يخطط مكتب ECB إى سى بى للتصميمات والاستشارات الهندسية، لإضافة نشاط إدارة المنشآت بهدف تنويع الايرادات والتحول لمقدم خدمة متكامل، بجانب استهداف زيادة حجم الأعمال لتصل الى 250 مليار جنيه.
قال محمد عبدالغنى رئيس مكتب «اى سى بي» للتصميمات والاستشارات الهندسية، إن المكتب يخطط لإضافة ذراع جديدة تختص بإدارة المنشآت بجانب الإدارات الأخرى بالمكتب مثل إدارة المشروعات والتصميم وهندسة الواجهات والتقييم العقارى.
وأوضح عبدالغنى فى تصريحات لـ«المال»، أن المكتب يستهدف الإشراف على حجم أعمال تقدر بنحو 250 مليار جنيه بنهاية عام 2022 مقارنة مع 192 مليار جنيه فى الفترة الماضية.
واستكمل عبدالغني: استحوذ القطاع الخاص على النسبة الأكبر من الأعمال بنسبة %80 لصالح القطاع، ومن أبرزشركات القطاع الخاص «سوديك، وسى إف سي، وصن كابيتال، ومصر إيطاليا، وكابيتال هايت، وأرمونيا، وإس إى يو دي»، بينما كانت النسبة المتبقية من حجم أعمال المكتب لصالح القطاع الحكومي، ويهدف المكتب فى المرحلة المقبلة للتوسع مع الحكومة».
وتابع عبدالغنى أن المكتب يقوم حالياً بالإشراف على مشروع «ذا ستيت» مع شركة «سوديك» للتطوير العقارى لإقامة مجموعة فيلات، ويقع المشروع على طريق الاسكندرية الصحراوي، ويبلغ حجم الأعمال 700 مليار جنيه فى المرحلة الحالية، ومؤخراً، تعاقد المكتب مع سوديك للبدء فى المرحلة الثانية منه وبنفس حجم الأعمال.
وأوضح عبد الغني، أن الأعمال التابعة للمكتب تتواجد فى العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة بنحو أكثر من 16 مشروعا تتنوع ما بين الإدارى والسكنى والتجاري، وتقسم لـ 8 مشروعات لصالح القطاع الخاص و9 لصالح القطاع الحكومى.
وأشار أيضاً إلى وجود برجين بالعاصمة الإدارية الجديدة بالاشتراك مع شركات أخرى، وسيدخل المشروع فى مرحلة التنفيذ.
وعلى صعيد المشروعات الساحلية، يشرف المكتب على مشروع «ذا لاجون» بالتعاون مع شركة «أركو»، بالإضافة إلى الإشراف على مشروع «بورتو مطروح»، وإنشاء مشروع سكنى للعاملين فى بنك القاهرة بالمدينة، مشيراً إلى وجود مشروع آخر بالتعاون مع القطاع الحكومي.
وأوضح عبدالغنى أن المكتب يركز على دول شرق ووسط أفريقيا بشكل أساسى فضلاً عن دولتى الإمارات، والسعودية ويستهدف دولة عمان فى المرحلة القادمة، مشيراً إلى الاهتمام الشديد بالبنية التحتية والطرق والكبارى والكهرباء سواء مع القطاع الخاص أو الحكومي.
وعلى صعيد إعادة الإعمار، يستهدف المكتب العديد من الدول منها اليمن وليبيا وسوريا والعراق وفلسطين.
مطور سعودى يرغب فى اختراق «القطاع العقارى» والبحث عن أراضٍ بشرق وغرب القاهرة
وأضاف: أنه يوجد العديد من المطورين المهتمين بالتعامل فى السوق المصرية، سواء كان ذلك لأغراض تجارية أو سكنية، ويوجد لدى المكتب فى الوقت الحالى مطور سعودى يبحث فرص للاستثمار داخل السوق المصرية وتحديداً فى المدن الجديدة سواء بشرق أو غرب القاهرة.
وحول التحديات التى تواجه مكاتب الاستشارات الهندسية: فقد لخصها فى تحدٍ كبير لتقديم خدمة مميزة وبشكل كفء وفى نفس الوقت سعر منخفض، لافتاً إلى تدنى قيمة الأتعاب الاستشارية سواء من ناحية القطاع الحكومى أو القطاع الخاص، نتيجة للمنافسة الشديدة بين المكاتب لتقديم سعر أقل.
ووفقاً للموقع الإلكترونى لمكتب ECB للتصميمات، فقد تأسس الأخير عام 1997، وأجرى عملية إعادة هيكلة عام 2015 ليتحول لمجموعة متكاملة فى مجال الاستشارات الهندسية والبنائية.
ولفت عبدالغنى إلى أن المكتب يستهدف الوصول بحجم المشروعات إلى 250 مليار جنيه خلال العام الجارى بالسوق المحلية و1.5 مليار دولار خارج مصر، فالشركة تسعى لزيادة العمل بالمشروعات القومية ولديها خبرات قوية للتوسع فى مشروعات البنية التحتية.
ولفت إلى أن المكتب لديه عدد من المشروعات خارج مصر فى 9 دول منها المملكة المتحدة عبر فرع المكتب فى لندن وعدد من الدول العربية والأفريقية مثل تنزانيا ورواندا والسودان و السعودية والإمارات فى مجالات البنية التحتية.
وأشار إلى أن المكتب يقدم خدمات الهندسة الاستشارية بشكل متكامل من إدارة المشروعات وتصميمات تخطيط معمارية وإنشائية وكهروميكانيكية وبنية تحتية، وكذلك الإشراف على التنفيذ لهذه المشروعات، كما تمتلك الشركة قطاعا متخصصا فى دراسات هندسية متقدمة فى الهندسة القيمية وهندسة الواجهات ودراسات الحريق، لافتا إلى أن مكتب ECB للتصميمات والاستشارات الهندسية معتمد من البنك المركزى كأحد خبراء التقييم العقاري.
وأكد أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد بمثابة نقلة كبيرة لحركة العمران فى مصر، فالدولة تخطط لتنفيذ مدينة ذكية ومستدامة، كما أن حجم المنافسة بين المطورين العاملين فى العاصمة الإدارية يساهم فى الابتكار والخروج بتصميمات مبتكرة ومتميزة تحقق تنوعا أكبر أمام العميل.
وأوضح أن صناعة التطوير العقارى أصبحت أحد أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد ، مشيرا إلى أهمية تدشين اتحاد المطورين لتنظيم السوق العقارية وتصنيف المطورين العقاريين وهو ما سيدفع العمل بهذا القطاع ويزيد استثماراته.