تبرز أهمية التأمين في الخدمات التي يوفرها للدول وللأفراد والمؤسسات الاقتصادية والتجارية فى توفير الأمان وراحة البال عبر التخفيف من درجة القلق والخوف لدينا كأفراد وأصحاب رؤوس الأموال، وذلك على اعتبار أن وجود التأمين يعطي الضمان لتوفير التعويضات المالية عن الخسائر الناتجة عن تحقق أخطار معينة ، كما يسمح التأمين للأفراد والعائلات استعادة نفس الوضع المالي السابق قبل وقوع الخسارة وبالتالي المحافظة علي نفس المستوى المعيشي دون اللجوء الي طلب المساعدة من الغير.
أهمية نشاط التأمين فى المجتمع
وأوضحت الهيئة العامة للرقابة المالية فى استعراضها لأهمية نشاط التأمين، أن التعويض يضمن استمرار المشاريع في مزاولة نشاطها وبالتالي حفظ وظائف العاملين في تلك المشاريع واستمرار توفير السلع للمستهلك وهو بذلك يضمن الاستقرار الاقتصادي للأفراد والمشروعات وأن صناعة التأمين تعد من مصادر تمويل المشروعات الاستثمارية عن طريق توظيف شركات التأمين الأقساط لحين الحاجة إليها في المستقبل ولاشك أن هذه الاستثمارات تلعب دوراً كبيراً في النمو الاقتصادي وتمويل خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويعتبر التأمين أساسا للائتمان التجاري وذلك من خلال تأمين الائتمان الذي يشجع علي التوسع في عمليات الإقراض والبيع بالتقسيط، حيث يضمن حصول المقترضين والبائعين علي حقوقهم كاملة في حال وفاة المدين أو المشتري ويضمن للمدين سداد الرصيد المتبقي عليه إذا ما توفي قبل تمام السداد وبالتالي يزيل من على كاهل الورثة عبء الاستمرار في سداد تلك المديونية.
التأمين يعمل على تخفيض تكرار وقوع الحوادث
كما يساهم التأمين في تطوير وسائل الوقاية والمنع من أجل تخفيض معدل تكرار وقوع الحادث أو تقليل حجم الخسارة المتوقعة وذلك من خلال قيام شركات التأمين بالبحوث والدراسات وتوفير المتخصص في مجال الأمن والسلامة من أجل استحداث وتطوير تلك الوسائل وتقديم التوصيات التي من شأنها تقليل الخسائر.
وتمثل أقساط التأمين جزءاً لا يستهان به من المعاملات التجارية الدولية في شكل استيراد وتصدير غير مرئي تعتمد عليه دول كثيرة كجزء مهم من صادراتها ويعود عليها بمبالغ طائله في صورة أقساط تأمين وإعادة تأمين ، ويوفر التأمين يوفر خدمات من الصعب الاستغناء عنها مثل تغطية المسئولية المهنية للأطباء الاستشاريين الخ.