من المتوقع أن يتسبب النقص العالمي في أشباه الموصلات في خفض إنتاج السيارات عالميا بنحو 7.1 مليون مركبة العام الجاري، وستؤدي عراقيل الإمدادات المرتبطة بالجائحة إلى التأثير سلبا على صناعة السيارات حتى العام القادم، بحسب شركة آي.اتش.اس ماركيت.
خفض إنتاج السيارات عالميا
ومن المستبعد استقرار مشكلة نقص الشرائح حتى الربع الثاني من العام القادم، على أن يحل التعافي في النصف الثاني منه، بحسب تقرير للشركة البحثية.
تشير هذه النظرة المستقبلية القاتمة إلى أن أزمة الشرائح لن تنتهي قريبا.
ولم تضع توقعات الشركة في الحسبان أحدث تخفيضات في انتاجية شركة تويوتا موتور كورب التي تخطط لوقف الإنتاج في 14 مصنع الشهر القادم وخفض الانتاج بنسبة 40%.
وقال محلل الشركة مارك فولثروب وفيل امسراد في التقرير “الوضع لا يزال متخم بالتحديات، نحن نتوقع كذلك التعرض لتذبذبات إضافية بسبب إغلاقات كوفيد-19 في ماليزيا التي يتم فيها تنفيذ العديد من العمليات الخلفية لتعبئة واختبار الشرائح”.
انخفاض معدلات التطعيم
وأشار التقرير إلى أن معدلات التطعيم المنخفضة وارتفاع الإصابات في منطقة جنوب شرق آسيا تدفع لإغلاق مصانع تجميع جميع أنواع أشباه الموصلات.
وذكرت شركة فورد الأربعاء أنها ستعلق عمل مصنعها المتخصص في إنتاج سيارات بيك اب طراز اف-150 بالقرب من مدينة كنساس في ميسوري الأسبوع القادم ” بسبب نقص في جزء مرتبط بأشباه الموصلات كنتيجة لجائحة كوفيد-19 في ماليزيا”.
وخزنت تويوتا الشرائح الإلكترونية وتعرضت سابقا لعراقيل أٌقل، لكنها عزت خفض إنتاجها من السيارات في سبتمبر إلى تفشي سلالة المتحور دلتا في آسيا.
وتتوقع شركة آي.اتش.سي أن تتسبب أزمة الشرائح في خفض الإنتاج العالمي من السيارات بنسبة تتراوح بين 6.3 مليون إلى 7.1 مليون مركبة العام الجاري، مع استثناء تخفيضات تويوتا.
ومن المقدر اقتطاع 2.1 مليون وحدة من الإنتاج في الربع الثالث وحده بسبب نقص الشرائح.
وبحسب تقرير آي.اتش.سي، “ربما يكون الربع الثاني من 2022 هو النقطة التي سنشهد عندها استقرار الإمدادات، على أن تبدأ جهود التعافي بداية من النصف الثاني من 2022”.