أكد عدد من المنتجين والتجار وجود ارتفاعات مرتقبة فى أسعار عدد من السلع خلال شهر أغسطس الجارى بنسب بين 7 إلى %15، وتشمل قطع غيار السيارات وبعضا من المواد الغذائية، فيما تدرس شركات منتجة للأجهزة المنزلية والصناعات الهندسية تأثير زيادات المكونات العالمية المستوردة على أسعار السلع النهائية للقطاع بنهاية الشهر الجارى.
قال محمد حافظ، عضو شعبة المواد الغذائية لـ«المال»، إن أسعار بعض من السلع الغذائية شهدت زيادة بينها الألبان تامة الصنع والزيوت، موضحا أنه كتاجر أصبح يتعامل بمبدأ الفرص البديلة بحيث يتم تبديل المنتج ببديل إن شهد زيادة فى سعره فى ظل ضعف القوة الشرائية للمستهلك.
ويرى حافظ أن حركة القوة الشرائية فى السوق تشهد تراجعا بسبب تداعيات أزمة كورونا، ولذا فإن قرار رفع السعر به مجازفة كبيرة من قبل المنتجين حالياً.
فيما أكدت مصادر لـ«المال» ارتفاع أسعار عدد من المنتجات، ومن بينها منتجات لشركات الرشيدى الميزان وحلوانى إخوان، لافتة إلى اتجاه شركة فيتراك لصناعة المربى لزيادة أسعار منتجاتها بين 7 إلى %15 منتصف أغسطس الجارى.
ولفت أحد الرؤساء التنفيذيين لإحدى كبرى شركات الصناعات الهندسية، إلى دراسته لأسعار الأدوات المنزلية لشركته حاليا، فى ظل زيادة أسعار الخامات العالمية خاصة مع تراجع الواردات من أوروبا فى ظل أزمة كورونا.
وأكد أحمد فرغلى، رئيس شركة «أيس تريد» لقطع غيار السيارات، أن أسعار قطع غيار السيارات شهدت %7 زيادة بدءا من أغسطس الجارى بسبب ارتفاع أسعار الشحن للواردات.
فيما أوضح علاء البهى، رئيس شركة فانسى فود، أن شركته المنتجة للمخبوزات المصنعة لا تدرس تمرير أى زيادات فى ظل تراجع القوة الشرائية المستمر لأكثر من عامين بسبب أزمة كورونا.
وشدد على أن تمرير عدد من الشركات زيادات قد يعود بعضه لزيادة أجور العاملين لديها بدءا من يوليو، وإن كان البهى قد أوضح قائلا: «أجريت زيادة للعاملين بحيث لايقل الحد الأدنى عن 2500 جنيه بدءا من يوليو الماضى، ولم يضطرنى ذلك لزيادة أسعار المنتجات فى ظل وضع السوق».