افتتح الدكتور أحمد كمالي نائب وزيرة التخطيط، والدكتورة شريفة شريف المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة وقائع تدريب المجموعة الثالثة من مبادرة “كن سفيرًا”، التي أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بالتعاون مع المعهد بهدف تأهيل الشباب لتطبيق أسس التنمية المستدامة الشاملة.
وخلال كلمته بالافتتاح أشار كمالي إلى أهمية عملية التحول الرقمي، موضحًا أنها تساعد في تحسين عملية الحوكمة وخاصة الجزء الخاص بالفساد، حيث إنه يركز على فصل مقدم الخدمة عن طالبها،
بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد على المواطن خلال حصوله على الخدمات المختلفة، وأن هناك علاقة بين عملية التحول الرقمي والدعم الذي تقدمه الحكومة،
مشيرًا إلى أهمية وجود قواعد بيانات تكنولوجية، والتعرف على خصائص كل الأفراد والأسر وهو ما يساعد على خفض الهدر في الدعم.
وحول رؤية مصر 2030 أشار نائب إلى توافق واتساق الرؤية في نسختها المحدثة مع أهداف أجندة أفريقيا 2063، كما أن هناك اتساقًا بين الرؤية وبين أهدف التنمية المستدامة الأممية،
مؤكدًا أن النسخة المحدثة من الرؤية تتضمن مبادئ حاكمة ومؤشرات وأهدافًا إستراتيجية وممكنات تساعد في الوصول إلى الأهداف المحددة.
وقال كمالى إن مصر نجحت، خلال السنوات الأخيرة، على عدة أصعدة، على رأسها الصعيد الاقتصادى والاجتماعى،
مشيرًا إلى نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي بدأته الدولة في 2016 وتحقيق معدلات جيدة نالت ثقة المؤسسات الدولية،
مؤكدًا أن الإصلاح الاقتصادى أسهم في رفع معدل النمو الاقتصادي ومكّن الدولة من استعادة الاستقرار الكلى وبناء أساس متين وقوى للاقتصاد، وأن الحكومة ماضية في تحقيق وبلوغ كل أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030.
وأكد نائب الوزيرة أهمية توطين أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًّا إعداد تقارير حول توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات من خلال إعداد تقرير لكل محافظة؛ بهدف الاستفادة من المزايا النسبية لكل محافظة، وتحديد وتحديث قيم المؤشرات على المستوى المحلي، بالإضافة إلى مقارنة ما تم انجازه بمستهدفات المحافظة، ودعم متخذي القرار.
شريف: المعهد القومي للحوكمة يستهدف عقد شراكات مع مؤسسات تعليمية لتقديم مجموعة متميزة من البرامج
من جانبها استعرضت الدكتورة شريفة شريف طبيعة عمل المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، الذراع التدريبية لـ”وزارة التخطيط”، الذي يهدف إلى تطبيق مبادئ الحوكمة من أجل تحقيق رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة،
مشيرة إلى أن المعهد يستهدف عقد شراكات مع مؤسسات تعليمية وتدريبية إقليمية ودولية عديدة لتقديم مجموعة متميزة من البرامج التي تقدم وفق أحدث الأساليب التدريبية.
وأوضحت أن من بين اختصاصات المعهد متابعة وضع مصر بكل المؤشرات الدولية الخاصة بالحوكمة والتنافسية والتنمية المستدامة، ووضع إستراتيجية قومية وخطة عمل وطنية لتحسينها بالتنسيق مع مختلف أجهزة الدولة،
منوهة بأن المعهد يقوم بعقد لقاءات توعوية حول الحوكمة والتنمية المستدامة؛ وهى لقاءات دورية نصف شهرية تتم عبر تقنية (Zoom) لكل العاملين بالقطاعات المختلفة في الجهاز الإداري للدولة والقطاع العام والخاص والمجتمع المدني، ويقدم الجلسات الحوارية عددٌ من الممارسين الفاعلين في مجال تنفيذ السياسات المعنية بالحوكمة والتنمية المستدامة.
كما أشارت مديرة المعهد القومي للحوكمة إلى مبادرة “كن سفيرًا” التى تعدّ من أهم مبادرات المعهد للتوعية بالتنمية المستدامة ونشر فكر الاستدامة بين الشباب، ومبادرة “هى لمستقبل رقمي” التي تهدف إلى إتاحة فرص تدريب للسيدات في مجال التحول الرقمي، بالإضافة إلى البرامج التدريبية في مجال الحوكمة وغيرها.
بدوره أشار الدكتور حسين أباظة، المستشار الدولي للتنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، إلى أهمية مبادرة “كن سفيرًا” وهذا النوع من المبادرات بشكل عام،
مؤكدًا أن هذه المبادرة هى مبادرة وطنية تتناول دراسة أهداف التنمية المستدامة وتطبيقاتها من خلال تدريب الكفاءات المحلية والوطنية عن طريق خبرات محلية كذلك،
موضحًا أن هناك ارتباطًا وتكاملًا بين مبادرة “كن سفيرًا” والمبادرات الأخرى بالدولة.
وأوضح أباظة أن المتدربين يمثلون عددًا من الفئات ما بين أساتذة، وطلاب جامعيين، وموظفين، وكشافة وغير ذلك، مؤكدًا أنه عند التقييم ما بين المتقدمين للمبادرة تمت مراعاة أبعاد النوع الاجتماعي والتمثيل الجغرافي وذوي الاحتياجات الخاصة وتنوع الفئات العمرية.