تمكن لصوص إلكترونيون من سرقة حوالي 600 مليون دولار، في ما يبدو أنه أحد أكبر عمليات الاحتيال في تاريخ العملات المشفرة، حيث استغل القراصنة ثغرة أمنية فى نظام شبكة “بولي نتوورك”، المتخصصة في العملات الرقمية.
بولي نتوورك تحث القراصنة على التواصل معها وإعادة الأصول المخترقة
وذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بى بى سى” أن “بولي نتوورك” حثت اللصوص على “التواصل معها وإعادة الأصول المخترقة” ، وذلك في رسالة نُشرت على موقع تويتر.
وقالت شبكة بولي نتوورك في رسالتها للقراصنة: “المال الذي سرقتموه يمثل أحد أكبر عمليات السرقة في تاريخ (التمويل اللامركزي) للعملات المشفرة”.
وأضافت أن “جهات تطبيق القانون في أي بلد تعتبر ما حدث جريمة اقتصادية كبرى وستتم ملاحقتكم”، والأموال التي سرقتموها تعود لعشرات الآلاف من أعضاء مجتمع التشفير، وبالتالي فهي ملك الناس”.
أحد المتسللين يستغل “ثغرة أمنية في مكالمات خاصة بالتعامل على العقود”
وأكدت الشبكة أن تحقيقا أوليا وجد أن أحد المتسللين استغل “ثغرة أمنية في مكالمات خاصة بالتعامل على العقود”.
كما حثت بولي نتوورك العديد من البورصات على حظر إيداعات العملات.
وسرقت حوالي 267 مليون دولار من عملة إيثر المشفرة، و252 مليون دولار من عملات بينانس وحوالي 85 مليون دولار من عملات “يو إس دي سي”.
وقال تشانجبينج زهاو، الرئيس التنفيذي لبينانس، إن شركته كانت على علم بالاختراق، لكنه أضاف أنه كان هناك الكثير مما يمكنه فعله.
وقال إن المجموعة “تنسق مع جميع شركائنا الأمنيين لتقديم المساعدة بشكل استباقي”. لكنه شدد على أنه “لا توجد ضمانات”.
طورت أنظمة العملات المشفرة مثل إيثر وبينانس بشكل منفصل، لذلك توجد صعوبات في تنسيق العمل بينهما.
الخسائر الناجمة عن الاحتيال في قطاع العملات المشفرة تبلغ أعلى مستوى لها على الإطلاق
وقال تقرير صادر عن شركة الأبحاث سيفرتراس أمس الثلاثاء إن الخسائر الناجمة عن الاحتيال في قطاع العملات المشفرة بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 474 مليون دولار في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري.
لكن الخسائر الناجمة عن الجريمة في سوق العملات المشفرة بشكل عام انخفضت بشكل حاد إلى 681 مليون دولار.
وذلك مقارنة بحوالي 1.9 مليار دولار عام 2020 و4.5 مليار دولار في عام 2019.
وفي الأسبوع الماضي، اتهمت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية شركة كريدي بارتنرز لاقراض العملات المشفرة واثنين من كبار المديرين التنفيذيين بجمع 30 مليون دولار من خلال عروض احتيالية مزعومة.
وهذه القضية هي الأولى من نوعها في هيئة الأوراق المالية والبورصات التي تتعلق بتعاملات باستخدام العملات المشفرة.
عصابة قرصنة إلكترونية تطلب فدية قيمتها 70 مليون دولار بعملة البيتكوين
يذكر أنه فى يوليو الماضى، طلبت عصابة قرصنة إلكترونية فدية قيمتها 70 مليون دولار بعملة البيتكوين مقابل “برنامج فك تشفير عالمي” تقول إنه سيفتح ملفات جميع الضحايا.
وتقول المجموعة التي تطلق على نفسها اسم “ريفيل” REvil إن فيروساتها التي استهدفت في البداية شركة تكنولوجيا المعلومات الأمريكية “كاسايا” Kaseya، قد أصابت مليون “نظام”.
ولم يتم التحقق من الرقم، بينما لا يزال عدد ضحايا عمليات القرصنة غير معروف.
ولكن من المعتقد أن العدد يشمل 500 سوبر ماركت في السويد و11 مدرسة في نيوزيلندا.
كما تعرضت شركتان هولنديتان لتكنولوجيا المعلومات للهجوم، بحسب تقارير إعلامية محلية.
وقدرت شركة هانترز لاب Huntress Labs للأمن الإلكتروني وأمن اللإنترنت أن حوالي 200 شركة قد تأثرت.
واستهدف الهجوم في البداية شركة “كاسايا”، قبل أن ينتشر عبر شبكات الشركات التي تستخدم برامجها.