفوف الحركة التي تشرذمت لمدة وجيزة في ظل صراع مرير على السلطة.
وفاة الملا عمر
وجاء الاقتتال الداخلي في وقت تعرّضت الحركة لضربات متتالية من اغتيال سلف أخوند زاده وصولا إلى الكشف بأن قادة طالبان أخفوا خبر وفاة مؤسسها الملا عمر.
ولا يعرف الكثير عن مهام أخوند زاده اليومية، إذ أن حضوره العلني محصور بدرجة كبيرة بتوجيه رسائل سنوية خلال الأعياد.
وفضلا عن صورة يتيمة نشرتها طالبان، لم يظهر القائد الأعلى علنا على الإطلاق فيما لا يزال مكان تواجه غير معروف إلى حد كبير.
ومنذ سيطرتها على كابول في منتصف أغسطس، تتكتّم الحركة على مكان أخوند زاده.
وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد للصحافيين الأسبوع الجاري لدى سؤاله عن مكان أخوند زاده “سترونه قريبا إن شاء الله”.
ويأتي التكتم المتواصل في وقت ألقى قادة مختلف فصائل طالبان دروسا في مساجد كابول والتقوا شخصيات معارضة وتحدّثوا حتى إلى مسؤولين عن رياضة “الكريكت” في أفغانستان خلال الأيام الأخيرة.