شهدت أسعار البترول تراجعا طفيفا فى أسواق النفط العالمية اليوم الإثنين لتخسر قرابة دولار إذ بددت المخاوف بشأن الطلب الناجمة عن انتشار السلالات المتحورة لفيروس كورونا، وكذلك السيول في الصين، إثر التوقعات بنقص إمدادات الخام خلال بقية العام، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار البترول الخامان القياسيان تراجعا طفيفا خلال تعاملات اليوم الإثنين.
وتراجعت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر 95 سنتا أو ما يعادل 1.3 % إلى 73.15 دولار للبرميل.
انخفاض أسعار البترول بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 96 سنتا
وانخفضت أسعار البترول بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 96 سنتا لتسجل 71.11 دولار للبرميل .
وفي وقت سابق، خسر العقدان ما يزيد عن دولار.
وواصلت الإصابات بفيروس كورونا الارتفاع في مطلع الأسبوع الجاري، فيما سجلت بعض الدول زيادات يومية قياسية.
ومددت إجراءات العزل العام التي قد تُبطئ الطلب على النفط.
الصين أكبر مستورد في العالم للخام تشهد زيادة في الإصابات بكوفيد-19
وشهدت الصين، أكبر مستورد في العالم للخام، أيضا زيادة في الإصابات بكوفيد-19 بينما تواجه البلاد فيضانات شديدة وإعصارا في أجزاء بوسط وشرق البلاد.
كما قد تؤدي حملة تشنها بكين على سوء استخدام حصص الاستيراد مصحوبة بتأثير ارتفاع أسعار الخام إلى انخفاض نمو واردات الصين من النفط لأدنى مستوى في عقدين في 2021، على الرغم من التوقعات بزيادة معدلات التكرير في النصف الثاني.
المستثمرون يترقبون الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالى
ويتطلع المستثمرون إلى الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالى وبيانات مخزونات الخام الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق من الأسبوع الحالي لتحديد اتجاه الأسعار.
وتتلقى أسعار البترول الدعم من قوة الطلب الأمريكي وتوقعات بشح الإمدادات، مما سمح للخامين القياسيين بالتعافي من انخفاض 7% سجلاه يوم الاثنين الماضي ليحققا أول مكاسب في أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وذلك في الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن تظل أسواق النفط العالمية في حالة عجز على الرغم من قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها زيادة الإنتاج لبقية العام.
انتعاش أسعار النفط يوم الجمعة
وصعدت أسعار النفط يوم الجمعة بعد تعاف قوي من نزول كبير سجلته يوم الإثنين الماضى، إذ تلقت الدعم من توقعات بأن الإمدادات ستظل شحيحة خلال العام.
وهوى سعر النفط وبقية الأصول العالية المخاطر في بداية الأسبوع بفعل مخاوف بشأن تأثر الاقتصاد والطلب على الخام من ارتفاع الإصابات بالسلالة دلتا من كوفيد-19 في الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وأماكن أخرى.
وأنهى خام برنت الجلسة يوم الجمعة مرتفعا 31 سنتا أو ما يعادل 0.4 % إلى 74.10 دولار للبرميل بعد أن قفز 2.2 % يوم الخميس. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند التسوية 16 سنتا أو ما يعادل 0.2 % إلى 72.07 دولار، بعد أن ربح 2.3% يوم الخميس الماضى.
برنت يربح 0.7% على مدار الأسبوع الماضى
وعلى مدار الأسبوع الماضى، ربح برنت 0.7 % بعد أن تراجع لثلاثة أسابيع على التوالي، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.4 % بعد أن هبط لأسبوعين.
وخسر الخامان القياسيان نحو 7% يوم الاثنين الماضى لكنهما قلصا تلك الخسائر، فيما توقع المستثمرون أن يظل الطلب قويا وأن تتلقى السوق الدعم من انخفاض مخزونات النفط وارتفاع معدلات التلقيح.
وقال كومرتس بنك في مذكرة : “ثبُث أن مخاوف الطلب مبالغ فيها، وذلك هو السبب في أن أسعار النفط تعافت منذ ذلك الحين. على الرغم من التوسع في إمداد النفط، فإن سوق النفط ستظل تشهد نقصا طفيفا في الإمدادات حتى نهاية العام”.
ومن المتوقع أن يتفوق نمو الطلب على العرض بعد اتفاق يوم الأحد بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، لإضافة 400 ألف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من أغسطس.
وقال محللو إيه.إن.زد للأبحاث في تقرير، إن السوق بدأت تستشعر أن زيادة أوبك+ لن تكفي لإبقاء السوق متوازنة وإن المخزونات في الولايات المتحدة ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ستواصل الانخفاض.
وارتفعت مخزونات الخام الأمريكية 2.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، لكن المخزونات في نقطة التسليم في كوشينج بولاية أوكلاهوما لخام غرب تكساس الوسيط بلغت أدنى مستوياتها منذ يناير كانون الثاني 2020.