دعمت الأسهم القيادية أداء البورصة المصرية خلال جلسة تداولات أمس الإثنين، التى شهدت تعاملات شرائية من المستثمرين العرب.
وارتفعت مؤشرات السوق بشكل جماعى منذ مطلع الجلسة مع ظهور القوى الشرائية على عدد من الأسهم الكبيرة.
يرى محللون فنيون أن تحركات السوق أمس تأكيد لاختراق مستوى الدعم المهم عند 10100 نقطة، ما يمهد لمزيد من الصعود على الأجل القصير.
وقال المحللون إن السوق ما زالت تمر بحركة عرضية مائلة للصعود الطفيف تستمر حتى نهاية الأسبوع ما يعطى فرصا للمتاجرات السريعة، خاصة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وسجلت مؤشرات السوق ارتفاعات جماعية أمس، وصعد «EGX30» الرئيسى بنسبة %0.79 ليصل إلى مستوى 10233 نقطة، و»EGX70ewi» للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو %1.09 إلى 2321 نقطة، وكذلك «EGX100ewi» الأوسع نطاقا بنسبة %1 مسجلا 3257 نقطة.
وبلغت قيم التداولات على الأسهم 1.2 مليار جنيه، وجرى التعامل على 190 سهما ارتفع منها 111 وانخفض 42، بينما استقرت أسعار 37 عند مستويات جلسة الأحد.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين والأجانب نحو البيع، بصافى قيم تداولات قدرها 23.6 و72 مليون جنيه على التوالي، بينما فضل العرب الشراء بصافى 95.6 مليون جنيه.
وارتفعت الأسهم ذات الأوزان النسبية، وعلى رأسها البنك التجارى الدولي، ومجموعة طلعت مصطفى، والمجموعة المالية هيرميس، والسويدى إليكتريك، والمصرية للاتصالات.
ويرى محمد حسن، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر للاستثمارات المالية، أن ارتفاعات جلسة أمس جاءت مدعومة بنمو الأسهم القيادية بعد وصولها لمستويات مغرية للشراء.
وأوضح حسن أن المؤشر الرئيسى يتحرك فى نطاق ضيق خلال هذه الفترة بين مستويات 10000-10100 نقطة كدعم، و10300 إلى 10400 نقطة كمستوى مقاومة، فى محاولة لتكوين قاع جديدة على المدى المتوسط أعلى من السابقة عند 9800 نقطة.
وأشار إلى أن الوضع مختلف تماماُ بالنسبة لمؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، إذ يتداول بالقرب من القمة التاريخية عند مستوى 2450 نقطة، ما يجعل معدل الاستثمار به مرتفع المخاطر فى هذه الفترة.
وأضاف: «قد يجد المؤشر قوة بيعية لجنى الأرباح فى المنطقة المذكورة متجها إلى منطقة الدعم عند مستوى 2200 نقطة».
ونصح المستثمرين بالمتاجرة بين مستويات الدعم والمقاومة، ولكن مع اتخاذ الحذر ووقف الخسائر سريعا فى حالة كسر مستويات الدعم والبعد عن الشراء الهامشى فى الوقت الحالى.
قال أحمد أبو اليزيد، رئيس قسم التحليل بشركة «عكاظ» لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسى ارتد من مستوى 10100 نقطة كإشارة إيجابية.
وأوضح أبو اليزيد أن السوق ما زالت تتحرك بشكل عرضي بين مستوى 10100 نقطة كدعم حالى والمقاومة الرئيسية عند 10400 نقطة.
وتوقع أن يخترق المؤشر مستوى المقاومة المذكور مستهدفاَ مناطق المقاومة التالية 10600 و 11000 نقطة خلال الفترة القادمة.
أما عن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة، فأوضح أنه لا يزال يتحرك أيضاً فى اتجاه عرضى بين مستويات 2250 إلى 2400 نقطة، ومن المرجح أن يشهد اختراقاً لمستوى 2400 لأعلى.
ونصح أبو اليزيد بالمتاجرة فى الأسهم الصغيرة والمتوسطة، والشراء أثناء الانخفاضات بالأسهم القيادية خلال الفترة الحالية.