إيرباص تحذر من خسارة مئات الوظائف في ألمانيا

ألف وظيفة من بين 2,500 وظيفة متاحة لدى الوحدة المخصصة لتصنيع القطع الصغيرة معرضة للخطر

إيرباص تحذر من  خسارة مئات الوظائف في ألمانيا
أيمن عزام

أيمن عزام

8:07 م, الأحد, 8 أغسطس 21

حذرت شركة إيرباص موظفيها من خسارة مئات الوظائف لدى أحدى وحداتها في ألمانيا لتصنيع القطع الصغيرة حال عدم بيع الوحدة اتساقا مع استراتيجية لخفض التكاليف تم وضعها  في أبريل الماضي، بحسب مصدر تحدث لوكالة رويترز.

خسارة مئات الوظائف

وترى شركة إيرباص أن ألف وظيفة من بين 2,500 وظيفة متاحة لدى الوحدة المخصصة لتصنيع القطع الصغيرة معرضة للخطر حال الامتناع عن بيعها واستمرارها في تصنيع القطع داخل نطاق إيرباص، وفقا للمصدر المطلع على الخطط المعروضة على مجلس أعمالها والنقابات المهنية.  

وبموجب الخطة التي تم وضعها  منذ  أربعة أشهر ماضية والتي تشتمل على تغييرات جذرية، يتم فصل وحدة بريم ايروتك التابعة لشركة إيرباص في ألمانيا مع دمج جزء منها في مصانع إيرباص الأخرى وإنشاء شركة جديدة من الأجزاء المتبقية منها متخصصة في إنتاج الأجزاء الصغيرة التفصيلية بكميات ضخمة.

تكبدت الوحدة خسائر استمرت لسنوات وترى  إيرباص إن بيعها لمالك جديد سيحقق لها فوائد منها اجتذاب زبائن من صناعات أخرى مما يساعدها على الاستفادة من قوتها العاملة.

وكانت شركة إيرباص المتخصصة  في صناعة الطائرات قد قدرت أن وحدة بريم إيروتك أبهظ ثمنا بنسب تتراوح بين 25 و 30% مقارنة بالموردين الأخرين.

وتعارض النقابة  العمالية آي.جي ميتال بيع الوحدة، إذ تتخوف من التخلص من الوظائف وخلق ظروف عمل ذات مزايا أقل بعد التخلص من الوحدة التي  يتم فيها أيضا تجميع جسم مقاتلات من انتاج إيرباص.

واتخذت القضية بعدا سياسيا، إذ يخطط مرشح حزب الديمقراطيين الاشتراكيين لمنصب الاستشارية الألمانية في الانتخابات الاتحادية المقامة في سبتمبر القادم لزيارة وحدة برميم إيروتك للتضامن معها.

وقال المتحدث باسم إيرباص:” تحليلنا الذي ناقشناه مع ممثلي الموظفين نهاية يوليو الماضي يكشف بجلاء عن أن المسار الداخلي يزيد من صعوبة دخول الموظفين حلبة المنافسة بتكلفة  أقل.”

وسعت الشركة لذلك إلى إيجاد مالك أفضل ربما يستطيع المحافظة  على عدد أكبر من الوظائف.

وأبدت  بالفعل شركة مونتانا إيرو سبيس السويسرية اهتمامها بشراء الوحدة.

وتابع متحدث إيرباص: “نافذة الفرصة مفتوحة الآن قبل عودة معدلات الانتاج لمستويات ما قبل الأزمة”.