واصل المؤشر الرئيسى للبورصة صعوده للجلسة الثانية هذا الأسبوع ليلامس منطقة المقاومة المهمة عند 10800 نقطة، والتى بتأكيدها يستهدف 11000 نقطة، بحسب محللين فنيين.
وقال المحللون إن المؤشر واصل أداءه الصاعد منذ بداية جلسة أمس لتتزايد القوى الشرائية مع النصف الثانى من الجلسة، بعكس مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة الذى استهل واختتم تعاملاته فى المنطقة الحمراء دون محاولات للارتداد.
وتوقعوا تأكيد المؤشر لاختراق منطقة المقاومة 10800 نقطة على الأجل القصير كمحطة لإعادة التجربة على منطقة 11000 نقطة، لكن رجحوا أن يتخلل هذه الفترة تراجعات طفيفة فى إطار التصحيح.
وارتفعت أمس قطاعات البنوك والعقارات والسياحة والاتصالات والمقاولات بينما غلب الاتجاه الهابط على باقى القطاعات، وفى مقدمتها الرعاية الصحية والأغذية والطاقة والخدمات المالية غير المصرفية.
وصعد مؤشر «EGX30» الرئيسى بنسبة %0.57 ليصل إلى 10800 نقطة، بينما هبط «EGX70ewi» للأسهم الصغيرة والمتوسطة %0.82 ليسجل 2854 نقطة، وانخفض «EGX100ewi» الأوسع نطاقا بنسبة %0.62 إلى 3835 نقطة.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو البيع بصافى قيم تداولات قدرها 14.76 مليون جنيه، بينما فضل العرب والأجانب البيع بصافى قدره 8.5 و6.2 مليون جنيه بالترتيب.
وتصدر سهم المجموعة المصرية العقارية تداولات السوق بقيمة 128.7 مليون جنيه، وارتفعت الأسهم ذات الأوزان النسبية الكبيرة مثل «التجارى الدولي» وحديد عز والمصرية للاتصالات.
وقال محمد حسن، العضو المنتدب لشركة «بلوم مصر» للاستثمارات المالية، إن المؤشر الرئيسى أغلق مرتفعا بالقرب من منطقة المقاومة الرئيسية عند 10850 نقطة مدعوما بعمليات شراء فى بعض الأسهم القيادية مثل البنك التجارى الدولى ومدينة نصر للإسكان وحديد عز.
وأوضح أن السوق شهدت عمليات شراء مكثفة من قبل المستثمرين الأفراد بعد ظهور نتائج إيجابية لغالبية الشركات، بينما فضلت المؤسسات الاتجاه البيعى فى إطار عمليات جنى الأرباح بعد دخولهم القوى مؤخرا.
وأشار إلى أن المؤشر الرئيسى لايزال يتحرك فى اتجاه صاعد على المدى القصير، وعرضى على المدى المتوسط فى انتظار كسر منطقة المقاومة الرئيسية عند 10850 نقطة إلى أعلى وتأكيدها ليتغير الاتجاه العرضى إلى صاعد على المدى المتوسط.
وتابع: «لابد من اختبار منطقة الدعم مرة أخرى بالقرب من 10550 نقطة قبل الصعود واختراق المقاومة المذكورة».
وأشار إلى أن مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة واصل كسر قممه السابقة بدعم من مشتريات المستثمرين الأفراد وبأحجام تداول مرتفعة مما يدل على استمرار الصعود بينما تعتبر التراجعات الطفيفة خلال جلسة أمس فى إطار عمليات جنى الأرباح الطبيعية.
وقال إن الرؤية العامة للسوق إيجابية خاصة بعد إعلان نتائج الأعمال الإيجابية لمعظم الشركات وعودة السياحة الروسية بالإضافة إلى انخفاض معدلات الإصابة بمرض كورونا مع تحسن الأرقام الاقتصادية وشهادة المؤسسات العالمية بتحسن الاقتصاد المصرى.
ونصح المستثمرين بالشراء عند الانخفاضات والاستعداد لكسر مستوى المقاومة والتى بتأكيدها يتم الشراء بقوة.
وقال أحمد أبو اليزيد رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة «عكاظ» لتداول الأوراق المالية إن المؤشر الرئيسى تمكن من اختبار منطقة المقاومة المهمة عند 10800 نقطة مرة أخرى.
وأشار إلى أن الأداء الصعودى للمؤشر جاء بدعم من سهمى البنك التجارى الدولى والمصرية للاتصالات إلا أن باقى الأسهم لم تشهد نفس الأداء مما يرجح حدوث تصحيح نحو مناطق 10600-10500 نقطة.
وأوضح أن عملية التصحيح المتوقعة ستكون مقدمة لعودة الصعود مرة أخرى واختراق مستوى المقاومة المذكور سلفاً، ثم استهداف مناطق 11200-11600 نقطة.
ونصح بانتقاء الأسهم المنتظر دخولها فى عملية تصحيح خلال الفترة المقبلة والشراء على أسعار أفضل.