شهدت أسعار البترول العالمية تراجعا فى تعاملات اليوم الاثنين فى ظل شح محتمل للإمدادات عقب تعثر المحادثات بين منتجين رئيسيين لزيادة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تراجعا فى تعاملات اليوم الاثنين.
وهبطت أسعار البترول فى العقود الآجلة للنفط نتيجة مخاوف حيال تباطؤ النمو العالمي.
تراجع أسعار البترول بالنسبة لخام برنت
وتراجعت أسعار البترول بالنسبة لخام برنت تسليم سبتمبر 35 سنتا بما يعادل 0.5 % إلى 75.20 دولار للبرميل.
وانخفضت أسعار البترول بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس 33 سنتا أو 0.4 % إلى 74.23 دولار.
وحذر وزراء مالية دول مجموعة العشرين يوم السبت من أن انتشار سلالات فيروس كورونا وعدم حصول البلدان النامية على اللقاحات بشكل عادل يهدد تعافي الاقتصاد العالمي.
وكشف إحصاء لرويترز أن الإصابات بكوفيد-19 تسجل ارتفاعا في 69 دولة، وأن المعدل اليومي يشير لتزايد منذ أواخر يونيو ويبلغ حاليا 478 ألفا.
وقال متعامل في سنغافورة “لم نر التأثير بعد، لكن عند هذا المعدل سيؤثر على الطلب إن آجلا أم عاجلا”.
وانخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء الماضي بعدما أخفقت مجموعة أوبك+ في التوصل لاتفاق لزيادة الإنتاج من أغسطس نتيجة رفض الإمارات تمديدا مقترحا لتخفيضات إنتاج أوبك+ لمدة ثمانية أشهر.
السعودية تورد بشكل كامل كميات النفط الخام المتعاقد على تحميلها في أغسطس
على صعيد آخر، قالت مصادر مطلعة لرويترز اليوم الاثنين إن السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، ستورد بشكل كامل كميات النفط الخام المتعاقد على تحميلها في أغسطس إلى ما لا يقل عن خمسة عملاء آسيويين.
ولكن المصدرين قالا إن السعودية رفضت طلبين من المشترين للحصول على براميل إضافية للكميات المتعاقد عليها.
ولم يتسن لرويترز الوصول على الفور إلى شركة أرامكو السعودية للتعليق.
ارتفاع أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي يوم الجمعة
وارتفعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي يوم الجمعة، وذلك في رد فعل من السوق حيال انخفاض المخزونات الأمريكية، كما تلقت السوق مزيدا من الدعم من مؤشرات على طلب آسيوي قوي من كل من الصين والهند.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.43 دولار بما يعادل 1.93 % إلى 75.55 دولار للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.62 دولار أو 2.2 % إلى 74.56 دولار للبرميل.
وقال فيل فلين كبير المحللين في برايس فيوتشرز جروب بشيكاجو “السوق تشرع في التعامل مع الانخفاض التاريخي في مخزونات النفط الأمريكية والآفاق الباهتة لعودة النفط الإيراني إلى السوق”.
ومع ذلك، أنهت أسعار كلا الخامين القياسيين الأسبوع دون تغير يذكر، بالرغم من حدوث تقلبات يومية كبيرة.
انهيار المحادثات في بداية الأسبوع بشأن الإنتاج يضغط على الأسعار
وضغط على الأسعار انهيار محادثات في بداية الأسبوع بشأن الإنتاج بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+.
وفي الولايات المتحدة، قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس إن مخزونات الخام والبنزين انخفضت، بينما بلغ الطلب على البنزين أعلى مستوياته منذ 2019، مما يشير إلى تزايد قوة الاقتصاد.
كبحت المكاسب في أسعار النفط مخاوف من أن أعضاء مجموعة أوبك+ قد يشعرون بالإغراء للتخلي عن قيود الإنتاج التي اتبعوها خلال الجائحة بسبب انهيار محادثات بين السعودية والإمارات وهما منتجان كبيران للخام.
والحليفان الخليجيان في أوبك على خلاف بشأن اتفاق مقترح من شأنه ضخ المزيد من النفط في السوق.
وقالت مصادر بأوبك+ لرويترز يوم الأربعاء الماضى إن روسيا تسعى للتوسط للمساعدة في إبرام اتفاق لزيادة الإنتاج.
وقال البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضى إن الولايات المتحدة أجرت محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولين في السعودية والإمارات.