أكد طه العسيلى، رئيس مجلس إدارة شركة جرينز للنقل الجماعى، إطلاق التشغيل التجريبى لـ 24 أتوبيسًا جديدًا، ضمن التوسعات داخل محافظة القاهرة، بعد حصولها على موافقة رسمية من هيئة النقل العام، بإطلاق العمل على مسارين، الأول: ينطلق من منطقة ميدان لبنان مرورًا بوسط البلد، حتى نهاية المسار فى مطار القاهرة، والثاني: بداية من كلية البنات مرورًا بحى وسط البلد متجهًا إلى حدائق الأهرام، حتى يصل فى نهاية الخط إلى جامعتى عين شمس والقاهرة.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة فى حواره مع «المال»، إن موافقة الهيئة على تشغيل الـ 24 باصا هى امتداد لعقد الشركة الذى تم توقيعه بين الطرفين فى عام 2015م، موضحًا أنه تم فعليا التشغيل التجريبى للأتوبيسات، مشيرًا إلى أن الخدمة المقدمة لاقت ترحيبًا من الركاب، نظرًا لأن المركبات فى سيرها تغطى مناطق كثير من محافظتى القاهرة والجيزة، فضلًا عن انخفاض فترة الانتظار، إلى جانب أنها مركبات متطورة وتعمل وفقًا للأنظمة العالمية.
وأضاف أنها تحتوى على مكيف هوائي، و«واى فاي»، إضافة إلى شاشة لعرض المسارات والمحطات التى يمر بها الأتوبيس، فضلًا عن توفير خدمة الـGps، بجانب إذاعة صوتية باسم المحطة، وماكينات دفع إلكترونى للقضاء على الكاش، وتفعيل منظومة الشمول المالي.
التذكرة قيمتها 15 جنيها.. وخصم 20% للركاب المستخدمين للكارت الذكي
ولفت «العسيلي» إلى أن سعر التذاكر فى مرحلة التشغيل التجريبى المنفذة حاليًّا حتى نهاية الشهر الجارى 10 جنيهات، لكن سترتفع إلى 15 جنيهًا مع التشغيل العادي، وهو السعر المتفق عليه مع هيئة النقل العام، نظرًا لأن المسار الذى تقطعه المركبات كبير جدا.
وكشف رئيس شركة جرينز للنقل الجماعى، أنه يتم حاليًّا وضع نظام يسمح بخصم %20 من قيمة تذكرة الراكب المستخدم للكارت الذكي، لافتًا إلى أن هناك خطة طموحة لتنفيذ منظومة الشمول المالى بكل المركبات، مصحوبة بحزمة من الحوافز لتشجيع المواطنين، لافتًا إلى أنه سيتم تنفيذها على مراحل لضمان جودة العمل فيما بعد.
وأوضح العسيلي، أن التكلفة الاستثمارية للمركبات الجديدة تقدر بنحو 52 مليون جنيه تمويل بنكي، حصلت عليه الشركة ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى أطلقها الفترة الماضية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة %. 5
وذكر أن الشركة وفقًا للاتفاق المبرم مع هيئة النقل العام، قصرت سير الأتوبيسات الجديدة على خطين، لتقليل زمن التقاطر، وبما يضمن نقل أكبر عدد من المواطنين، وتقبل فترة الانتظار فى المحطات سواء الرئيسية أو وسط الرحلة.
وعن جراجات الشركات، قال العسيلى إنه تم توفير مكان مناسب لمبيت المركبات وفقًا للاشتراطات التى حددتها الهيئة، التى تضمن إجراء أعمال الصيانة والنظافة المستمرة وبشكل جيد، لافتًا إلى أن المشروع سيوفر نحو 150 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
ولفت إلى أنه مستهدف فى توسعات الفترة المقبلة أن يتم تشغيل 48 أتوبيسًا على عدد من الخطوط الجديدة، أو التى ليس عليها أتوبيسات كافية، وذلك لضمان تحقيق إيرادات تغطى مصروفات التشغيل، وفى نفس الوقت تكون جائحة كورونا أوشكت على الانتهاء.
وأشار العسيلى إلى أن شركة جرينز للنقل الجماعي، اتفقت مع هيئة النقل العام على سداد 10 آلاف جنيه شهريًّا عن كل باص من المركبات الجديدة، بالإضافة إلى 1140 جنيها ضريبة مبيعات، موضحًا أن رسوم استغلال المسارات مرتفعة إلى حد كبير، وعلى الهيئة النظر فى قيمتها، لا سيما أن مصروفات التشغيل نتيجة ارتفاع مكونات التشغيل سواء كانت سولار أو بنزين وزيوت وغيرها شهدت ارتفاعًا فى الفترة الماضية.
وقال «العسيلي» إن إجمالى أسطول الشركة فى الوقت الحالى يضم 48 أتوبيسًا، منها 24 بدأت العمل فى 2015م، ويتم تسييرهم على خطين، الأول: من شبرا الخيمة حتى منطقة أبو الهول فى الجيزة، والثانى من شبرا الخيمة إلى هضبة الهرم، إلى جانب المركبات الجديدة التى تم تشغيلها.
فى سياق متصل، أوضح «العسيلي»، أن حائجة كورونا تسببت فى تراجع الإيرادات بشكل كبير، ووصل حجم التراجع إلى %70 خلال عام 2020م، مؤكدًا أن الإيرادات عاودت الارتفاع فى بداية العام الحالي، لكن مع قدوم شهر رمضان انخفضت إلى %30 وبدأت من شهر يونيو الماضى العودة تدريجيًّا لتسجل حاليًّا %70 مقارنة بإيرادات 2019م عن نفس الفترة.
ندرس المنافسة على توفير مركبات لإيصال المواطنين للعاصمة الإدارية الجديدة
وأشار العسيلى إلى أن الشركة تدرس فى الفترة الحالية المنافسة على توفير مركبات لنقل الركاب من قلب القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، لا سيما بعد انتقال الحكومية رسميًّا، لافتًا إلى أن العاصمة الجديدة هى مجتمع عمرانى جديد وكبير، ومن المؤكد سيتطلب توفير وسائل نقل مناسبة للمواطنين، وهى فرصة تنوى الشركة استغلالها بالشكل الذى يضمن تحقق طفرة فى الإيرادات.
وأكد أن عدد شركات القطاع العام والخاص فى محافظتى القاهرة والجيزة تحت منظومة النقل الجماعى 18 كيانًا بأسطول يتجاوز 1600 سيارة، على 122 خطًا، تربط المدن الجديدة مثل الشيخ زايد، والعبور والشروق، بالعاصمة.
وتتوزع خطوط سيرها وفقًا للمناطق بواقع 12 شركة لها خطوط فى مصر الجديدة، و9 شركات فى النزهة، و10 كيانات خاصة لها مسارات فى شرق مدينة نصر، و9 فى منطقة غرب، و3 فى المطرية.
ويقوم مشروع النقل الجماعى على تشغيل وحدات مينى باص 26 راكبًا، وتم إطلاقه فى السنوات الماضية بهدف فتح باب مشاركة القطاع الخاص للحكومة فى توفير وسيلة نقل جيدة تساعد على حل أزمة المرور، وتخفيف الضغط على أسطول هيئة النقل العام.