أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ وأستاذ القانون الدستوري وحقوق الإنسان، أن المشروع القومي تنمية الأسرة المصرية الذي يتم التخطيط لإطلاقه، خطوة جديدة لاستكمال سلسة المبادرت الحكومية الداعمة لتعزيز حقوق الإنسان، وإحداث نهضة شاملة بحياة الأسر المصرية وزيادة الوعي حول عدد من القضايا التي تمس حياته بشكل مباشر، وعلى رأسها قضية الزيادة السكانية، وكيفية تحقيق التوازن بين النمو السكاني، ومعدلات النمو الاقتصادي.
واضاف أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبير وغير مسبوق بدعم حقوق المواطن المصري وتوفير حياة الكريمة للجميع وهو ما ظهر جليا في إطلاق العديد والعديد من المبادرات الرئاسية والحكومية التي غيرت وجه الحياة للمصرين وعلى رأسها مبادرة «حياة كريمة» التي غيرت شكل الريف المصري.
واشار «الهضيبي»، إلي أن مشروع تنمية الأسرة المصرية يأتي في إطار استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، التي تبدأ بإعداد العنصر البشري ليكون قادر على الإضافة للمجتمع بحيث يكون عنصر منتج وليس مجرد مستهلك، إضافة إلى إعداده لمشاركة الدولة في إنجاح خططها ومواجهة التحديات والأزمات التي قد تواجهها، فضلا عن الحفاظ على موارد الدولة وما تحققه من مكتسبات اقتصادية.
ولفت عضو مجلس الشيوخ ، إلى أن أزمة الزيادة السكانية تعد المحور الأساسي في المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية حيث قفزت معدلات الزيادة السكانية بصورة مفزعة على مدار السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية تهدد الأمن القومي ومستقبل الأجيال القادمة إذا ما تم السيطرة على النمو السكاني، وإحكام معدلات الزيادة في المجتمع بما يتناسب مع حجم النمو الاقتصادي والثروات القومية.
وأوضح «الهضيبي»، أن الدولة تسعى لتناول القضية السكانية من منظور تنموى شامل يهدف إلى تحقيق التوازن بين الموارد ومتطلبات النمو السكاني، لذا وضعت الحكومة خطة للتعامل مع القضية السكانية ترتكز على تكامل جهود جميع الجهات التي تعمل على إدارة تلك القضية من خلال تنفيذ استراتيجية متكاملة الأبعاد والمحاور لتنمية الأسرة المصرية.
وشدد علي أن الهدف الرئيسي من تلك الخطة يتمثل في إدارة القضية السكانية من منظور شامل للارتقاء بجودة حياة المواطن وضمان استدامة عملية التنمية من خلال العمل على ضبط النمو السكاني من ناحية والارتقاء بالخصائص السكانية من ناحية أخرى لتصبح القوى البشرية المصرية قوة بشرية فاعلة تحصل علي تعليم جيد وتتمتع بصحة جيدة وحياة أكثر جود