أوصت لجنة الصناعة في البرلمان، بضرورة استدعاء ممثل من حماية المنافسة والجمارك، وغرفة صناعة الأخشاب، لتوضيح حقيقة استغلال التجار واحتكار الأخشاب، وضرورة توفير بيان من قبل وزارة الصناعة عن سعر الأخشاب المحلية والعالمية لمقارنة الأسعار، ومعرفة الأسباب الحقيقية لارتفاع الأسعار داخل مصر.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الصناعة في البرلمان اليوم الأحد، من النائب حاتم أحمد عبدالعزيز، بشأن ارتفاع أسعار الأخشاب الطبيعية والمصنعة والخامات التي تدخل في الصناعة ذات الصلة دون مبرر بالإضافة لعدم توافر كميات في السوق تغطي عقود التوريد التي التزم بها المستثمرين، حسبما ورد بطلب الإحاطة.
من جانبه، قال النائب حاتم أحمد عبد العزيز عضو البرلمان، إن هناك زيادة بشكل هائل في أسعار الأخشاب الطبيعية دون وجود مبرر لتلك الزيادة، موضحا أن هناك أزمة في توافر كميات الأخشاب في السوق
وأشار إلى وجود بعض الورش الصغيرة في مركز أبو كبير ومركز هيها بمحافظة الشرقية وجميع الورش في حالة استياء شديدة من تلك الزيادة التى تودي الى توقف رزقهم .
وقالت ليلي عادل، مسئولة مركز تحديث الصناعة، إن هناك تغيرات بيئية ظهرت في العديد من الدول، ما أدى إلى قلة المصادر الطبيعية للأخشاب، وجاءت جائحة كورونا لتؤثر على العديد من الدول واثرت بالسلب على اسعار كافة المنتجات.
واوضحت أنه على الورش الصغيرة ان تتحد جميعا للتحول الي جمعية انتاجية لتستطيع الجمعية أن تستفاد من جميع الامتيازات التي تقدمها وزارة الصناعة وبذلك تستطيع الجمعية ان تدخل في المناقصات التي تعرضها الوزارة، وان تساعدهم في الدخول السوق التنافسي بعد تاهيلهم الى التنافس.
واشارت الى وجود ٣٤غابة شجرية في مصر ولكن مازالت هناك دراسات كيف يتم الاستفادة من تلك الاخشاب، و هذه الغابات تحت ادارة وزارة الري و وزارة البيئة و وزارة الزراعة والوزارات تقوم بتقديم العديد من التسهيلات للمستثمرين، ويقتصر دور وزارة الصناعة على اقامة مصنع اخشاب بجوار الغابات.
وقال صلاح يوسف ممثل وزارة المالية إنه اسباب ارتفاع الاسعار ترجع لاسباب عالمية وليس محلية، مشيرا الى أن هناك بعض المنتجات الخشبية لا تخضع لضريبة القيمة المضافة، وأن التجار لا تتعدى مبيعاتهم السنوية نصف مليون جنيه لا يتم تحصيل الضريبة منهم، وطالب اصحاب الورش بان يراجعوا الفواتير الحاصلين عليها لانها يجب أن تتضمن السجل الضريبي وانها تشمل على قيمة الضريبة المضافة.
و تسائلت النائبة هناء فاروق لماذا نعطي ظهرنا لافريقيا فيجب ان نستفاد من الخشب الافريقي بدلا من الاخشاب الاوروبية، فافريقيا غنية جدا بالاخشاب عالية الجودة ومصر لديها القدرات الصناعية التي تستفيد من تلك الاخشاب وتحولها لمنتجات.
وقال النائب علاء قريطم إن مصر تمتلك ثورة غنية يجب الالتفات لها وهي قش الارز الذي يجب أن نستفاد منه بشكل كبير فهو مشروع قومي على الدولة كلها ان تعمل عليها، موضحا ان الفلاح يطالب فقط بان تأتي اليه جهة مسئولة تأخذ قش الارز دون اي مطلب اخر
واوضح قريطم أن هذا القش كنز ذهب يجب أن نستغله و خاصة في ظل توافر القدرات البشرية وبهذا ايضا نحمي البيئة، ويجب سرعة تنفيذه خصوصا في ظل تخصيص اكتر من 150 فدان لاقامة مشروع مصنع خشب من مخلفات قش الارز.
وأشار النائب معتز محمود رئيس اللجنة الى ضرورة وجود تنسيق بين وزارة الصناعة ووزارة الاسكان للتسهيل على المستثمرين في اقامة الغابات الشجرية، مطالبا بضرورة حصر الاراضي ومساحتها والجهة التابعة لها تلك الاراضي حتي يتم اقامة غابات شجرية عليها.
وأوضح “معتز” أانه على هيئة التنمية الصناعية توفير الخريطة الاستثمارية لمصر لعرضها على المستثمرين ويجب أن تتوفر فيها مصانع الأخشاب من قش الأرز.