قالت بحوث شركة “فاروس القابضة”، إن تعافي حركة التجارة العالمية يعتبر محفزا رئيسيا لعودة أداء شركة “الإسكندرية لتداول الحاويات” إلى مستوياته التاريخية .
وأشارت – في تقرير بحثي لها حصلت “المال” على نسخة منه – إلى أن أداء الشركة يعود إلى مستوياته التاريخية بوتيرة بطيئة وغير مستقرة؛ لأن حركة التجارة العالمية ما زالت في طريقها لاستعادة المستويات المحققة قبل جائحة كورونا.
وأضافت فاروس أن العقبات التي وقفت في طريق الشركة تمثلت في ارتفاع قيمة الجنيه المصري وخسائر فرق العملة، إلى جانب مزيج الإيرادات السلبي، وتراجع أسعار الفائدة الأساسية، فضلا عن تداعيات فيروس كورونا وسلالاته الجديدة، وقد شكل كل ما سبق ضغطًا على عدد الحاويات، كما أحدث تحولاً في مزيج الإيرادات.
وأبقت على توصيتها المحايدة على سهم الشركة، مع رفع القيمة العادلة إلى 9.00 جنيهات مقارنة مع 8.70 جنيه في السابق.
وقالت إن رفع القيمة العادلة جاء بدعم من عدة عوامل تمثلت في انتهاء المرحلة الأولى من تعميق رصيف 96 في شهر يوليو 2020، وعقبها بداية المرحلة الثانية على الفور التي من المتوقع أن تنتهي في يوليو 2022، وإلغاء القيود على الواردات وزيادة الطلب بعد تراجعه نتيجة الجائحة، وإعادة فتح الدورات الاقتصادية، وتعافي حركة التجارة العالمية تدريجيًا.
فاروس تبقي على توصيتها المحايدة للسهم
فيما أبقت على توصيتها المحايدة للسهم بسبب محدودية فرص صعود السهم نتيجة تراجع هوامش الأرباح والتشغيل لعدم التوافق بين حصيلة الإيرادات وتكلفة البضاعة المباعة، لأن معظم الإيرادات مقومة بالدولار، في حين أن تكلفة البضاعة المباعة مقومة بالجنيه، واستغراق استعادة حركة التجارة العالمية لمستويات ما قبل الجائحة وقتًا أطول من اللازم، وزيادة مستويات كفاءة العمليات التشغيلية في الموانئ.
وأشارت إلى أنه على الرغم من التحديات التي واجهتها الشركة، لا تزال لديها ميزانية قوية، وهيكل رأسمالي لا تثقله الديون، مما سيمكنها من الحفاظ على معدل توزيع أرباح نقدية مرتفع بواقع 75% أي بنسبة عائد 7.9% في العام المالي 2020 – 2021 خلال فترة التوقعات.
ولفتت إلى أن السهم يتداول عند مضاعف ربحية مقداره 10.7 مرة لعام 2021 – 2022، ويزيد هذا المضاعف عن المتوسطين التاريخيين لخمس سنوات (9.1 مرة) ولسبع سنوات (9.5 مرة)، كما يصل مضاعف قيمة المنشأة إلى الأرباح قبل الفائدة والضريبة والإهلاك والاستهلاك إلى 7.8 مرة.