أطلقت إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، المرحلة الثالثة من مشروع أهل مصر، الذى تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة، وذلك من محافظة الإسماعيلية وبمشاركة 200 طفل، وتشمل 9 محافظات يضمها أقليم القاهرة الكبرى الثقافى وجنوب سيناء .
أهل مصر يهدف لخلق جيل قادر على استكمال عملية البناء
قالت الوزيرة إن مشروع أهل مصر يهدف لتأصيل القيم الإيجابية لدى الأطفال، مثل الاعتزاز بالوطن والفخر به لخلق جيل جديد واع قادر على استكمال عملية البناء والتنمية، بالإضافة الى اكساب المشاركين به مهارات متنوعة وإقامة العديد من الورش الفنية، وتدريبهم على بعض الحرف التقليدية لصون الهوية، إلى جانب التعريف بجوانب من التاريخ الحضارى لمصر من خلال زيارة جميع المناطق الأثرية بالمحافظة المستهدفة .
وأشارت إلى أن فعاليات المشروع تشمل تقديم مطبوعات حول المواطنة وقبول الآخر، وإبراز المواقف الوطنية لرموز واعلام الأدب والفن، ولفتت إلى أن المرحلتين السابقتين أثمرتا نتائج مذهلة بعد دراسة ردود أفعال الأطفال ومدى استجابتهم للأنشطة المقدمة لهم بشكل يومى وأثرها الايجابى على سلوكياتهم بشكل عام .
مشروع أهل مصر يهتم بالأطفال بالمناطق الحدودية
من جانبه قال المخرج هشام عطوة، إن مشروع”أهل مصر” أحد أهم الفعاليات التي تبنتها هيئة قصور الثقافة على مدار الأعوام الماضية ، وأضاف ان المشروع يعتمد على اختيار أطفال من سن 12 إلى 15 عاما، ينتمون إلى مختلف محافظات وأقاليم الجمهورية، وخاصة أطفال المناطق الحدودية .
ويتم إقامة أسابيع ثقافية متتالية لهم في عدد من المحافظات يتم اختيارها بدقة وفق كل مرحلة وتابع ان الإدارة العامة لثقافة الطفل بالهيئة تحت اشراف لاميس الشرنوبي والتابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى تقوم بجمع الفعاليات التي تم تنظيمها بين أطفال المناطق الحدودية وأطفال القاهرة من جانب، مع أطفال المحافظة المستضيفة للفعاليات من جانب آخر تحقيقا لاهداف المشروع وهو بث روح التسامح وقبول الآخر وتعزيز الانتماء لدى الأطفال مما ينعكس على تفكيرهم في المستقبل.
يذكر أن المرحلة الثالثة تتضمن زيارة المتاحف والآثار بالمحافظة، وإقامة مجموعة من الورش الفنية والثقافية والأدبية الهادفة لتوعية الطفل وتثقيفة، وتتناول الجوانب المعرفية والاجتماعية التى تدور حول الهوية المصرية، ومن أهمها تحليل سلوك الأطفال من خلال الرسم، إلى جانب تنظيم يوم ترفيهي للأطفال سواء في الموسيقى أو الشعر منتصف الأسبوع، تشجيعا على مشاركة الأفكار .