استقر سعر الدولار الأمريكي عند مستوى يقل قليلا عن ذروة العام الجاري مقابل سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” اليوم الأربعاء ولامس ذروة خمسة أسابيع مقابل الين قبل بيانات التضخم الأمريكية مع احتمال أن يضغط معدل تضخم مرتفع على مجلس الاحتياطي الفيدرالي – البنك المركزي الأمريكي-لتقليص سياسات التحفيز، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وحظي سعر الدولار بدفعة من بيانات الوظائف القوية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وتصريحات مسئولين بمجلس الاحتياطي بشأن تقليص مشتريات السندات وزيادة أسعار الفائدة في نهاية المطاف في وقت أبكر من أماكن أخرى.
وأدت مكاسب على مدار ست جلسات أمام اليورو لنزول العملة الموحدة لأقل مستوى لها منذ أواخر مارس الماضي اليوم الثلاثاء، وسجل سعر اليورو نحو 1.1718 دولار في الجلسة الآسيوية ويقترب من أقل مستوى لهذا العام عند 1.1704 دولار.
وسجل مؤشر الدولار 92.193 وهو أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقتربا من ذروة 2021 عند 93.439.
وقد تحدد بيانات التضخم ما إذا كان الدولار سيختبر هذه المستويات المرتفعة ومن المحتمل أن تؤجج قراءة قوية تكهنات رفع أسعار الفائدة وتقدم دعما، بينما تكبح قراءة منخفضة مفاجئة هذه التوقعات.
وواصلت العملة اليابانية الخسائر التي مُنيت بها على مدار خمس جلسات متتالية، ونزلت قليلا إلى 110.69 ين مقابل الدولار في التعاملات المبكرة وهو أدنى مستوى منذ يوليو الماضي.
ولامس سعر الدولار أيضا أعلى مستوى في أسبوعين مقابل سعر الجنيه الإسترليني عند 1.3820 دولار وسجل أعلى مستوى في شهر عند 0.9234 فرنك سويسري.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي جعل تعافي سوق العمل شرطًا لسياسة نقدية أكثر صرامة، ويدعم معظم المسئولين وجهة النظر القائلة بأن قفزة التضخم ستثبت بأنها عابرة، على الرغم من وجود جدل حول المدى الذي يمكن أن تستغرقه.
في الأسبوع الماضي، اعتبر نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا، أن شروط رفع أسعار الفائدة قد يتم الوفاء بها في وقت متأخر من عام 2022.
وسيراقب التجار عن كثب تقرير أسعار المستهلك الأمريكي المنتظر اليوم الأربعاء.