لأول مرة يستمع الجمهور المصري لأغنية أهواك التي قدمها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ في مسيرته الفنية على طريقة وستايل أغاني المهرجانات، حيث قدمها مؤخرا مغني المهرجانات.
وأثار ذلك حفيظة بعض الموسيقيين المصريين، بسبب غيرتهم على الفن والموسيقى التراثية مثل عبد الحليم حافظ وغيره من المطربين الكبار في الزمن الماضي.
نرصد في هذا التقرير آراء الموسيقيين الذين ينتقدون تقديم أغنية أهواك بستايل المهرجانات لأول مرة.
علي عبد الفتاح: ما حدث شيء مؤسف للغاية وغير مقبول لدينا في مزيكا
أوضح المسؤول عن المحتوى الموسيقي بشركة مزيكا علي عبد الفتاح: أن غناء أغنية للعندليب مثل أهواك بطريقة غير مناسبة على طريقة المهرجانات شيئا مرفوضا تماما.
وأكد أن الأغنية لحن الموسيقار الراحل عبد الوهاب وقدمها بابداع كبير ، ولايصح التعديل على هذا اللحن ويجب ان يتم مراقبة هذه الأمور الفترة المقبلة .
وأشار إلى أن ذلك لا يندرج تحت مسمى الإبداع والتطور في الموسيقى كما يتصور البعض، بل هو ضياع لهوية الفن والتراث المصري الأصيل ولا أحد يمكن أن يقبل ذلك أبدا بأي حال من الأحوال.
وقال أيضا إن شركة مزيكا منذ سنين طويلة وانتاجاتها الغنائية والموسيقية لكبار نجوم الغناء والطرب المصري مثل فايزة أحمد ووردة وميادة الحناوي مرورا بعمرو دياب وراغب علامة وغيرهم ، لم يحدث معهم مثل ذلك الامر أبدا وغير مسموح او مقبول ان يتم ذلك في انتاج غنائي لهم .
فارس فهمي : يجب أن يكون هناك رقابة على هذه الأنماط الموسيقية ووقفها
قال الملحن فارس فهمي إنه لا يصح أبدا أن يترك من يفعل ذلك دون رقابة، لأن هذه الأغنيات تعتبر من التراث الموسيقي المصري ولا يجب أن يتم تقديمها أو غنائها بهذا الشكل ابدا .
ونوه أنه كيف في ظل دولة يسعى رئيسها لتطويرها والوصول بها لمكانة كبيرة في مجالات مختلفة ، يتم الهبوط بالذوق العام للجمهور والفن المصري الأصيل بهذا الشكل.
وطالب فهمي ضرورة تدخل نقابة المهن الموسيقية لوقف هذه المهازل في السوق الغنائي، حتى لا تتكرر لأن حليم لم يكن مطربا عاديا بل كان معشوق الجمهور العربي ولايصح تقديم اغنياته بهذه الطريقة .