توقع محللون فنيون استمرار عمليات التصحيح في البورصة المصرية خلال النصف الأول من الأسبوع الحالي ثم إعادة التجربة على منطقة المقاومة 11200 نقطة بنهاية الأسبوع.
وقال المحللون إن الاسبوع المنقضي شهد تراجعاً في مؤشرات السوق بفعل جني الأرباح، خاصة على أسهم البنوك بقيادة “التجاري الدولي”، وبالتالي من المرجح عودة الصعود مرة أخرى خلال النصف الثاني من الأسبوع الحالي بعد اختبار الدعوم الأقرب.
وشهدت مؤشرات السوق حالة تباين في الأداء خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ هبط مؤشر “EGX30” الرئيسي بنسبة 0.7% ليصل إلى 10808 نقاط.
بينما ارتفع مؤشر “EGX70ewi” للأسهم الصغيرة والمتوسطة 1.92% إلى 2908 نقاط، وصعد “EGX100ewi” الأوسع نطاقا 0.62% مسجلا 3870 نقطة.
وانخفض رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة 0.1%، ما يعادل 500 مليون جنيه، ليغلق عند 715.2 مليار جنيه.
واتجهت تعاملات المستثمرين العرب والأجانب للشراء بصافي قيم تداولات قدرها 25.8 و63.3 مليون جنيه بالترتيب، بينما فضل المصريون البيع.
توقع سامح غريب، مدير حسابات قسم العملاء بشركة “عربية أون لاين”، استمرار التصحيح في أسهم المؤشر الرئيسي خلال النصف الأول من الأسبوع على أن يعاود الصعود مرة أخرى بنهايته.
وقال غريب إن المؤشر تجاوز منطقة 11150 نقطة خلال الفترة الأخيرة، واقترب من منطقة المقاومة المهمة 11200 نقطة، نتيجة ظهور عمليات جني الأرباح على أسهمه.
وذكر أن المؤشر يختبر منطقة الدعم الأقرب في الوقت الحالي عند 10700 نقطة، ومستوى المقاومة الفرعية عند 11150 ثم 11200 نقطة.
وتوقع عودة الانتعاشة في أسهم القطاع البنكي بعد التصحيح الأخير، خاصة على سهم “التجاري الدولي”، بينما ستظل تحركات القطاع العقاري راكدة، بحسب غريب.
ورجح تحركا إيجابيا لحزمة أسهم، تضمنت: “المصرية للاتصالات” بسعر مستهدف 16 جنيها، و”هيرميس” 15.5 جنيه، و”القابضة الكويتية” عند 1.6 دولار.
وتوقع تحرك بعض أسهم المضاربات المكونة للمؤشر الرئيسي، وعلى رأسها “التعمير والاستشارات الهندسية” بسعر مستهدف 58.8 جنيه، و”العربية لحليج الأقطان” بسعر 2 جنيه.
وأشار إلى أن المؤشر السبعيني بدأ في رحلة تصحيح بعد تحقيقه أعلى مستوى على الإطلاق عند 2950 نقطة، والذي من المرجح إعادة التجربة عليه في النصف الثاني من الأسبوع، بعد مروره بمنطقة الدعم الأقرب عند 2850 -2700 نقطة.
قال سعيد الفقي، مدير فرع شركة “أصول” لتداول الأوراق المالية، إن السوق تتحرك بنطاق عرضي بين 11100 إلى 10700 نقطة، بعد دخولها في عمليات جني أرباح خاصة على الأسهم القيادية، ويتصدرها “التجاري الدولي”.
وأوضح “الفقي” أن غالبية أسهم السوق تأثرت بعملية التصحيح التي قادها “التجاري الدولي” الأسبوع الماضي.
وفيما يتعلق بالأسهم الصغيرة والمتوسطة، لفت إلى دخوله منطقة الـ2950 نقطة وهي أعلى مستوى له على الإطلاق نتيجة اتجاه الأفراد للشراء بقوة مع رخص أسعار الأسهم المكونة للمؤشر.
وأوضح “الفقي” أن المؤشر السبعيني لديه منطقة دعم عند 2750 نقطة، والتي من المستبعد اختبارها نتيجة ظهور قوى شرائية بالقرب منها.
ويرى أن السوق تتميز بالإيجابية مع دخول البورصة الصريح لدائرة اهتمام الرئاسة، بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن قرب طرح شركة العاصمة الادارية في البورصة خلال عامين.