تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تعاملات الثلاثاء عن مستوياتها القياسية، مع تسارع معدلات التضخم ورغم إعلان نتائج أعمال للشركات أفضل من التوقعات.
وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنحو 0.3% ما يعادل 15 نقطة عند 4369 نقطة، كما انخفض مؤشر “ناسداك” بنحو 0.4% أو 55 نقطة ليسجل 14.677 ألف نقطة.
تسارع معدلات التضخم
وانخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.3% أو 108 نقاط ليصل إلى 34.888 ألف نقطة، مع ضغط سهم “بوينج” على المؤشر، بعد هبوطه بأكثر من 4% عقب إعلان خطة لخفض إنتاج “787 دريملاينر” بعد اكتشاف مشكلة فنية.
وفقدت المؤشرات الأمريكية مستوياتها القياسية المسجلة الاثنين بعد بيانات أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين خلال يونيو الماضي لأعلى مستوى في 13 عامًا، ما يثير القلق بشأن مدى إمكانية استمرار السياسة التيسيرية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وكشفت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية تسجيل الولايات المتحدة عجز موازنة بلغ 2.2 تريليون دولار في أول 9 أشهر من العام المالي الجاري ، على الرغم من الهبوط في يونيو بأكثر من توقعات المراقبين.
وأظهرت البيانات، أن عجز الموازنة بلغ 2.236 تريليون دولار في الفترة بين أكتوبر 2020 ويونيو 2021، مقابل 2.74 تريليون دولار في الفترة المقارنة من العام المالي الماضي.
ولفتت توقعات مكتب الموازنة بالكونجرس إلى أن عجز المالي سيصل إلى 3 تريليونات دولار في العام المالي المنتهي في سبتمبر القادم، مقابل مستوى قياسي مسجل في العام المالي 2020 عند 3.13 تريليون دولار.
من جانب أخر واصل معدل التضخم في الولايات المتحدة ارتفاعه في الشهر الماضي وبأكثر من توقعات المحللين، مسجلاً أعلى مستوى منذ عام 2008، مع استمرار تعافي أكبر اقتصاد في العالم من جائحة “كورونا”وفقًا لبيانات “مكتب إحصاءات العمل الأمريكي” الصادرة اليوم الثلاثاء.
وارتفع مؤشر التضخم في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.9% في يونيو الماضي على أساس شهري وهي أعلى وتيرة منذ يونيو 2008، وبعدما زاد بنسبة 0.6% في مايو السابق له، ومقابل توقعات ارتفاعه بنحو 0.5%.
وقفز المؤشر 5.4% خلال الشهر الماضي على أساس سنوي وهي أعلى وتيرة منذ أغسطس 2008.
أما معدل التضخم الأساسي في أسعار المستهلكين فزاد 0.9% في يونيو على أساس شهري، بعد ارتفاعه بنحو 0.7% في مايو السابق له، فيما صعد بنحو 4.5% على أساس سنوي وهي أعلى وتيرة منذ سبتمبر 1991.