جاب آلاف المجندين من الشباب شوارع آديس أبابا الثلاثاء في طريقهم إلى المعسكرات لتلقي التدريبات العسكرية ليعلنوا انضمامهم إلى صراع دموي استمر لثمانية أشهر في الشمال ومن المرجح اتساعه.
حرب التيجراي تتصاعد
وبحسب وكالة رويترز، ارتدى الشباب والشباب صنادل بلاستيكية وقبعات البيسبول مرددين شعارات مثل ” إثيوبيا تدعونا” ورقصوا في وسط ميدان ميسكل في احتفال حضره وزير الدفاع كينيا يداتا ونائب عمدة العاصمة ادناتش آبيبي.
وقال مكتب عمدة المدينة إن 3000 شاب وشابة سينضمون إلى صفوف قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية. وتحدث بعض المجندين عن شعورهم بالفخر وهم بصدد وصف دوافعهم. وتحدث آخرون عن الاحتياج للمال كسبب للتجنيد.
وتحدث لوكالة رويترز تيجو شيجا البالغ من العمر 25 عاما وأحد المجندين والذي يشتغل بمهنة المعمار، قائلا إن والده اعتاد القتال في صفوف الجيش الفيدرالي وأنه يرغب في أن يحذو حذوه.
وأضاف: “والدي كان عضوا في قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية وتقاعد منذ عشر سنوات، وأنا هنا لأواصل مسيرته”.
أما جيرما تيكلي البالغ من العمر 18 عاما من أقليم اوروميا، فيرى أن الجيش يشكل بالنسبة له فرصة للهروب من البطالة.
وأضاف:” أنا انضم للجيش الوطني لأنني ظللت عاطلا طيلة ثلاثة سنوات.. ويكفي أنني سأحصل الآن على وظيفة.”
يتوسع الصراع بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير شعب التيجراي المسيطرة على أقليم التيجراي، ويتجه للانتقال إلى أجزاء أخرى من شمال إثيوبيا، وينضم حاليا الشباب من أجزاء أخرى من البلاد إلى صفوف القوات الفيدرالية.
واشتعل القتال للمرة الأولى في أقليم التيجراي في نوفمبر الماضي عندما اتهمت الحكومة جبهة تحرير شعب التيجراي بمهاجمة قواعد عسكرية داخل الأقليم، وهو اتهام نفاه الحزب.
وأعلنت الحكومة انتصارها بعد ثلاثة أسابيع عندما استولت على ميكلي عاصمة الأقليم، لكن الجبهة واصلت القتال وتمكنت منذ ذلك الحين من استعادة السيطرة على معظم أجزاء إقليم التيجراي.
انسحبت القوات الإثيوبية من معظم أقليم التيجراي أواخر يونيه عندما استعادت ميكلي. وأعلنت الحكومة المركزية وقف إطلاق النار من جانب واحد لأسباب إنسانية.
واتجهت قوات التيجراي الأسبوع الماضي صوب ولاية عفار التي تقع شرق التيجراي وقالت إنها تخطط لاستهداف قوات الأمهرة المتحالفة مع الجيش الفيدرالي.
يمر بعفار خط سكك حديدية رئيسية يربط آديس أبابا عاصمة إثيوبيا الحبيسة بميناء جيبوتي.