واصلت أسعار الأسمدة ارتفاعها فى الساعات القليلة الماضية حيث بلغ سعر طن اليوريا 7200جنيه مقابل 7000 جنيه ،كما ارتفع سعر النترات إلى 6600جنيه مقابل 6500 جنيه، نتيجة تراجع معروض الأسمدة المدعمة من الجمعيات الزراعية وكذلك دخول الموسم الصيفى فى وقت الذروة.
ويبلغ سعر طن الأسمدة المدعمة حوالى 3290 جنيها لطن سماد اليوريا و3190 لطن سماد النترات أى أن الزيادة تصل للضعف.
واعلنت وزارة الزراعة أنه تم بحث مشكلة الزيادة غير المسبوقة فى أسعار الأسمدة التى شهدتها الاسواق خلال الفترة الماضية مع السيد القصير وزير الزراعة ووزارة البترول وكذلك وزارة قطاع الأعمال ،حيث أصدر الوزير تعليماته بضخ كميات كبيرة من الأسمدة المدعمة فى الجمعيات الزراعية حتى لا تتأثر أسعار المنتجات الزراعية على المواطن البسيط.
على عودة: انخفاض توريد الكميات المدعمة وراء الارتفاع.. ويجب تقديم حزمة تشجيعية للفلاحين
وأكد على عودة رئيس الجمعية العامة للاسمدة والائتمان الزراعى لـ«المال» أن زيادة الأسعار التى شهدتها الأسواق جاءت نتيجة تراجع بعض المصانع عن توريد الحصص المتفق عليها شهريا مع وزارة الزراعة، والتى تخصص لدعم المزارعين، وتفضيل المصانع للبيع بالسعر الحر فى السوق المحلية.
وأوضح أن هناك بعض المصانع أيضا لا تلتزم بتوريد الحصص المتفق عليها مع الوزارة الزراعية خاصة أن بعض الشركات قامت بتوجيه كميات كبيرة من الإنتاج للتصدير إلى الأسواق الأوروبية للاستفادة من السعر العالمى المرتفع حاليا.
وطالب عودة بتقديم حزمة تشجيعية للفلاح منها حل مشاكل تسويق المحاصيل وتطبيق نظام الزراعة التعاقدية للمحاصيل الاستراتيجية بما يحقق عائدا للفلاح وهامش ربح مناسبا يغطى التكلفة الحقيقية للإنتاج الزراعى لحمايتهم من التقلبات السعرية.
حسين عبد الرحمن: صعود التكلفة الإنتاجية مع انخفاض أثمان المحاصيل سيؤدى الى عزوف «الفلاحين» عن الزراعة
قال حسين عبد الرحمن نقيب الفلاحين إن الفلاح المصرى مهدد ببيع أرضه بسبب ارتفاع اسعار الأسمدة لعدم قدرته على مواكبة الأسعار الجديدة.
وأشار عبد الرحمن الى أن شركات الأسمدة تحقق ارباحاً بالملايين من الجنيهات مما سيؤدى الى ارتفاع التكلفة الإنتاجية لمعظم المحاصيل الزراعية فى ظل تدنى اسعارها، وهو ما قد يؤدى الى عزوف الفلاح عن الزراعة او رفع سعر المحاصيل على الموطن البسيط بما لايتناسب مع دخله.
وقال محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين وعضو جمعية منتجى البطاطس أن هذه الأزمة سوف تقضى على الحياة الزراعية مطالبا بتوفير الدعم اللازم للفلاح لتحفيزه على زراعة المحاصيل الاستراتيجية لأن الفلاح الركيزة الأساسية للاقتصاد القومى خاصة فى ظل التوسع فى المشروعات الزراعية.
وقال النوبى ابو اللوز من كبار مزارعى القصب بالأقصر اننا نعانى من عدم وجود أسمدة فى الجمعيات الزراعية مما يهدد بموت زراعتنا، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الاسمدة يعد ضربة قاضية للفلاح الذى يزرع قصب السكر والخضروات المختلفة.