ما زال التفاعل يتصاعد عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد تصريحات الفنانة حلا شيحة وأزمتها مع الفنان تامر حسني بسبب طرح مشاهد رومانسية من فيلم “مش أنا”الأخير، حيث نشرت حلا شيحة منشورا عبر حسابها على إنستجرام تعلق فيه على تداول مقطع غنائي مصور من أغنية “بحبك” من فيلم “مش أنا” والذي أعلنت “تبرؤها منه”.
وعبرت شيحة عن تفاجئها “من نشر الفيديو في أيام شهر ذي الحجة المبارك” وقالت إنها بكت عندما رأت الفيديو المصنوع من مشاهد متفرقة من فيلم “مش أنا” خاصة بعد طلبات تتعلق بالفيلم طلبتها من تامر حسني الصيف الماضي.
وكتبت شيحة في منشورها: “أنا على علم ومتأكدة من أن زملائي في داخلهم خير ولكن للأسف فتنة الشهرة والنجاح لا تدعنا نرى ونقيس الأمور بشكل صحيح”.
وقالت أيضا إنها تابت من هذه المشاهد وذكّرت تامر بفيديو لمقابلة قديمة له يقول فيها إنه “يخاف أن يموت وهو مطرب”.
وقام تامر حسني بالرد على منشور حلا شيحة أيضا فقال: “الحقيقة عمري ما بتخيل إني أدخل في نقاش بالشكل دا مع زميل بحترمه وكان في بينا كل خير، للتوضيح بما إنك يا حلا كتبتي بوست وأشركتي الجمهور الكريم معانا بدل ما كنتي تكلميني شخصيا ونتناقش بيني وبينك، فا أنا مضطر أرد هنا برضو”.
أولاً أنا عمري ما وعدتك إن الكليب مش هينزل دا محصلش أصلاً يا حلا مش أنا خالص اللي أوعد و أخلف….. الحقيقه اني احترمت كلامي معاكي ووعدتك أشيل مشاهد تانيه طلبتيها وشيلتها بالفعل وشكرتيني عليها ولو حابه تفتكري المشاهد اللي اتشالت بعد إذنك روحي شوفيها في المونتاچ عند الأستاذ عمرو عاكف أو كلميه يبعتهالك كلها موجودة، وبعدين الفيلم بقاله ٣ أسابيع في السينمات والكليب موجود جوه الفيلم هو بالنسبالك الحرام إننا ننزل الكليب على اليوتيوب بس!! إنما الكليب يتشاف جوه السينمات عادي؟ منطق غريب فعلاً يا حلا.
وأضاف “كان لازم تهتمي بأمرك أكتر من كدا ولو كان ليكي أي طلب تاني كنت هعمله بكل حب إنما إنتي فجأه أختفيتي و مكملتيش تركيب صوتك في الفيلم ولا جيتي تتصوري عشان آفيش الفيلم أصلًا و مخليتيناش نعرف نعمل آفيش مجمع ! و بقيتي تقفلي تليفوناتك و تكنسلي علينا كلنا و بعدين أي فيلم بيبقى ليه خطه مسبقه في الدعاية و انتي عارفاها كويس و وافقتي عليها”.
“وتابع تامر حسني : دا كليب رومانسي يعني معقول كنتي عايزه المنتج يشيل كل مشاهدك اللي صورتيها من الكليب و يطلعني بغني و بقول الكلام الرومانسي دا للأستاذ ماجد الكدواني مثلاً هو دا يُعقل ؟ أنا زعلان منك جداً يا حلا على مفردات البوست بتاعك الغير موفقة و مستحيل هرد بطريقتك اللي فيها تجريح و اتهامات باطله ليا إحتراماً لحجات كتير يمكن فايتاكي بس مش هتفوتني و على فكره انا واثق انك عارفه اني مستاهلش منك كدا و هكتفي بالتوضيح دا و ربنا يهدي الجميع و يكتبلك كل الخير اللهم آمين”.
وقام معز مسعود زوج حلا شيحة بالرد على ما قاله تامر عبر حسابه فقال “زوجتي العزيزة أتفهم انزعاجك من تجميع هذه المشاهد والتركيز عليها على الرغم من حصولنا على وعد شفوي من قبل القائمين على الفيلم بتجنب ذلك، مشيرا إلى أن الحديث لم يكن عن إلغاء الكليب وإنما تجنب المشاهد فقط.
وأوضح أنه في حال كانا يعلمان أن الوعد لن يكون كافيا، كانا سيسيران في اتجاه حلول أخرى، ليطالبها بعدها بعدم الالتفات لمن يتحدثون عن أجورها في أعمالها السابقة، خاصة أنهم يتحدثون بدون علم ويطلقون أحكاما بمنتهى الأريحية والتسرع.
وحاول بعدها توضيح أن زوجته حينما تحدثت عن الفن وكونه باطلا، كانت تقصد نوعا معينا من أنواع الفن ولم تعمم، ليذكرها بعدها أن رحلتهما معا هي رحلة بحث عن الحق والخير والجمال واعتزاز بالثقافة والهوية ورفض للتطرف من الجانبين.
وأمام كلمات معز مسعود لم تستطع مخرجة الفيلم سارة وفيق أن تصمت، رغم وعدها لتامر حسني بألا تتحدث عن الأمر، إلا أنها أشارت إلى أن كلمات زوج حلا شيحة استفزتها فقامت بالرد عليه منذ ساعات قليلة ، كما أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانا بخصوص ازمة حلا شيحة جاء نصه :
“مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية يعلن رفضه التام لكل محاولات العودة للوراء بنشر الفكر الظلامي الذي عانى منه المجتمع المصري طوال عقود، سواء عبر الصفحات العامة بالوسائط الإلكترونية أو الصفحات الخاصة لمن يعتزلون الفن تحت غطاء التوبة وكأن المواهب التي منحها الله للمبدعين خطيئة”.
وأضاف البيان: “يعلن مجلس نقابة المهن التمثيلية أنه لن يقف ساكتاً أمام محاولات تشويه الفن والإبداع الذي يعد أحد المؤشرات الثقافية لتطور الرؤية في المجتمعات المتحضرة”.
وتابع: “كما يؤكد الدعم الكامل للإبداع والمبدعين في كافة الفنون عامة والمهن التمثيلية خاصة، فخروج البعض من دائرة الفنون وعودتهم المتكررة له إنما تعبر عن تذبذب فكري وربما تحكمها مصالح شخصية وهي حالات نادرة ولا تعبر إلا عن ذاتها”.
واختتمت النقابة بيانها قائلةً: “يهيب مجلس نقابه المهن التمثيلية بمقاطعة هذه الصفحات التي يريد أصحابها أن يعودوا برؤيتهم الثقافية للمربع صفر في رجعية جديدة لا تستهدف سوى مصالح خاصة على حساب المصلحة العامة لهذا الوطن الذي لا ولن يبتلع طعم التشدد الذي أفضى للعنف والفوضى”.
طارق الشناوي: حلا شيحة مارست اعتزال الفن أكثر من ممارسته للفن نفسه
قال الناقد الفني طارق الشناوي أن الاشتراك في العمل الفني لايصلح فيه مفهوم مسك العصا من المنتصف ومن حق حلا شيحة أن تختار ماتريد ، ولكن عليها أيضا ان الاخذ في الاعتبار أن الراحلة شادية لم تتبرأ من اي فيلم لها بعد اعتزالها الفن ولم تقدم النصيحة لزملائها الفنانين وتشعرهم بالذنب وارتكاب المعصية.
وعلق أيضا فقال : حلا شيحة مارست اعتزال الفن والعودة اكثر من ممارستها للفن نفسه خلال السنوات الماضية ، حيث بداخلها رفض قوي ولاتزال في مرحلة متأرجحة بدليل المثار حاليا بانها تتبرأ من فيديو كليب في فيلم سينمائي لاراى فيه اي شيئ يستحق التبرؤ منه .
أما فيما يخص تصريحات تامر حسني التي اعلنتها للجمهور بانه قال لها بانه لايريد استكمال مسيرته الفنية كمطرب ولايريد ان يموت وهو يمارس هذه المهنة ، فقال : ماصرح به تامر حسني سابقا قاله بشكل محدود ولايجوز تحويره ليكون قرينة ضده بانه لايريد استمراره في المجال الفني .
بطرس دانيال: لا يمكن تحريم الفن بأي صورة لأنه يصل للجمهور بسرعة مقارنة بأي خطاب ديني
وعلق الأب بطرس دانيال رئيس مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية على هذه الأزمة فقال: لست مع ما أثارته الفنانة حلا شيحة على مواقع السوشيال ميديا بشأن تحريمها للفن، مشيرا إلى أن الفن المصري رسالة حقيقية وسامية وتصل بسهولة للجمهور بدرجة اكبر من أي خطاب ديني في جامع أو كنيسة.
وتابع قائلا إن الفن لم يكن أبدا محرما والفنانين استطاعوا بأعمالهم الفنية إسعاد أشخاص كثيرين بمسرحيات وأفلام سينمائية، وإن هذه الأعمال تغير مفاهيم الناس، فمثلا فيلم بين بحرين حينما فاز بجائزة في المهرجان الكاثوليكي لأنه استطاع أن يغير مفاهيم خاطئة للمرأة في الصعيد وغيرها.
وأوضح أن الفن ليس له حدود ومتابعينه بالملايين في مصر والعالم، ولو كان الفن حراما لم يكن يقيم مهرجان مثل الكاثوليكي سنويا.
فايزة هنداوي: ليس من حقها المطالبة بحذف مشاهدها من الفيلم أو تحريم الفن
وترى الناقدة فايزة هنداوي أن أزمة حلا شيحة تتمثل في أنها تحاول الانسحاب من الوسط الفني لكن بعمل شو على الكثيرين، فليس من حقها المطالبة من الاساس بحذف مشاهدها من الفيلم الذي قامت بتصويره بمحض إرادتها وتقاضت أجرا ماديا عنه.
وأشارت إلى أنه ليس من حقها أيضا أن تحرم الفن أو تحلله، فمثلا هناك فنانات قررن الابتعاد عن الوسط الفني بهدوء مثل شادية وشمس البارودي وغيرهم ولم يقوما بعمل هذه الضجة والشو اثناء اعتزالهما ولم يطلبا حذف اي مشاهد من افلامهما التي ظهرن فيها بمشاهد جريئة مثلا ولم يتبرأ منها مثلما تحاول تصدير ذلك حلا شيحة .
وأكدت هنداوي أن الجمهور على السوشيال ميديا تعاطف مع تامر حسني ليس لانه مظلوما في أزمته مع حلا شيحة، وإنما لأنه استنكر ما فعلته الأخيرة معه لأنه ليس من حقها.
وأعربت عن استيائها من عودتها للفن والتمثيل مرة أخرى بعد هذه التصريحات التي أثارتها حلا شيحة على مواقع السوشيال ميديا، مثلما عادت منذ 3 سنوات بعد اعتزالها وارتدائها للحجاب لأكثر من 10 سنوات بعد زواجها الأول من رجل كندي.