مصطفى قنديل: أفخر وأعتز بأن “سويفل” بالأساس شركة مصرية
قيمة الشركة حاليا 1,5 مليار دولار ونسعى لزيادتها إلى 15 مليارًا
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء ، الشاب المصري مصطفى قنديل، الرئيس التنفيذي لشركة سويڨل المتخصصة في مجال النقل التشاركي، بحضور يوسف فتحي، المدير المالي للشركة.
في مستهل الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته بالشاب المصري الناجح، الذي استطاع أن يؤسس شركة ناشئة في عمر صغير، والصعود بها إلى مستوى عالمي.
وقال إن الحكومة تشجع وتدعم بكل السبل الممكنة كل الأفكار والجهود من الشباب المصري، والحكومة على أتم استعداد لدعم الشركة، متمنياً رؤية آلاف الشركات في مصر مثل شركة “سويفل”.
وأضاف رئيس الوزراء موجها حديثه لقنديل: “أنتم قدوة للشباب المصري، فكل من لديه أفكار جيدة ويعمل بجد واجتهاد سينجح، وأنتم مثال على ذلك”.
وأكد : “أبوابنا مفتوحة لاستقبال ودعم كل شاب مصري لديه أفكار ابتكارية، ونحن على أتم استعداد لمناقشة كافة التحديات التي قد تواجه هؤلاء الشباب وتذليل العقبات أمامهم حتى يتمكنوا من الانطلاق بأعمالهم إلى آفاق أكثر نجاحا”.
ومن جانبه، توجّه مصطفى قنديل، الرئيس التنفيذي لشركة “سويڨل” بالشكر للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء على هذا اللقاء المثمر، الذي يعد اللقاء الثالث من نوعه، معرباً عن اعتزازه بهذا الدعم الحكومي للشباب المصري.
وقال قنديل: “أفخر واعتز بأن سويفل هي بالأساس شركة مصرية، شهدت مصر انطلاقتها الأولى، حيث استطعنا أن نحقق نجاحات مكنتنا من التوسع في أسواق أخرى، وأنا ثاني أصغر رئيس تنفيذي لشركة في بورصة ناسداك الأمريكية حاليا، وتبلغ قيمة الشركة حاليا 1.5 مليار دولار ونسعى إلى زيادة هذه القيمة لتصل إلى 15 مليار دولار خلال العام المقبل.
وقال إن السوق المصرية تزخر بفرص الاستثمار المتنوعة، ويظهر ذلك جليا عبر قصص النجاح المُلهمة للعديد من الشركات الناشئة في مختلف المجالات.
وتابع الرئيس التنفيذي لـ سويفل أن مصر تحفل بقامات عظيمة من الشباب المبدع والمبتكر، الذي يواصل الليل بالنهار، ويتحدى ذاته والظروف المحيطة به ليصنع من أحلامه حقيقة واقعية.
وتابع أن مئات المشروعات في مصر استطاع أصحابها أن يصنعوا علامات فارقة ونجاحات مبهرة، يمكنها أن تدخل غمار المنافسة عالميا وتخلق قصص نجاح ملهمة، مشيرا إلى أن هذا كله يُعزى إلى توجه الدولة الواضح لدعم مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة.
وأضاف أن سويڨل تحرص على توسيع نشاطها الاستثماري في السوق المصرية، لأنها تدرك أن قطاع النقل جزء حيوي ومهم في عمليات التنمية التي تقوم بها الدولة حاليا، لاسيما عملية الانتقال الحكومي إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وما يتطلبه ذلك من شبكة طرق ومواصلات تستطيع تسهيل انتقال المواطنين منها وإليها.
فضلا عن التوسعات العمرانية السكنية في المدن الجديدة والتي تحتاج أيضا إلى مزيد من وسائل النقل، وسنسعى دائما إلى أن نكون فاعلين في توفير وسيلة نقل مريحة وآمنة تليق بما يحتاجه المواطن في مصر.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة النقل التشاركي “سويڤل”: الشركة استطاعت أن تكون رائدة في قطاع النقل الجماعي من خلال التواجد في 10 مدن في كل من دول: مصر والمملكة العربية السعودية وكينيا وباكستان والإمارات العربية المتحدة والأردن في غضون 4 سنوات فقط.
كما تعتزم الشركة شراء شركة في أوربا، حيث حجز أكثر من 1.4 مليون راكب أكثر من 46 مليون رحلة حتى الآن، مع آلاف السائقين عبر منصتها الرقمية.
وأضاف أن الشركة تعمل على تمكين السائقين في الأسواق الناشئة الذين يواجهون في كثير من الأحيان عدم اليقين من إيراداتهم الناتجة عن عمليات النقل الجماعي الحالية، وذلك من أجل كسب ضعف ما تكتسبه المشاركة في منصات الرحلات الأخرى.
وتابع: “سويڤل تستعد لاتخاذ خطوتها المقبلة في إطار تطوير خدماتها، نظرا لما تميزت به عروضها في مجالات النقل المتنوعة التي شهدت تطورا متسارعا في غضون سنوات قليلة فقط، واشتملت على التنقل اليومي والسفر بالتجزئة بين المدن وصولا إلى النقل كخدمة “Taas” للشركات والمدارس والجامعات”.
وغيرها من المؤسسات الخدمية الأساسية الأخرى، والتي مكّنت “سويڤل” عبر أكثر من 100مؤسسة حول العالم من خفض التكلفة عن طريق التوجيه الديناميكي والتخطيط الشبكي وتقديرات الطلب، والاستخدام الأمثل لأسطول المركبات وخدمات النقل.
وأشار إلى أن “سويڤل ” تسعى لإحداث تحوّلات جذرية في سوق النقل الجماعي العالمي الذي تُقدر قيمته بحوالي تريليون دولار أمريكي، موضحا أن الحلول التي تعود ملكيتها الفكرية للشركة والمدعومة بأحدث التقنيات تسهم في مواجهة تحديات العرض والطلب في قطاع النقل الجماعي غير المنظم، وبالتالي تمكين المجتمعات التي تفتقر إليه بشكل كبير من خلال توفير حلول النقل الفعّالة والمناسبة والآمنة بتكلفة معقولة.
وتم الإشارة إلى أن شركة “سويڤل” أسسها مصطفى قنديل مع زملائه في مصر عام 2017 عندما كان عمره 24 عاما فقط، وتم إدراجها مؤخرا في بورصة “ناسداك” الأمريكية، أحد أكبر البورصات العالمية، وهي شركة تقنية عالمية توفر بديلا لوسائل النقل العام للأفراد الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة التنقل عبر وسائل النقل الخاصة البديلة بالكامل.
وقامت الشركة بإنشاء نظام نقل جماعي مواز يوفر وسائل التنقل بين المدن وفي داخلها والتعامل بين الشركات B2B، والأعمال الموجهة للحكومات B2G في 10 مدن عبر أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
وبإمكان العملاء حجز رحلاتهم عبر تطبيق سهل الاستخدام مع خيارات دفع متنوعة، والوصول إلى حافلات الركاب والباصات الخاصة التي تتصف بالجودة العالية والتي تعمل وفق مسارات و محطات وأوقات وأسعار ثابتة.